تقسيم الوقت لزيارة أهل الزوج والزوجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 194 - عددالزوار : 119071 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 202 - عددالزوار : 136891 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 27352 )           »          وجوب نصرة الدين والسعي في نصرة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          الصبر على الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 74 )           »          حصر الواقع ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          حديث عجيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          فمِنكَ وحدَك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »          علة حديث: (من غسَّل واغتسل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-11-2020, 03:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,716
الدولة : Egypt
افتراضي تقسيم الوقت لزيارة أهل الزوج والزوجة

تقسيم الوقت لزيارة أهل الزوج والزوجة












أ. شروق الجبوري




السؤال

ملخص السؤال:

سيدة متزوجة وتعيش خارج بلدها، تحب أهلها بصورة مبالغ فيها، وتود أن تكون معهم كلما عادت إلى بلدها، مما يؤثر على علاقتها بزوجها فترة الإجازة، بسبب عدم زيارتها لأهله، وتسأل عن الطريقة العادلة لتقسيم الوقت بين أهلها وأهله في ظل تعلُّقها بأهلها؟!



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرًا على كلِّ ما تبذلونه في شبكتكم المميزة؛ فلكم أيادٍ عليَّ لا يعلمها إلا اللهُ.



مستشارتي العزيزة، أنا مُرافِقةٌ لزوجي في بعثتِه للدراسة، والحمد لله حياتنا طيبةٌ، وعيشتنا هنية، مع وجود بعض الزوابع، لكنها سرعان ما تنقضي.



مشكلتي تَكمُن في أنني - عندما نرجع إلى بلادنا لزيارة أهلنا - لا أحتمل الزيارة الطويلةَ لأهل زوجي، وأحبُّ أن أزورَهم بشكل مخفَّف، وأغلب الأيام تكون لزيارة أهلي، وزوجي يحب أن نَقضِي يومين عند أهلي، ويومين عند أهله، وأنا أفضِّل أن أَقضي أسبوعًا كاملًا عند أهلي، ويومين عند أهله!



لا أعلم سببَ تعلُّقي الشديد بأهلي، فما أكاد أخرج مِن بيتهم إلا والحزن يتربَّع على قلبي، ولا أستطيع أن أتجاوب مع أي طرف آخر، وما دمتُ في هذه الحال، فأُحِبُّ أن أَقضِي مُعظم الوقت معهم، ولا أحب فراقَهم.



أحيانًا أُخَفِّف مِن زيارة أهلي، حتى أتأقلمَ مع زيارة أهْلِ زوجي، وأقول: عندما تكون زيارتي خفيفة لأهلي، فبالتأكيد ستقلُّ بعض المشاكل العائلية، وأكون محبَّبة لدى أهلي أكثر، يعني: ((زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا))، ولكن هذا مِثْل المسكِّن، أرتاح قليلًا ثم أشتاقُ إليهم!



وما يجعلني أكره زيارتي لأهل زوجي، هو: كثرة كلامِهم وإشاراتهم، فما أن تكون هناك مزحة حتى تنقلب جِدًّا، ويبدأ كل واحد بالتلميح للآخر؛ وأنا لا أرتاح معهم، وأتجنَّب الكلام معهم، وأشعر أن نفوسَهم ضيِّقة؛ فلو تكلَّمتُ بكلمةٍ - بقصد أو دون قصد - تُحمَل على غير المراد.



لا أقول: إنهم سيِّئون للغاية، ولكن تجنُّب الحديث عندي أهم، "فكفَّ شرَّك عن الناس؛ فإنَّ لك بها صدقة"، وأنا أشعر بالملل معهم، وأحاول قدر المستطاعِ ألَّا يحدثَ مِنْ أولادي أي فَوضَى، أو تخريب.



عندما نزورهم نبيتُ في شقةٍ خاصة، وكنت أتعمَّد أن أتأخَّر عليهم؛ فأنزل وقت الغداء، ووقت العشاء، واجلس معهم بعدها، ثم اجلس في غرفتي، لكن هذا يُضايق زوجي؛ فهو يريد أن أقضي معظم اليوم معهم، وأنا لا أرتاح، كما أنَّ زوجي لا يرتاح عند أهلي؛ فلا يوجد أحد معه، فأبي طلّق أمي، ولي أخ لا يحبُّ أن يجلسَ مع أحدٍ لمعاناة نفسيَّة لديه، وعندما يأتي زوجي تجلس أمي معه ثم تتركه.



ماذا عليَّ أن أفعل؟



هل أنا على حقٍّ عندما أطلب زيارة أهلي مدة أطول، وأزور أهل زوجي بشكلٍ خفيف؟



وهل أنتم مع مَن تقضي كل أيام الزيارة عند أهلها، ولا تزور أهل زوجها، وزوجها عند أهله لا يزور أهلها حتى تنقضي إجازتهما؟



وما وِجْهَة نظركم في هذا التقسيم؟ هل عليَّ أن أُفطَم مِن حبِّ أهلي الزائد، وأتأقلم مع رأي زوجي حتى يقضي الله أمرًا كان مفْعولًا؟ وما هي أساليب التأقلم؟



أرجو أن تعينوني؛ لأني قريبًا سأزورهم - بإذن الله - وأتمنَّى مِن الله العليِّ القدير أن تكونَ أفضل إجازة أقضيها معهم



وجزاكم الله خيرًا


الجواب



ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يُسعدنا انضمامكِ إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسخِّرنا ويُسددنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع المستشيرين.



كما أودُّ أن أشيد بما لمستُه فيكِ مِن برٍّ لأهلكِ، وحبٍّ لزوجكِ، ورغبةٍ صادقةٍ في احتفاظكِ بعَلاقة طيبة معه ومع أهله، وهي سماتٌ إيجابيةٌ تحسَب لكِ، وأتمنَّى منكِ الحفاظ عليها، مهما كانتْ مشقَّة ذلك، والسعي لتعزيزها في نفسكِ.



عزيزتي، أستشفُّ مِن سياق رسالتِكِ أن مشكلتَكِ تتضمَّن شقين:

• الأول: يكمنُ في شدَّة تعلقكِ بأهلكِ على نحوٍ وصَفْتِ فيه رغبتَكِ بتصحيح مبالغتِكِ بـ(الفطام)، وأجد أن لهذه المبالغة أسبابًا عديدةً، ترتبط أكثرُها بوَضْعِ أسرتكِ نفسها؛ كمعاناة والدتكِ بعد انفصالها، ومعاناة أخيكِ ووضعه النفسي، وغيرها مِن الصعوبات التي كانوا وما زالوا يواجهونها، وهذا الأمر يُلقِي عليكِ - بوعي أو بلا وعي منكِ - ثقلًا نفسيًّا كبيرًا، وقلقًا دائمًا نحوهم، وقد يتحوَّل إلى تأنيبِ ضميرٍ لديكِ على لحظاتِ سعادة تعيشينها مع زوجكِ وأولادكِ.



وإني إذ أُقَدِّم لكِ هذا التحليل عن أسباب مبالغتِكِ بهذا الارتباط، فإنما ذلك لتعمُّدي إلى استثمارِه في الحل مِن خلال إجرائكِ محاجَّة عقلانيَّة مع نفسكِ، وتكمُن هذه المحاجة بتذكير نفسكِ بأنَّ أسرتكِ وبرغم معاناتها السابقة والحالية، فإنها تنعم بكثير مِن النِّعم التي يتمنَّاها كثيرون.



قُومِي بتفعيل تلك المشاعر مِن خلال تطلعكِ إلى أسرٍ أو أشخاص تعرفينهم، يُعانون مصائبَ كثيرةً، ثم تخيَّلي أسرتكِ - لا قدَّر الله تعالى - وهي تعيش هذا الظرْفَ؛ فإن قيامَكِ بتلك الخطوات إن تمَّتْ باقتناع، سيساعدكِ كثيرًا على تغيير مشاعركِ السلبية تُجَاه أهلكِ، والتي تزيد من شغفِ ارتباطك بهم، إلى مشاعرَ إيجابية تُدخِل السعادة إلى نفسكِ، وتعزِّز الرضا فيها، وتقودكِ إلى الاتِّزان العاطفي المطلوب.



واعلمي - يا عزيزتي - أنَّ تلك الخطوات التي تُطابِق ما أرشدَنا إليه رسولُنا الكريم محمد - عليه الصلاة والسلام - عند رؤية ذوي المصائب - تُسْتَخْدَم اليوم في العلاج والإرشاد النفسيِّ في الغرب؛ كأسلوب علاجيٍّ فعَّال، أثبتت الدراسات نجاعَته، وأسموا نظريته بـ: (نظرية المقارنة التحتية).



أما الشق الثاني، فيكمُن في رغبة زوجكِ في مكوثكِ فترةً أطول عند أهله، وإني إذ أتفهَّم رغبتكِ في الحفاظ على مسافةٍ معيَّنة في تعاملكِ مع أهل زوجكِ؛ تجنبًا لإثارةِ المشاكل، وحفاظًا على الاحترام المتبادَل بينكم؛ فإني أنصحكِ بأن يكونَ رأيكِ هذا موضعَ حوارٍ مع زوجكِ، على أن يسودَ الهدوءُ جوَّ هذا الحوار، من خلال اختياركِ للوقت المناسب لتحقيقه، واختيار العبارات اللطيفة لتشرحي له بأنكِ تكنِّين لأهله المحبة والاحترام، وبأن رغبتكِ في تحديد مكوثكِ لديهم إنما بدافع الحفاظ على تلك المشاعر، وعلى إدامة عَلاقة الاحترام المتبادَل معهم، ثم قدِّمي له أمثلةً واقعيةً عن حالات لم تلتزمْ هذا الخطَّ في التعامل، وكذلك ما يُمكِن توقع حدوثه لو لم تلتزموا به أيضًا.



واعلمي - يا عزيزتي - أن حِفاظكِ على هدوء الحوار، وصِدق حديثكِ عن مشاعركِ لأهل زوجك، والذي استشعرتُه شخصيًّا؛ سيوقع - بإذن الله تعالى - أثرًا طيبًا في نفس زوجكِ، ويُساعده في تفهُّم موقفكِ.



وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يوفِّقكِ وزوجَكِ لما فيه الخير والصلاح، ويُبعِد عنكما كلَّ مكروه




وسنسعد بسماع أخباركِ الطيِّبة مجددًا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]