|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() متديّنة ويتحايلون في أكل الأموال...! قالوا عن شخص يقال له " رويم " : أنه كان يكتم حبّ الدنيا لمّا لم يجدها , فلما وجدها أظهر ما كان يكتم من حبّها " ( ينظر: المنتظم لابن الجوزي 13/163 ) . ومن مكايد الشيطان أن يوقع بعض المتديَّنة في ذم الدنيا لا لأجل أنها تُْشغِل عن الله والدار الآخرة , وإنما يذمونها لعدم حصول مآربهم منها.. قال ابن تيمية : " لا تنظر إلى كثرة ذم الناس ذماً غير ديني , فإن أكثر العامة إنما يذمونها لعدم حصول أغراضهم منها , فإنها لم تصف لأحد قط , ولو نال منها ما عساه أن ينال.. فأكثر ذمّ الناس للدنيا ليس من جهة شغلها لهم عن الآخرة , وإنما هو من جهة ما يلحقهم من الضرر فيها , وهي مذمومة في ذلك , وأعلى وجوه الذم هو ما شَغَل عن الآخرة.." ( مجموع الفتاوى 20/148 , وينظر : مدارج السالكين 2/444 ) وكان الحسن البصري يحلف بالله ما أعز أحد الدرهم إلا أذلّه الله , وقال - رحمه الله - " أهينوا الدنيا فو الله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها " . ( أخرجه أبو نعيم في الحلية 4/576, 279 ) وبعض متديّنة العصر لا يترددون عن أكل السحت والتوّثب على المال الحرام , ويتدثرون بالتأويلات الفاسدة , فهذا يتخوّض في المال العام بحجة أن له حقاً في هذا المال , وآخرون لا يرعوي عن اقتناص كل ما تطوله يده ما استطاع إلى ذلك سبيلاً , بدعوى " الظفر " ! وثالث يُفرِّط في أداء الأمانات , فتراه محافظاً على تأخره عن عمله الوظيفي من تعليم أو قضاء , ويتعلل بأنه دوامه يبدأ حيث امتطى راحلته من عقر داره , فهو في دوام الوظيفة منذ انطلق من دويرة بيته ! ومع ركام هذه التأوَلات والتكلفات إلا أن الحق أبلج , والإثم ما حاك في النفس وكره الشخص أن يطلع عليه الناس , وكما قال تعالى: { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ {14} وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }. فاللهم أغننا بحلالك عن حرامك , بفضلك عمن سواك . عبدالعزيز آل عبداللطيف
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |