نتائج الحوار - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 453 - عددالزوار : 124449 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14556 - عددالزوار : 767171 )           »          جمع الصلوات بسبب المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الزكـاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          نصيحة للمتأخرين عن صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 35945 )           »          ديننا.. يتجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          دروس من قصص القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 6549 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 3525 )           »          يُسر الإسلام وسماحته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-11-2020, 10:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,313
الدولة : Egypt
افتراضي نتائج الحوار

نتائج الحوار
أ. د. محمد جبر الألفي





سبق أن عرَّفنا الحوار بأنه: تبادل الآراء والأفكار حول موضوع معين بين طرفين أو أكثر - بطريقة متكافئة - بعيدًا عن التعصب؛ للتوصل إلى مفاهيم مشتركة أو متقاربة.
ومن هذا التعريف، وبمراعاة آداب الحوار وضوابطه، تظهر نتائج الحوار: إما التوصل إلى إظهار الحق واقتناع الطرفين بهذه النتيجة، وإما تمسك كل طرف برأيه، فينتهي الحوار بمبدأ: "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية".


وفي كلتا الحالتين يكون مُشاهد الحوار أو المستمع إليه على بصيرة من جوانب الموضوع وبراهينه، فيكوِّن لنفسه فكرة مستقلة، أو ينحاز إلى أحد الطرفين، فهذه نتائج ثلاث نبسطها تباعًا:
أولاً: التوصل إلى إظهار الحق والركون إليه، الحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية ينبغي أن يكون حوارًا حضاريًّا، يسعى إلى البحث عن الحقيقة بتصحيح المفاهيم الخاطئة والتقريب بين وجهات النظر المتنافرة، بعيدًا عن التعصب والوقوف عند غلبة الخصم وإفحامه، وفي ذلك يقول الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: "المشورة والمناظرة بابا رحمة، ومفتاحا بركة، لا يضِل معهما رأي، ولا يفقد معهما فرح"، وبهذه المناسبة: يحسن بكل مذهب أن ينقي مؤلفاته من الأمور الشاذة التي يتصيدها بعض الجهلاء أو المشاغبين ليطعن في الإسلام، وأن ينبه على أنها لا تمثل المذهب.


جاءني طالب سنغالي يُعدُّ رسالة الدكتوراه، قال: لقد قررت الخروج من الإسلام، وسوف أنبه الأفارقة إلى أنه دين عنصري يحتقر الجنس الأسود! قلت له: وأين وجدت ذلك؟ قال: رأيت حديثًا في كتاب الكافي للكليني يقول: إياكم ونكاح الزنج؛ فإنهم خلق مشوه!! قلت: هل سمعت قول الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾ [الحجرات: 13]؟ ألا تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع: ((ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمَكم عند الله أتقاكم))[1]؟ ألم يبلغك ما أخرجه الشيخان أن أبا ذر - العربي - اختلف مع بلال - الحبشي - فاحتد أبو ذر عليه وقال له: يا بن السوداء، فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك قال لأبي ذر: ((أعيَّرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية))، وفي رواية: ((طفَّ الصاع، ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل إلا بالتقوى أو عمل صالح))، وهنا وضع أبو ذر خده على الأرض، وأقسم على بلال أن يطأه برجله؛ حتى يرضى[2]؟ اذهب إلى السنغال وإلى كل البلاد الإفريقية وقل لهم: إن مؤذِّن الرسول الذي كان يدعو المسلمين إلى الصلاة والفلاح كان عبدًا حبشيًّا أسود، وهو الذي اعتلى سطح الكعبة - عند فتح مكة - ليؤذن للصلاة.


الثاني: انتهاء الحوار بدون نتيجة: ذكرنا فيما سبق أن الاختلاف الفكري أمر طبيعي ناشئ عن الاجتهاد في فهم الكتاب والسنة، أو في قواعد الاستنباط، وعند تمسك كل طرف برأيه ينتهي الحوار من غير أن يفسد للود قضية، وتظهر ثمرته "في شحذ الأذهان، وتصقيل الخواطر، وتمرين الطبائع"[3].


الثالث: ثمرة الحوار عند المشاهدين: سواء تقاربت أفكار المتحاورين أو تباعدت، وسواء وصل الحوار إلى نتيجة أو انتهى بدون وفاق، فإن السامع لهذا الحوار أو المشاهد له يخرج بفكرة واضحة عن موضوع المحاورة، ويُقلِّب ما يعرفه من حقائق حتى يكوِّن لنفسه رأيًا مستقلاًّ، وبهذا يكون الحوار وسيلة للتعلم واكتساب المهارات، ومنهجًا تربويًّا للأفراد والجماعات.


[1] مسند الإمام أحمد: 5 /411.

[2] البخاري: 1 /20، مسلم: 11 /133.

[3] أبجد العلوم، لصديق خان: 2 /178.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.42%)]