هل تنجح الحياة الزوجية بدون حب؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4958 - عددالزوار : 2063111 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4534 - عددالزوار : 1332069 )           »          تعملها إزاي؟.. كيفية البحث عن الصور من خلال ميزة Ask Photos الجديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية إضافة علامة مائية فى صفحة وورد.. خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين iPhone 12 mini و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كل ما تريد معرفتة عن ميزات إنستجرام الجديدة لتحرير الصور وإنشاء الملصقات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لو الكمبيوتر بيهنج.. 7 نصائح للتخلص من المشكلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف Pixel 6a وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية الانضمام إلى اجتماع Microsoft Teams فى خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          تعرف على تحديث جوجل لميزتها المدعومة بالذكاء الاصطناعى Circle to Search (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2020, 12:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,755
الدولة : Egypt
افتراضي هل تنجح الحياة الزوجية بدون حب؟

هل تنجح الحياة الزوجية بدون حب؟




أ. لولوة السجا








السؤال



ملخص السؤال:

فتاة متزوجة من قريب لها، لكنها لا تحبه، ولا تحمل له أي مشاعر، تتمنى أن يُطلقها، لكنه لم يفعلْ، تسأل: هل مِن الممكن أن أُحبَّه في المستقبل؟ وهل مِن الممكن أن أكملَ حياتي معه بدون حب؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متزوجة منذ سنتين من قريب لي، عندما تقدم لخطبتي لم أوافق؛ لأنه لم تكنْ لديَّ أي مَشاعر تجاهه، فرفضتُه، ومع ضغط أهلي المستمر عليَّ استخرتُ ووافقتُ، وتَمَّ الزواج!



لم أشعر بالسعادة وقتها؛ فقد كنت حزينة جدًّا في بداية الزواج وما زلتُ، مع أنه ذو خُلُق وكريم، وشَهْم، ويحبني جدًّا، وفيه جميع المواصفات التي كنت أتمناها في زوج المستقبل، لكن كلما رأيته أنفر منه.



أدعو الله دائمًا أن يُسَخِّرني له، وأن يوفقني معه؛ لأني أشعر أني مُقَصِّرة تجاهه، ولا أستطيع تحمل أخطائه ونوبات غضبه؛ لأني لا أحبه.



في كل مشكلة نمر بها أتمنى أن يُطلقني، وقد أخبرتُه بذلك وصارحتُه، فآلمه كثيرًا طلبي، ورَفَضَهُ، وفضَّل الاستمرار معي.



أشعر بالفراغ الداخلي، وأن هناك شيئًا جميلاً كالحب ينقصني، فماذا أفعل؟ وهل من الممكن أن أحبه في المستقبل؟ وهل من الممكن أن أكمل حياتي معه بدون حبٍّ؟.



وهل الاحترام والتعامل الطيب يقوم مقام الحب؟


الجواب



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإنَّ الحب والكره مشاعر مُتَقَلِّبة حقيقة، وكثيرًا ما يتردَّد على مَسامعنا عبارة: (كان يُحب فِكْرَه، وأَحَبَّ بعد أن كان يَكْره!).



ولا عجَب، بل ولِمَ العجب وقلوبنا إنما يملك أمرها مقلِّبُ القلوب سبحانه؟!



لاحظي أنك سألتِ في نهاية استشارتك عددًا من الأسئلة، وهي في الحقيقة بمثابة إجابة لما تستفسرين عنه؛ مما يدُلُّ على قناعتك بأنه مِن الممكن أن تتحوَّل الأمور وتتبدَّل.



قلتِ: هل مِن الممكن أن أحبه في المستقبل؟ هل مِن الممكن أن أكملَ حياتي معه بدون حب؟ هل الاحترام والتعامل الطيب يقوم مقام الحب؟



والجواب: نعم؛ فقد قيل: "أبغض بغيضَك هونًا ما، عسى أن يكونَ حبيبَك يومًا ما".



عزيزتي، أريد منك أن تتيقَّني مسألة مهمة في العلاقة الزوجية، وهي أن المرأة قد تعيش مرتاحةً مع الرجل الذي يحبها، وإن لم تكنْ تُبادله الشعور، ولا تفهمي من كلامي هذا أني أضعك أمام أمرٍ واقعٍ، وكأني أزرع اليأس في نفسك!



لا يا عزيزتي، وإنما أنا أناقش الأمرَ شيئًا فشيئًا، وإلا فإني أُحسن الظن بمستقبل حياتكما؛ حيث إن زوجك كما ذكرتِ قد حباه الله بصفات ينْدُر وجودها، وهي المطلبُ لكل فتاة في رجل المستقبل، وقد لا تَشعرين بأثر ذلك وأهمية تلك الصفات إلا مع تقدُّم العلاقة بينكما، خصوصًا بعد إنجاب الأطفال؛ حيث تزداد الحاجة للرجل الخَلُوق.



أجيبيني بارك الله فيك: ماذا تصنع الفتاة بالحب حين لا يحصل لها شيء غيره؟ ما الذي يفيده الحب حين تريد المرأة من زوجها أن يفعلَ فلا يفعل، وأن يقدم فلا يقدم، وأن يرحم فلا يرحم؟!



لعلك فهمتِ مَقصدي!

يكفي أنك سللت سيف طعن الكرامة وغرزتِه في مقتل، حين صارحتِه بحقيقة مشاعرك، ومع ذلك رأيتِ منه تجلدًا وتغاضيًا، وإني لأرى ذلك غايةً في النُّبْل والرجولة!



غاليتي، كنتُ أتمنى لو أن المقام يتسع لذكر قصص الحب والكره التي تُثْبِتُ وتُؤكد أن الحب ليس شرطًا للنجاح والاستمرار، كما أن العلاقة قد تستمر برغم الكره.



والآن اسمحي لي أن أحدثك عن شيء ما يسمى: (صناعة الحب)، نعم نستطيع بعد الاستعانة بالله، والإلحاح في الدعاء، ومن خلال بعض القناعات - التغيير والتخلص من تلك المشاعر الساخطة بلا أسباب.



أقول: بلا أسباب، وذلك لأؤكِّد لك أنها مشاعر غير حقيقية، فما دام زوجك صاحبَ خُلُق ودينٍ، ويمتلك صفات طيبة، وخصوصًا في تعامُله معك، فلماذا تكرهينه؟!



لو سمعتِ به عن بُعد هل كنتِ تحبينه؟ ألأنه أصبح زوجًا تغيَّر الأمر؟ فهذا ما يُريده الشيطان حقيقة، وهي مسألة التفريق بين الزوجين بأي وسيلة، والشيطان يبقى شيطانًا يسعى للشر، أما نحن البشر فلماذا نكره الطيبين؟



قد يكون من أحد أسباب ذلك الكره والنفور الذي ذكرتِ: التأثير السلبي للإعلام الفاسد، والذي يضع صورةً كاذبةً للحبِّ وللمحبوب، ومن ثَم مع انتفاء الشروط تنتفي المحبة!



استعيذي بالله من الشيطان، واستعيني بربك أن يبدلَ كرهك ونفورك حبًّا وقربًا، فإنه لا يُعْجِزُه ذلك سبحانه.



إياك والاستسلام والضعف، واتخاذ أي قرار قد تندمين عليه طوال حياتك، أقول ذلك بلا مبالَغة، واعلمي بأنك تركضين خلف سراب إن كنتِ ستفكرين يومًا أن تتخلي عن زوجك لتبحثي عن آخر تُحبينه.



لا أحد يستطيع أن يجبرك على العيش معه، ولكني لك ناصحة: تمسَّكي به، واقنعي، وثقي، وأحسني الظن بربك أنَّ عاقبة أمرك معه ستكون يسرًا وسعادةً - بإذن الله.



وفقك الله لهداه، وألهمك رشدك، ووجهك لما فيه الخير


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.83 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]