|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ما هو الخبر المردود؟ محمود داود دسوقي خطابي أما الحديث (الخبر) المردود: هو ما لم يجمع صفة الحُسن بفقْد شرط من شروطه. وقد نظم ذلك الشيخ البيقوني بقوله: وَكُلُّ مَا عَنْ رُتْبَةِ الْحُسْنِ قَصُرْ ♦♦♦ فَهْوَ الضَّعِيفُ وَهْوَ أَقْسَامٌ كُثُرْ والحديث الضَّعيف لا يُعمل به في الأحكام، لكن يُعمل به في فضائل الأعمال بشروطٍ ثلاثة، ذكرها الحافظ ابنُ حجر، كما نقلها عنه تلميذه الحافظ السَّخَاوي[1]؛ حيث قال[2]: 1- أن يكون الضعفُ غير شديد. 2- أن يندرج الحديث تحت أصلٍ معمول به. 3- ألا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط؛ انتهى. فائدة: يقول الإمام النووي[3]: " قال العلماءُ المحقِّقون من أهل الحديث وغيرهم: إذا كان الحديث ضعيفًا لا يُقال فيه: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أو: فعل، أو: أمر، أو: نَهَى، أو: حكم، وما أشبه ذلك مِنْ صيغ الجزم... وإنَّما يُقال في هذا كله: رُوي عنه، أو: نُقل عنه، أو: حُكي عنه، أو: جاء عنه، أو: بلغنا عنه، أو: يُقال، أو: يُذكر، أو: يُحكى، أو: يُروى، أو: يُعزى... من صيغ التمريض لما سواها"؛ اهـ. أمَّا قول: "حديث ضعيف"، فليس معناها احتمالية صحَّة الحديث، كما مَرَّ في الشروط، لكن قد يرتقي الضعيف، فيُصبح حسنًا لغيره، "والذي يقول هذا الحكم علماء الحديث، وأهل هذا الفن لا العوام" إذا تعددتْ طرقه، ولَم يكن حسنًا في ذاته. والمرْدود إمَّا بسبب سَقْطٍ منَ الإسناد، وإمَّا بسبب طَعْنٍ في الرَّاوي. أولاً: المردود بسبب السقط منَ الإسناد، والمرادُ بذلك انقطاع سلسلة السند (الإسناد) بسقوط راوٍ أو أكثر، عمدًا أم بغير عمد، وسواء كان هذا السقط مِنْ أول السند أم من آخره، وسواء كان ظاهرًا أم خفيًّا. ويتَّضح المردود بسبب سقط الإسناد من خلال الشكل التالي: ![]() أما السقط الظاهِر: فيشترك في معْرفته الأئمة وغيرهم من المشتغلين بعلوم الحديث، ويُعرف هذا السقْط من عدم التلاقي بين الراوي وشيْخِه؛ لأنه لَم يدرك عصره، أو أدرك عصره لكنَّه لم يَجتمع به؛ لذلك يحتاج الباحث في الأسانيد إلى معرفة تاريخ الرواة؛ لأنَّه يتضمَّن بيانَ مواليدهم وَوَفَيَاتِهم وأوقات طلبهم وارتحالهم وغير ذلك. [1] المُتَوَفَّى سنة 902 هـ، وهو يَختلف عن الإمام علم الدين السَّخَاوي صاحب "جمال القراء وكمال الإقراء"، والمُتَوَفَّى سنة 643 هـ - رحمهما الله تعالى - وسائر المسلمين. [2] في "القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع" - صلَّى الله عليه وسلَّم، ص 198. [3] "في المجموع"، ج1 ص 63.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |