الحلقة المفقودة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 882 - عددالزوار : 119513 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8865 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21980 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-11-2020, 10:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,289
الدولة : Egypt
افتراضي الحلقة المفقودة

الحلقة المفقودة


علي بن حسين بن أحمد فقيهي





بوح القلم


تأملات في النفس والكون والواقع والحياة






تقدر نسبة الشباب في العالم العربي بحدود 20% من مجمل سكان العالم العربي؛ (أي: قرابة 50 مليون شاب وشابة)، كما تُقدَّر نسبة الشباب في المملكة العربية السعودية بما يفوق 50 % من عدد السكان بحسب التَّعْداد السكاني الأخير.




عاشرت الكثير من الشباب عبر مراحل التعليم المختلفة ومواقع التواصل المتعددة، فصاحبت، وصادقت، وناقشت، وحاورت، وشاهدت، وتابعتُ العديد من الرؤى والأفكار والتوجُّهات والتصورات.




يُتَّهم بعض الشباب بالتطرف الفكري - بنوعَيْهِ: الغالي والجافي - كما يوصم الأكثر بالانحراف السلوكي، والخواء القيمي، والانفلات الأخلاقي، والتمرد الاجتماعي.




يتولَّى - بالتناوب - نشر وتوصيف وإشاعة وإذاعة تلك المظاهر والمخالفات الأسرةُ والمدرسة والإعلام والمجتمع في صور مضخمة، ومشاهد مبالغة، وانطباعات يائسة، ورؤًى محبطة.



بالتأمل في الواقع نجد أن الشابَّ يعيش خلال العشرين الأُوَل من عمره في حِضن والديه، وكنف أسرته، وهو لا يعرف معنى الحوار، فضلًا أن يشعرَ به أو يمارسه.




ويمكث الطالب في مراحل التعليم - العام والجامعي - قرابةَ ستةَ عشر عامًا، وهو لا يعي مبادئ حرية الرأي ولا يدرك أهميته، ولا يتفهَّم دوره وأثره في النفس والحياة.




ويتابع الفرد المؤسسات الإعلامية ووسائل التواصل المدنيَّة، فلا يجد نافذة متاحة أو كوَّة ممكنة لإبداء رأيه، أو مناقشة فكره، أو سماع صوته.




ويرتبط الشاب عشرات السنين بعَلاقة زوجية، أو وظيفة معيشيَّة، ويواجه أصعب المواقف، وأحلك الظروف، ولم يُكلِّف نفسه عقدَ جلسات للتباحُثِ والحوار مع الأطراف المعنيَّة، أو الجهات الجانبيَّة؛ لتفهُّم واقعه، والتخطيط لمستقبله، أو لمساعدته في حل مشكلاته، وتجاوز مصاعبه، وتذليل عقباته، وتصحيح مساره.




من خلال المعاشرةِ والممارسة أدركتُ أن الشبابَ من الجنسين يحبون من يستمعُ إليهم، ويتفهَّم احتياجاتهم، ويحترمون من يرفقُ بهم ويلين لهم ويحسن إليهم، ويقدرون مَن يساعدهم في حل مشكلاتهم، وتجاوز صعوباتهم.



ومن واقع الخبرةِ والتجربة أيقنت أن الحوار الهادئ والنقاش المتَّزن والتباحث المقنع، والاستماع والإنصات، وجلسات المصارحة، وفتح قنوات التواصل، وفسح مجالات الاتصال مع الشباب - تعدُّ من أبلغ الأساليب، وأفضل الطرق للوعي والإدراكِ والتأثير والتغيير في الفكر والتصور والمشاعر، والأحاسيس والتعامل والسلوك.




ومضة: عن أبي أمامةَ قال: إن فتًى شابًّا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مَهْ! مَهْ! فقال: ((ادنُه)) فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: ((أتحبُّه لأمك؟)) قال: لا، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبُّونه لأمهاتهم)) قال: ((أفتحبُّه لابنتك؟)) قال: لا، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم))، قال: ((أفتحبُّه لأختك؟))، قال: لا، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم))، قال: ((أفتحبه لعمتك؟)) قال: لا، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لعماتهم))، قال: ((أفتحبُّه لخالتك؟))، قال: لا، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم))، قال: فوضع يده عليه وقال: ((اللهم اغفر ذنبه وطهِّر قلبه، وحصِّن فرجه))، قال: فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء"؛ رواه أحمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.33 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.60%)]