خلق أفعال العباد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 498 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وهم الأبراج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بداية تدوين علم التفسير ومعرفة نسخ التفسير القديمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وسائل الديمقراطيين في إقناع المسلمين بالنظام الديمقراطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-11-2020, 11:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,635
الدولة : Egypt
افتراضي خلق أفعال العباد

خلق أفعال العباد
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر





وجْه كون الله تعالى خالقًا لأعمال العباد:
دلَّت النُّصوص من الكتاب والسُّنَّة وكلام السَّلَفِ الصالح من الأمَّة على أنَّ الله تعالى خالقُ العباد، وخالقُ أعمالهم، فإنَّه الخالق وحدَه لا خالق غيره ولا ربَّ سواه، وهذا اعتقادُ أهل السُّنَّة والجماعة.
قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الصافات: 96]؛ أي: إنَّ الله تعالى خلقكم فأحسَن خلقكم وكمَّله، ومن ذلك أنَّه ركَّب فيكم العُقول وهَداكم بالشرع، وأنَّه جعلكم مريدين للأعمال؛ أي: مختارين قادرين على ما شِئتُم منها، فخلَق فيكم الإرادات والقُدَر التي تقَع بها أعمالكم، وجعلكم مختارين: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7].

وبهذا كان سبحانه خالقًا لأعمال العباد؛ أي: إنَّه خلق الأسباب التي تقَع بواسطتها الأعمال، وهي الإرادات والقُدَر، فإنَّ كلَّ عملٍ من فعل أو ترك لا بُدَّ لتحق‍ّقه من إرادةٍ يتمُّ بها اختيارُه وقصدُ مُباشَرته، وقدرة يتحقَّق بها فعلُه، وهذا محلُّ الثواب والعِقاب، فإنما يُثابُ المرء على إرادته الخيرَ، وفعلِه ما استَطاعَ منه، ويُعاقَب على قصده الشرَّ ومباشرته له، وذلك كسبه وعمله الذي يجزي عليه؛ ولهذا شرَع لهم الدِّين المتضمِّن:
1- أنَّ الله خلَق المكلَّفين فأحسَنَ خَلْقَهم وكمَّله بما أودَعَ فيهم من الإرادات والقُدَرِ التي يُباشِرون بها أعمالهم ليبلُوَهم أيُّهم أحسن عملًا.

2- دلالتهم على الطاعات وترغيبهم فيها بذِكر ثَوابها العاجل والآجل؛ ليقصدوها ويعملوها مخلصين محسنين.


3- تنبيههم على السيِّئات وأنواع المخالَفات، وتحذيرُهم منها، وزجرُهم عنها بذِكر العِقاب عليها في الدُّنيا والآخِرة؛ ليعرفوا شُؤمها فيجتنبوها متَّقين الله تعالى فيها.

4- وما سكتَ الله عنه فهو من المُباحات التي لا يترتَّب على مُباشَرتها ثوابٌ، إلا إذا اقترنَتْ بالنيَّة الصالحة، ولا يُعاقب عليها إلا بنيَّة السوء.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.65 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]