|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل ننصح هذا الشاب المدمن؟ أ. رحمة الغامدي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تسأل: هل ننصح شابًّا مدمناً للمخدرات، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وما الطريق السليم لذلك؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ في العشرين مِن عمري، كان يدرس معي أيام الدراسة في الإعدادي والثانوي شابٌّ حسن الخلُق متفوِّق، وكنتُ أتصرف معه على أنه غريبٌ عني، إلا أن صديقتي المقربة أخبرتني بأن لديه علاقات محرمة، وكنتُ أدعو له بالهداية، ولم أكنْ ألقي له بالاً. سمعتُ مُؤخَّرًا مِن بعض المعارف أن الشابَّ يُدَخِّن ويشرب الخمر والحشيش، فصُدِمْتُ، ولم أكن أتوقع بأن ينحرفَ إلى هذه الدرجة، خُصوصًا أنه شابٌّ واعٍ! أخبرتُ صديقتي المقربة بالأمر، وهي على علاقة زمالة به، ومضاف على حسابها عبر الفيس بوك، فصُدِمَتْ هي الأخرى، وأخبرتني بضرورة أن ننصحه، فرفضتُ بحجة أن الأمر لا يخُصنا، وأن الإدمان لا يُعالَج بنصيحةٍ أو حوارٍ، وكنتُ أرى أنه لا بد مِن متابعة طبيب نفسي وإعادة تأهيل، وحتى إن قَبِل هو الحوار والنصيحة، فهذا يستلزم أن نبقى معه على تواصل لمعرفة مدى تقدمه وتقديم العون والاستشارة إذا تطلب الأمر! أصرتْ صديقتي على ضرورة التواصل معه، فقلتُ لها: لا أستطيع، وحاولتُ الابتعاد قدر الإمكان؛ فأخاف أن يكون هذا مدخلاً من مَداخل الشيطان وبابَ فتنة. صديقتي ما زالتْ تصر على الأمر، ولهذا أطلب الاستشارة؛ فهل أشارك معها أو لا؟ وما الطريق السليم والاحتياطات اللازمة. خصوصًا أننا لا نعرف أحدًا يمكنه أن يقومَ بهذه المهمة؟ الجواب الحمدُ لله، وبه نستعين أشكر ثقتك في استشارات شبكة الألوكة، ويعجبني فيك الحس الاجتماعي المرتفع، وهذا يظهر في رغبتك في إصلاح الأفراد، ومن ثم المجتمع. عزيزتي يقول الله عز وجل: ﴿ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ﴾ [البقرة: 195]، ويقول جل في علاه: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]. يعلم الله ما في قلبك أنت وصديقتك مِن حرص على مصلحة الآخرين، لكن أنقذي نفسك أنت أولاً، وأي عمل من الممكن أن يُقدِّم ضررًا لك، فلا تتهوري وتنجرفي نحوه. نعم عزيزتي، أنت فتاة، وهو رجل، ومن انحدر في المخدرات ومشتقاتها قد لا يكون الضرر عليك منه، بل مِن عصابات أكبر. عزيزتي، إنَّ أغلب قضايا الفتيات في السجون هي بسبب الطيبة الزائدة، والتي تصل إلى حد السذاجة، والثقة في الآخرين، على حساب النفس وسُمعة الأهل. لذلك أوصيك بعدم المجازَفة، فكما تقولين: هذه الأمور لا تحلُّ بالنصيحة، وأفضل حل أوصيك به أنت وزميلتك هو التواصل مع رجلٍ قريبٍ لك، أو تثقين فيه لحل المشكلة، أو إبلاغ المكافحة، ولعدم معرفتي بالاحتياطات اللازمة في بلدك أوصيك بالحذر، وعدم التواصل معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تنسيه مِن الدعاء. سائلة لك الله أن يُوفقك ويحفظك مِن كلِّ مَكروهٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |