|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ولكنْ بكتْ قبلي د. عبدالحكيم الأنيس هذه شذرات تنظم شعوراً منثوراً، وتشيع علماً مأثوراً، والفضل فيها للمتقدِّم، كما قال الشاعر: ولكنْ بكتْ قبلي فهيَّج لي البُكا ![]() بُكاها فقلتُ الفضلُ للمتقدِّم ![]() (1) قرأت "في شرح العقائد العضدية" للدواني، وكنتُ أقرؤه على شيخنا الأستاذ الشيخ عبد الكريم الدبان التكريتي قولاً لجعفر الصادق وهو: "عرفت الله بنقض العزائم". وقدَّر الله أن أغيب عن الدرس يوماً بعذر قاهر، فكتبتُ إلى الشيخ رحمه الله: أيا مولايَ أرجو منك عذراً ![]() وإني في غيابي عنكَ نادمْ ![]() عزمتُ وما استطعتُ وقيل قِدْماً: ![]() عرفتُ اللهَ مِنْ نقضِ العزائمْ ![]() •••• (2) قرأتُ في "تاريخ حكماء الإسلام" لظهير الدين البيهقي (ت:565هـ) في ترجمة الحكيم الأديب أبي الفرج علي بن الحسين بن هندو (المتوفى بجرجان سنة: 420هـ): "ومن كلماته: إنما المرء حيث يجعلُ نفسه". فقلتُ: لا تهن في ابتغاء رزقِك واحذرْ ![]() مِنْ بخيلٍ به مِن اللؤم مسَّةْ ![]() حيثما كنتَ سوف تُرزقُ واعلمْ ![]() إنما المرءُ حيث يجعلُ نفسَهْ ![]() •••• (3) وقرأتُ في "شرح حديث شداد بن أوس" للإمام ابن رجب الحنبلي البغدادي (ت: 795هـ) ص20 ما يأتي: "أنتَ كنزي، أنتَ ذخري، أنتَ عزي، كيف أخشى الفقرَ إذا كنتَ أمني عند فقري". فقلتُ: أنتَ كنزي أنتَ ذخري ![]() أنتَ عزي أنتَ فخري ![]() كيف أخشى الفقرَ إن ما ![]() كنتَ أمني عند فقري ![]() •••• (4) وقرأتُ في "مختار الحكم" للمبشر بن فاتك: "قال آخر: كل عزٍّ لا يُوطَّدُ بعلمٍ فإلى ذلٍّ يصير". فقلتُ: كلُّ عزٍّ دون علمٍ ![]() فإلى ذلٍّ يصيرْ ![]() وإذا وُطِّدَ بالعل ![]() مِ فذا الفخرُ الكبيرْ ![]() •••• (5) وقرأتُ في كتاب "العارف بالله بشر بن الحارث الحافي" للشيخ عبد الحليم محمود ص104: قال بشر: "قل لمنْ طلبَ الدنيا تهيأ للذل". فقلتُ: قلْ لِمَنْ قدْ طلبَ الدُّن ![]() يا تهيأْ للمذلَّهْ ![]() هكذا قد جاءَ عنْ حَبْ ![]() رٍ من القومِ الأجلَّهْ ![]() •••• يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() (6) وقرأتُ في "صفة الصفوة" لابن الجوزي (2/111): "كان أبو جعفر محمد بن علي زين العابدين يقول في جوف الليل: أمرتني فلم آتمر، وزجرتني فلم أزدجر، هذا عبيدك بين يديك ولا أعتذر". ولعل معنى قوله: "ولا أعتذر" أي ليس لي ما أعتذر به. فقلتُ: إلهي أمرتَ فلمْ أأتمرْ ![]() إلهي زجرتَ فلم أزدجِرْ ![]() وهذا عُبيدُكَ بين يديك ![]() يبوءُ إليكَ ولا يعتذِرْ ![]() •••• (7) وقرأت في كتاب "مناقب معروف الكرخي وأخباره" لابن الجوزي ص 113 خبراً رواه المؤلِّف بسنده إلى عمر بن موسى قال: "سمعت معروفاً يقول - وعنده رجل فذكر رجلاً فجعل يغتابه - فجعل معروف يقول له: اذكر القطن إذا وضعوه على عينك، اذكر القطن إذا وضعوه على عينك". فقلت: احذرِ الغيبةَ واعلمْ ![]() أنها شينٌ لزينِكْ ![]() واذكرِ القطنَ إذا ما ![]() وضعوه فوقَ عينِكْ ![]() •••• (8) وقرأتُ في "الدر المنثور في التفسير المأثور" للسيوطي (15/63 و65): "وأخرج عبدُ الرزاق وعبدُ بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه... وثيابك فطهر يقول: طهرها من المعاصي، وهي كلمة عربية، كانت العرب إذا نكث الرجلُ ولم يوف بعهده قالوا: إنَّ فلانا لدنسُ الثياب، وإذا أوفى وأصلح قالوا: إنَّ فلانا لطاهرُ الثياب". فقلتُ: أوفِ بما عليكَ مِنْ كتابِ ![]() ولاتكنْ في القول ذا كِذابِ ![]() واحذرْ منَ الغفلةِ عمّا قد أتى: ![]() إنَّ فلاناً دَنِسُ الثيابِ ![]() •••• (9) وقرأت في "نهج البلاغة"(4/106) - والقول فيه معروف - و"التذكرة الحمدونية" قولاً منسوباً إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو: "رُبَّ مفتون بحُسْنِ القول فيه". فقلتُ: كم ترى في الناس مِنْ منتفخٍ ![]() مُقْرِف ما فيه مِنْ عُجْبٍ وتيهْ ![]() غرَّهُ ما قيلَ فيه سَفَهاً ![]() رُبَّ مفتونٍ بحُسْنِ القول فيه ![]() •••• (10) وقرأتُ في "النور السافر عن أخبار القرن العاشر" لعبد القادر العيدروس في ترجمة الشيخ محمد بن أحمد الفاكهي المكي الحنبلي (ت:992هـ) ص527: "وسمعتُه يقول: الأُنس بالله نورٌ ساطع، والأُنس بالناس سمٌّ قاطع". فقلتُ: الأُنسُ بالخلّاقِ نورٌ ساطعْ ![]() والأُنسُ بالمخلوقِ سمٌّ قاطعْ ![]() فارجعْ إلى الله وكُنْ مِنْ أهلهِ ![]() يا نِعْمَ عبدٌ للإلهِ راجعْ ![]() •••• يتبع
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]() (11) وقرأتُ في "أخبار أبي حنيفة وأصحابه" للصيمري ص 113: قال القاسم بن معن: "لما اعتزل داودُ الطائي أتيتُه فقلتُ: يا أبا سليمان تركتَ مجالسة إخوانك ومَنْ يذاكرك العلم! فسكت طويلا ثم قال: رحمك الله: إني رأيتُ قلوباً ﻻهية، وألسنةً مؤتلفة، وهمماً مختلفة، وأهواء متبعة، ودنيا مؤثرة، فكان في اعتزالي جلُّ العافية". فقلتُ: رأيتُ هاهنا قلوباً ﻻهيهْ ![]() وألسناً بكلِّ سوءٍ ﻻغيهْ ![]() وهِمماً عن المعاد ساهيهْ ![]() تقودُها اﻷهواءُ فهْيَ هاويهْ ![]() رأيتُ مَنْ يُؤثِرُ دنيا فانيهْ ![]() فكان في العزلةِ جلُّ العافيهْ ![]() •••• (12) وقرأتُ في "المجالسة وجواهر العلم" للدينوري (5/27): "قال الأَحنفُ: وجَدْتُ الحِلْمَ أَنْصَرَ لي مِنَ الرِّجَالِ". فقلتُ: تحلَّمْ ما استطعتَ ولا تبالِ ![]() بمَنْ لاموا ومَنْ عذلوا بحالِ ![]() وخذْ مني مقالاً عن حليم: ![]() وجدتُ الحلمَ أنصرَ منْ رجالِ ![]() •••• (13) وقرأتُ في "الحدائق" لابن الجوزي (3/194): "قال بشر الحافي: ﻻ يضرُّ المدحُ مَنْ عرفَ نفسَه". فقلتُ: أيها المادحُ قد أحسنتَ ظناً ![]() بفتىً غفلتُهُ تملأُ حسَّهْ ![]() ولقدْ قال لنا الحافيُّ بشرٌ: ![]() لا يضرُّ المدحُ مَنْ يَعرِفُ نفسَهْ ![]() •••• (14) وقرأتُ في "شرح السنة" للبغوي (14/341): "قال عمر بن عبد العزيز: التقيُّ مُلْجَمٌ لا يفعلُ كلَّ ما يريد". فقلتُ: جاءَ إليَّ قائلاً: هل تَعْلمُ ![]() علامةً بها التقيُّ يُعْلَمُ؟ ![]() قلت: نعمْ إنْ خاضتِ الألسنُ في ![]() أهوائها تَراهُ وهْوَ مُلْجَمُ ![]() •••• (15) وقرأت في "جامع بيان العلم" لابن عبد البر(1/451) خبراً بإسنادٍ صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "تذاكروا الحديثَ، فإنَّ الحديثَ يَهيجُ الحديث". فقلتُ: عليكم بدرسِ الحديث الشريفِ ![]() فإنَّ الحديثَ يَهيج الحديثْ ![]() ومَنْ يدرس العلمَ كان القدي ![]() مُ ممَا وعى قبلَ ذا كالحديثْ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |