|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجتي تحب أخي، فهل أطلقها؟ أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ متزوج منذ سبع سنوات، ولديه أولاد، يُفَكِّر في تطليق زوجته؛ لأنه لم يَعُدْ يتحمَّل الحياة معها بسبب أنها أخبرتْه قبل الزواج أنها تُحبُّ أخاه، ويشعر أن حياته تعيسة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ متزوِّج منذ سبع سنوات، ولديَّ ثلاثة أبناء، مشكلتي أنَّ زوجتي أثناء فترة الخطوبة وقبل الزواج بأسبوعين أبلغَتْنِي بأنها كانتْ تُحبُّ أخي، ولكن هذا مجرد إحساس، ولا توجد أية علاقة بينهما! صُدِمْتُ، ولم أستَطِع التصرُّف، فقد كان الزواجُ قريبًا، فكَّرْتُ في ترْكِها، لكن لقُرب فترة الزواج لَم أستطع التصرُّف! الآن وبعد هذه السنوات لا أقدِر على التحمُّل، وأريد أن أطلِّقها، فأشعر أنَّ حياتي تعيسة جدًّا. أرجو أن تفيدوني في أمري، جزاكم الله خيرًا الجواب بسم الله الموفِّق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليكم، أما بعدُ: فإنَّ أصعبَ المواقف التي تتطلَّب السرعة المدروسة في اتخاذ القرار يُمكن تدبير الرأي فيها في ليلةٍ واحدة؛ لذلك أجد أسبوعين مدةً كافيةً جدًّا لصناعة قرار صائبٍ وحاسمٍ، لكن الحقيقة أنك لم تفكِّر خلال الأسبوعين في مُستقبلك، بقدْرِ ما انشغلتَ برأي الناس على عادة مُعظم الناس! ربما لو كتبتَ تستشيرنا بعد سنةٍ مِن زواجك لقلت: إنك قد منحتَ نفسك الوقت الكافي للتفكير الموضوعي والعقلاني، واختبار مشاعرك الحقيقية تجاه زوجتك بعد العِشْرة والمصاحبة، أما أن تكتبَها بعد سبع سنوات من الزواج، فأظن أن المشكلة كامنة فيك أنت، وليس في زوجتك! هي أخطأتْ بلا ريب حين أخبرتْك بمشاعرها تجاه أخيك ما دامتْ قد وافقتْ بإرادتها على الزواج منك، لكن السؤال ها هنا: ما الذي دَفَعَها لإخبارك بذلك قبل زواجكما بأسبوعين؟ أمِنْ قلة العقل؟ أم الرغبة في عدم إتمام الزواج؟! أخي الكريم، لو كنتَ صادقًا مع نفسك لكنتَ حَسَمْتَ الأمور مِن أجل إنهاء هذا الألم في أول ضعفه، قبل أن يتقوَّى ويكبرَ مع الزمن، وليس بعد سبع سنوات، بعد أن اكتفيتَ من زوجتك عاطفيًّا وجنسيًّا! هذه حياتُك أنت، ولا أحد غيرك يعلَم خفاياها، وأنت الأجدرُ على معرفة الأصلح والأنفع لك ولزوجتك، فالمستشير - بكلِّ ما يخفيه من حقائقَ ومعلومات - أفضلُ مِن المستشار رأيًا لنفسه، فاسألْ عقلَك الباطن - بخاصَّة قبيل النوم - عن رأيه في حياتك هذه، وفي القرارِ الأنسب لمستقبلك ومُستقبل أبنائك، واستَخِر الله وأنت مُطمئنٌّ إلى تقديرِه جلَّ وعزَّ. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |