|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() دراسة حديث الحسن بن علي - رضي الله عنه وعن آله - في دعاء القنوت في الوتر الشيخ أحمد الزومان من ضمن ما يسر الله دراسته في كتاب القنوت - يسر الله طباعته - أحاديث قنوت الوتر ولم يصح في الباب شيء مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم إنَّما صح عن الصحابة رضي الله عنهم وأصح حديث في الباب حديث الحسن بن علي رضي الله عنه وعن آله وتقييد الدعاء بالقنوت في الحديث لا يصح والله أعلم. عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول هؤلاء الكلمات في الوتر: «اللهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ؛ إِنَّكَ تَقْضِي وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ، وَلَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ»[1]. [1] حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما رواه عنه: 1: أبو الحوراء ربيعة بن شيبان. 2: عائشة رضي الله عنها. 3: عبد الله بن علي. الرواية الأولى: رواية أبي الحوراء عن الحسن رضي الله عنه: رواها عنه: 1: بُرَيد بن أبي مريم . 2: أبو يزيد الزرَّاد. أولاً: روية بُرَيد بن أبي مريم، رواها عنه إسحاق وابنه يونس والعلاء بن صالح والحسن بن عمارة وشعبة والحسن بن عبيد الله: [1]: رواية أبي إسحاق عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي: رواه عنه: 1: سفيان الثوري: رواه عبد الرزاق (4985) - وعنه أحمد (1723) - والطبراني (3/ 75) حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، ثنا أبو صالح الفراء، ثنا أبو إسحاق الفزازي، والطوسي في مختصر الأحكام (442) نا شعيب بن أيوب أبو بكر الصريفيني القاضي قال نا معاوية بن هشام يروونه عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ورواته ثقات. هاشم بن مرثد قال ابن حبان ليس بشيء وقال الخليلي ثقة لكنه صاحب غرائب ولا يضر فهو متابع للثقات. وشعيب بن أيوب ذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطىء ويدلس كل ما في حديثه المناكير مدلسة ولم يتفرد به ومتابعة غيره له تدل على عدم النكارة. وبقية رواته ثقات. وأبو صالح الفراء هو محبوب بن موسى وأبو إسحاق الفزاري إبراهيم بن محمد بن الحارث. قال الدارقطني في أطراف الغرائب (3/ 5) رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن بريد وهو غريب من حديث الثوري عن أبي إسحاق لم نكتبه إلا عن المحاملي الحسين بن إسماعيل هذين الإسنادين يعني روايته عن الحسن بن أبي الربيع عن عبد الرزاق عن الثوري وروايته عن شعيب بن أيوب الصريفيني عن معاوية بن هشام عن الثوري. وتقدمت متابعة أحمد وأبي إسحاق الفزاري لهما. تنبيهات: الأول: في مستخرج الطوسي « أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ » وفيه أيضاً معاوية عن هشام والصحيح معاوية بن هشام وهو الأسدي. الثاني: في نسختي من المطبوع من مصنف عبد الرزاق عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن أبي مريم، عن الحسن بن علي رضي الله عنه فسقط من السند أبو الحوراء وأظنَّ أنَّه خطأ من الناسخ أو الطابع. لكن ذكر الدارقطني أنَّه روي على هذا الوجه فقال في أطراف الغرائب (3/ 5) روى عن أبي إسحاق عن بريد عن الحسن رضي الله عنه لا يذكر أبا الحوراء. 2: إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق: رواه الدارمي (1591) أخبرنا عبيد الله بن موسى والطبراني في الكبير (3/ 73) حدثنا أبو مسلم الكشي، ثنا الحكم بن مروان وابن خزيمة (1095) حدثناه محمد بن رافع، نا يحيى بن آدم والبيهقي (2/ 209) أخبرنا أبو منصور: محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح من أولاد إبراهيم النخعى بالكوفة أخبرنا أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الشيبانى حدثنا أحمد بن حازم بن أبى غرزة أخبرنا عبيد الله بن موسى قالوا: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال: قيل للحسن بن علي رضي الله عنهما: أي شيء حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما حفظت منه إلا كلمات أقولهن في الوتر: فذكره - كلفظ رواية الثوري وليس فيه « وَلَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ » وفي رواية البيهقي زيادة « وَإِنَّهُ لاَ يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلاَ يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ» ورواته ثقات. الحكم بن مروان الكوفي الضرير ذكره ابن حبان في ثقاته وقال أبو حاتم لا بأس به وقال ابن معين صدوق.وشيخ البيهقي أبو منصورمحمد بن محمد النخعي لم أقف له على ترجمة. وبقية رواته ثقات. وأبو مسلم الكشي هو إبراهيم بن عبد الله. تنبيه: في رواية البيهقي عن حسن أو الحسن بن علي رضي الله عنهما قال البيهقي: كذا كان فى أصل كتابه عن الحسن أو الحسن بن على رضي الله عنهما فكأن الشك لم يقع فى الحسن رضي الله عنه وإنَّما وقع فى الإطلاق أو النسبة. 3: أبو الأحوص سلام بن سليم: رواه أبو داود (1425) حدثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن جواس الحنفي والترمذي (464) والنسائي (1745) قالا حدثنا قتيبة والدارمي (1596) أخبرنا يحيى بن حسان وأبو يعلى (6786) حدثنا خلف بن هشام والطبراني في الكبير (3/ 74) حدثنا الحسن بن المتوكل البغدادي، ثنا عفان بن مسلم قالوا: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال: قال الحسن بن علي رضي الله عنهما علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: فذكره كلفظ الثوري وفيه زيادة « وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ » ورواته ثقات. قال الترمذي: هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي الحوراء السعدي واسمه ربيعة بن شيبان، ولا نعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت في الوتر شيئا أحسن من هذا. وروى ابن حزم في المحلى (4/ 48) رواية أبي داود بإسناده وقال هذا الأثر وإن لم يكن مما يحتج بمثله فلم نجد فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره ولم يبين علته. 4: زهير بن معاوية: رواه أبو داود (1426) حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي والبزار (1337) حدثنا عمرو بن علي، قال: نا أبو داود وابن المنذر في الأوسط (2714) حدثنا عَلاَّن بن المغيرة، قال: ثنا عمرو بن خالد والطبراني في الكبير (3/ 74) حدثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثني أبي، وابن الجارود (273) حدثنا محمد بن علي بن زيد، قال: ثنا سعيد بن منصور، قال: ثنا عبد الرحمن بن زياد، والبيهقي (2/ 498) أخبرنا على بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا عثمان بن عمر الضبى حدثنا عمرو بن مرزوق قالوا: حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في قنوت الوتر فذكره كلفظ الثوري ورواته ثقات. أبو داود هو الطيالسي وعَلاَّن لقب علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة. قال البزار: هذا الحديث لا نعلم يرويه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الحسن بن علي رضي الله عنهما وقد رواه شعبة، عن بريد، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، وزاد فيه أبو إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن رضي الله عنه، علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في قنوت الوتر، ولم يقل شعبة في قنوت الوتر، فلذلك كتبناه. وقال أبو داود: قال: في آخره قال: هذا يقول: في الوتر في القنوت، ولم يذكر أقولهن في الوتر. تنبيه: في رواية الطبراني علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم: « اللَّهُمُ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ... » ولم يذكر الوتر. 5: شريك بن عبد الله النخعي: رواه ابن أبي شيبة (2/ 300) حدثنا شريك - ورواه عن ابن أبي شيبة ابن ماجه (1178) وأبو يعلى الموصلي (6765) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (417) - ورواه الطبراني في الكبير (3/ 74) حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا علي بن حكيم الأودي، ح وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ويحيى الحماني، قالوا: حدثنا شريك، ورواه أحمد (1737) حدثنا يزيد قالوا: - ابن أبي شيبة ويزيد بن هارون وعلي بن حكيم الأودي ويحيى الحماني - حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، قال: علمني جدي صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر فذكره - ولفظه لفظ الثوري - ورواته ثقات عدا شريك بن عبد الله صدوق يخطئ كثيراً. يحيى الحماني هو أبو زكريا بن عبد الحميد الكوفي. 6: موسى بن عقبة: رواه الطبراني في الكبير (3/ 73) حدثنا أحمد بن إسحاق بن واضح العسال المصري، والحاكم (3/ 172) حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الصفار، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي (ح) وحدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا عبيد بن عبد الواحد البزار، والفضل بن محمد البيهقي قالوا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير عن موسى بن عقبة، عن أبي إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله عنه قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في الوتر: فذكره كلفظ الثوري وفيه زيادة « وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ » وإسناده ضعيف. شيخ الطبراني أحمد بن إسحاق بن واضح لم أقف على من عدله. والفضل بن محمد البيهقى ترجم له الذهبي في الميزان فقال أكثر الترحال والكتابة قال أبو حاتم: تكلموا فيه. وقال الحاكم: كان أديباً فقيهاً عابداً عارفاً بالرجال، كان يرسل شعره فلقب بالشعرانى. وهو ثقة لم يطعن فيه بحجة وقد سئل عنه الحسين القتبانى فرماه بالكذب، قال: وسمعت أبا عبد الله بن الأخرم يسأل عنه، فقال: صدوق، إلا أنَّه كان غالياً في التشيع. وعبيد بن عبد الواحد بن شريك، البزار ترجم له الذهبي في تاريخ الإسلام فقال: محدث رحال صدوق. سمع: سعيد بن أبي مريم،.. قال الدارقطني: صدوق. وتصحف اسمه في رواية الحاكم إلى عبيد الله بن عبد الواحد. وموسى بن عقبة ثقة واختلف عليه فيه فرواه عنه محمد بن جعفر عنه عن أبي إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما وهي المحفوظة لموافقتها رواية الجماعة. ورواه يحيى بن عبد الله بن سالم، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن علي، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما وهي رواية منكرة وتأتي ورواه إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما وهي رواية شاذة. قال الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار (2/ 147) وهذه الطريق أشبه بالصواب لأنَّ محمد بن جعفر هو ابن أبي كثير المدني أثبت وأحفظ من إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة ومن يحيى بن عبد الله بن سالم فرجع الحديث إلى رواية أبي إسحاق عن بريد عن أبي الحوراء وهو المعروف والله أعلم. فهذه الطرق تدور عل أبي إسحاق عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي وأعل الحديث بثلاث علل: الأولى: أبو إسحاق مختلط. الرد: روى عنه هذا الحديث أبو الأحوص سلام بن سليم وسفيان الثوري وإسرائيل ابن ابنه يونس وهم ممن روى عنه قبل الاختلاط. الثانية: أبو إسحاق مدلس ولم يصرح بالسماع في الروايات التي وقفت عليها قال ابن خزيمة في صحيحه (2/ 152) أبو إسحاق لا يعلم أسمع هذا الخبر من بريد، أو دلسه عنه، اللهم إلا أن يكون كما يدعي بعض علمائنا أنَّ كل ما رواه يونس عن من روى عنه أبوه أبو إسحاق هو مما سمعه يونس مع أبيه ممن روى عنه. وقال ابن الملقن في البدر المنير (3/ 634) خالف أبو حاتم ابن حبان فضعف حديث الحسن رضي الله عنه... فقال في كتابه وصف الصلاة بالسنة: ذكر خبر عدول نقلته، يوهم عالماً أنَّ المصطفى علم الحسن بن علي رضي الله عنهما دعاء القنوت، ثم ساقه بإسناده كما أسلفناه عن السنن الأربعة ثم قال: هذا خبر رواه أبو إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم وسمعه ابناه إسرائيل ويونس، عن أبيهما، وعن بُرَيد بن أبي مريم، وأبو إسحاق السبيعي كان مدلساً لا يصغر عن بُرَيد بن أبي مريم بل هو أعلى إسناداً منه، ولكن لا ندري أسمع هذا الخبر من بريد أم لا؟ الرد: لم يتفرد به أبو إسحاق فتابعه ابنه يونس وإسرائيل والعلاء بن صالح وعبد الله بن علي والحسن بن عمارة. الجواب: استغرب الدارقطني روايتي يونس والعلاء بن صالح أما متابعة عبد الله بن علي فهو حديث مضطرب اختلف فيه على موسى بن عقبة إضافة إلى ضعف عبد الله بن علي والاختلاف في تعيينه ومتابعة الحسن بن عمارة منكرة. أمَّا رواية إسرائيل بن يونس عن بريد فلم أقف عليها وتقدمت روايته عن جده أبي إسحاق والله أعلم. الثالثة: مخالفة أبي إسحاق شعبة بزيادة ذكر القنوت في الوتر وشعبة أحفظ منه وتقدمت إشارة البزار لهذه العلة بقوله: هذا الحديث لا نعلم يرويه، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الحسن بن علي رضي الله عنهما وقد رواه شعبة، عن بريد، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي رضي الله عنهما، وزاد فيه أبو إسحاق، عن بُرَيد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن رضي الله عنه، علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في قنوت الوتر، ولم يقل شعبة في قنوت الوتر، فلذلك كتبناه. وقال ابن خزيمة في صحيحه (2/ 151) هذا الخبر رواه شعبة بن الحجاج، عن بُرَيد بن أبي مريم في قصة الدعاء، ولم يذكر القنوت ولا الوتر... وشعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق. والظاهر أنَّ ابن المنذر يميل إلى ذلك فقال في الأوسط (5/ 220-221) تكلم في حديث بُرَيد بن أبي مريم بعض أصحابنا، فذكر أنَّ ذكر قنوت الوتر لا يصح، قال: لأنَّ شعبة روى هذا الحديث فلم يذكر الوتر... قال هذا القائل: شعبة أحفظ من عدد مثل يونس بن أبي إسحاق، وأبو إسحاق لا نعلم أسمع هذا الخبر من بريد، أو دلسه عنه؟ وقال ابن الملقن في البدر المنير (3/ 634-635) خالف أبو حاتم ابن حبان... قال: وشعبة بن الحجاج أحفظ من مائتين مثل أبي إسحاق وابنيه، وقد روى هذا الخبر عن بُرَيد بن أبي مريم من غير ذكر القنوت ولا الوتر فيه وإنَّما قال: « كَانَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ » وقد سمعه من بُرَيد بن أبي مريم مراراً، فلو كانت هذه اللفظة محفوظة لبادر بها شعبة في خبره إذ الإتقان به أحرى والضبط للإسناد به أولى من أبي إسحاق وابنيه. وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 447) نبه ابن خزيمة، وابن حبان على أن قوله في قنوت الوتر تفرد بها أبو إسحاق عن بُرَيد بن أبي مريم، وتبعه ابناه يونس وإسرائيل كذا قال [فهمت من كلام الحافظ أنَّه لم يقف على رواية إسرائيل بن يونس عن بُرَيد بن أبي مريم]، قال: ورواه شعبة وهو أحفظ من مائتين مثل أبي إسحاق وابنيه، فلم يذكر فيه القنوت ولا الوتر، وإنَّما قال: كان يعلمنا هذا الدعاء. قلت [ابن حجر]: ويؤيد ما ذهب إليه ابن حبان أنَّ الدولابي رواه في الذرية الطاهرة له والطبراني في الكبير من طريق الحسن بن عبيد الله عن بُرَيد بن أبي مريم عن أبي الحوراء به، وقال فيه: وكلمات علمنيهن فذكرهن.... الرابعة: قال ابن الملقن في البدر المنير (3/ 634) خالف أبو حاتم ابن حبان... قال: وهذه اللفظة «علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر» ليست بمحفوظة؛ لأنَّ الحسن بن علي رضي الله عنهما قبض المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين، فكيف يعلم المصطفى صلى الله عليه وسلم ابن ثمان سنين دعاء القنوت في الوتر ويترك أولي الأحلام والنهى من الصحابة رضي الله عنهم ولا يأمرهم به. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |