|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي مقصر في حقي أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة متزوجة مِن رجلٍ لديه زوجة أخرى، وتشكو تقصيره نحوها، وتريد إصلاح حياتها، وتسأل: ماذا أفعل لنعيش زوجين طبيعيين؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوجة منذ 6 سنوات عن قصة حب وقفتْ كلُّ عائلتي ضدَّها، وأصررتُ عليها، ووقفتُ أمام الجميع حتى تكلَّل بالنجاح. زوجي أكبرُ مني، ومُتزوِّج بزوجةٍ أخرى، ولديه أولادٌ، وأنجبتُ ولله الحمدُ أطفالاً منه. المشكلة أنني كنتُ أسكُن عند أهلي في فترات كثيرةٍ؛ لأني كنتُ أدرس، ولم يكن يُشجعني على الاستمرار في الدراسة. لا أريد أن أبخسه حقه؛ ففيه كثيرٌ مِن الصفات الطيبة، وليس سيئًا بصورة كبيرة، وأنا أحبه كثيرًا! كنتُ أتحمَّل كثيرًا مِن أجل حبي له، لكن ما جعل صبري ينفد عدم اهتمامه بي، وعدم الاهتمام بالعلاقة الجنسية، والسبب - كما يقول - أنَّ العلاقة الجنسية أمرٌ نفسي. حاولتُ كثيرًا الاقتراب منه، لكنه يرفُض، بحجة أن كل زوجة لها يومها، طالَبتُه كثيرًا بالمبيت عندي، لكنه يرفض لأنه ليس مِن حقي؛ مع أني أجلس عند أهلي كثيرًا ولا يراني بالأيام! لا أخرج من البيت إلا لزيارة أهلي، ولا أستطيع الطلاق لأني مَن اخترتُ.. أشعر بالحزن، وكثيرًا ما أريد الانتحار، وعندما أقول له ذلك يقول: لا تستطيعين فِعل ذلك؛ فالانتحارُ يحتاج لعزيمة حقيقيةٍ! أشعر أنه يكرهني، وكثيرًا ما يُهددني بالشكوى لأهلي. وقد اكتشفتُ أنه يَخونني مع أخته مِن أبيه، وبينه وبينها علاقة حب حقيقية، مما جعَلني أكرهه، أخبرتُه بما علمتُ فأصبح يُطيعني، لكنه عاد كما كان! لا أستطيع الطلاق، ولا أستطيع التحرُّر مِن هذه القيود التي تخنقني، وحاولتُ أن أُصْلِح معه الحال لنصبحَ زوجين طبيعيين، لكنه يقوم بتهميشي! أريد حلاًّ أُصلح به بيتي وحالي، وجزاكم الله خيرًا الجواب بسم الله الموفِّق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فإنَّ بعضًا مما يَقولُه زوجُك صحيحٌ على الحقيقة؛ فالتحفيزُ الجنسيُّ لدى الذكُورِ ينتُج عن سلسلة مِن التغيُّرات النفسية والعصبية والفسيولوجية، والإثارةُ الجنسيةُ بشكلٍ عامٍّ تنْقَسِم إلى نوعين: إثارة جنسية حِسِّيَّة تعتمد على استثارة الحواس (اليدين والعينين والفم والشم والسمع)، وإثارة جنسية عَقلية تعتمد على استثارة الخيال. لذلك مِن المهم أن تعرفي نوعَ الإثارة الجنسية عند زوجك؛ فقد لا تكون من النوعِ الحِسِّي، ومن ثَم لا يُستثار زوجُك بمجرد دنوِّك منه، أو تعطُّرك، أو تزيُّنك بالحُلِيِّ، كما أن عُمر زوجك ووجودَ امرأة أخرى في حياته كفيلان بتحقيق الإشباع الجنسيِّ لديه في هذه المرحلة، الأمر الذي يتطلَّب منك بذْل المَزيد مِنَ الجهد، ورفْع مستوى ذكائك الجنسي للوُصول إلى مُستوى الرِّضا الجنسيِّ الذي تَطْمحين في بُلُوغه. أما التسوية في المبيت بينك وبين زوجته الأولى فأمرٌ شرعيٌّ، وهو غير مَسؤول عن غيابك عنه بضعة أشهر لغرض الدراسة، فهذه رغبتُك واختيارُك؛ لذلك كوني مسؤولةً عن النتائج السلبية المترتِّبة على قراراتك التي اتخذتها؛ بدءًا بِزواجك مِن رجلٍ متزوجٍ، مرورًا بدراستك في مدينة تبعُد عن بيت الزوجية 960 كم، وانتهاءً بعلاقتك الزوجية على الصَّعيدين العاطفيِّ والجنسيِّ! واعلمي أنَّ لك الدورَ الأكبر في أُسلوب تعامُله معك، وغيابه المتكرِّر عن البيت في يومك؛ إذ من طبيعة المرء - بقَطْع النظَر عن دوره الاجتماعيِّ - إقبالُه على ما يجلب له المتْعة والسرور، واشتغاله بالمحبوب على القلب عما سواه، وإن كان أولى منه. وإن مِن أهم أهداف الزواج تحقيق الاستقرار النفسيِّ والعاطفيِّ، فإنْ لَم يجد المتزوِّجُ في بيته حقَّه الشرعيَّ في السكينة والإشباع فتَّشَ عنه خارجه لا محالة، إلا أن يجدَ وازعًا مِن دينٍ أو ضميرٍ يَرُدُّه ويُذَكِّره بواجباته نحو أسرته؛ لذلك آمل أن تُراجعي معتقداتك حول الزواج، وصُورك الذهنية عن زوجك، وأسلوب تعاملك معه، وكوني على يقينٍ بأنَّ في إصلاحك لنفسك، وتقويم طريقة تفكيرك - صلاحَ زوجك وحياتك الزوجية. أما وُجود علاقة محرَّمة مع (أخته) - بقطْع النظَر عن حقيقة الأمر - فيوحي بأمرين: • ضعْف الوازِع الديني لديه. • وتقصيرك وزوجته الأخرى في إشباع الجوانب التي يجدها عند أخته! والواقعُ أن مُعظم ما يحدُث لنا في أرض الواقع ليس إلا تجسيدًا لما نُفكِّر فيه، أو نتخوَّف منه، أو نتوقَّع حُدُوثه، فتحقَّقي مِن مَخاوفك وأفكارك السلبيَّة عن زوجك، واستبدلي بها أخرى إيجابيَّة؛ لتنعكِسَ إيجابًا على حياتك وطريقة تعامُل زوجك. وعسى الله أن يُصْلِحَ الحال، ويُنعم البال، ويرزقك وزوجك لذَّة السعادة والاستِقرار اللهم آمين والله - سبحانه وتعالى - أعلمُ بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |