|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مشتتة بين الدراسة والزواج أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مشتتة في حياتها، لا تستطيع إكمال دراستها في الجامعة لأن أهلها يرفضون ذلك، وحلم السفر مستحيل بالنسبة إليها. تقدَّم لها شابان للخطبة، لكنها متوقفة، ولا تستطيع أخذ قرار بخصوصهما. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لدي مشكلتان: الأولى: تقدَّم لي شخصان للزواج مني؛ الأول ابن خالتي، والثاني غريب عن العائلة من بلد مجاورة، وكلاهما لا أعرفه جيدًا؛ لأن ابن خالتي كان مسافرًا منذ سبع سنوات للعمل في الخارج، فلم أكن أراه أو أكلمه، إلا أنه ليس حاصلاً على شهادات علمية غير التعليم الأساسي، لكنه اجتماعي ومبتسم دائمًا ويكبرني بسبع سنوات، أما الثاني فقد سمعتُ عنه وعن تدينه وأنه مثقف، وحاصل على شهادة عالية، كما أنه مُحفظ قرآن في بلدته، ويكبرني بخمس سنوات. أميل إلى ابن خالتي، وأرغب فيه، لكني أظن أنني لن أعيش سعيدةً معه، وأظنه لن يعيش سعيدًا معي، فأنا متدينة، وهو مُنْفَتِح نوعًا ما. ما يؤلمني أنني لستُ راغبة في الزواج، وأريد إكمال الدراسة في المنزل؛ حيث يوجد عندي أسطوانات وكتب ومذكرات، وأذهب إلى الجامعة أيام الامتحانات فقط تبعًا لـ(نظام التعليم المفتوح)! طلبتُ من أبي أن أذهب إلى المحافظة التي فيها الجامعة، لكنه رفض لأننا عائلة محافظة، ولا يصح أن تكون البنت في المدينة الجامعية. فكرتُ كثيرًا في حياتي، فوجدتُ إكمال الدراسة عبر الجامعة مستحيلاً، كما أنني مشتتة في أمر الزواج، واعتبرتُ أن حياتي قد انتهتْ إلى هذا الحد، فعليَّ أن أختار زوجًا ولو كان بدون تفكير، فقد تحطمتْ حياتي! فأخبروني ماذا أفعل في حياتي المحطمة؟ الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرحب بك في استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: فعزيزتي، أبارك لك حبك للدراسة وطموحك، وأشجعك على عدم الاستسلام، فأبوابُ الدراسةِ كثيرةٌ، ولا بد وأنك ستجدين بابًا مفتوحًا يُناسبك. والزواجُ لن يكونَ عائقًا أمام إكمال دراستك، بل قد يكون سندًا ومساعدًا لتحقيق طموحاتك، ويمكنك إكمال الدراسة وأنت متزوجة، ويمكنك الدراسة عن بُعدٍ عبر الإنترنت، وعبْر وسائل كثيرة. أما بالنسبة لسؤالك عن العريسين المتقدمين، فأُذَكِّرك بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا جاءكم مَن تَرْضَوْنَ دينَه وخُلُقَه فزَوِّجوه))، فعليك عزيزتي النظر إلى مدى التزام المتقدِّم بتعاليم دينه، وإلى أخلاقه، ثم بعد ذلك إلى علمه وعمله، وطبعًا إلى عائلته والمجتمع الذي يعيش فيه. وعليك عزيزتي بأخْذِ رأي أهلك، وعدم التسرعُّ في الاختيار، وإبعاد هوى النفس، وعليك أيضاً بالاستخارة، واطلبي مِن الله أن يختارَ لك الخير. وأكثري من الدعاء لله تعالى أن ييسرَ لك أمرك، ويرشدك إلى الطريق الصحيح، والْتَمِسي ساعات الإجابة، وخاصة في الثلث الأخير مِن الليل، وأنصحك بالتزام الاستغفار؛ ففيه تيسير الأمور، وشرح الصدور، وجلاء الهموم. أسأل الله تعالى أن يشرحَ صدرك لما فيه خيرك في الدارين والله الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |