الاختلاط شر وبلاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 12106 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 334 )           »          سبيل التأسي بدراسة حديث اللهم إني ظلمت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 206 )           »          العلي الأعلى المتعال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حـقـــوق المعلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          إشارات تربوية رائعة لابن القيم الجوزية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          المواقع الأثرية في غزة..معالم راسخة في الأرض (3300ق.م) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تساؤلات بخصوص الرضاعة الطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التربية مرة أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 18216 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-11-2020, 04:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,835
الدولة : Egypt
افتراضي الاختلاط شر وبلاء

الاختلاط شر وبلاء
محمد الحمود النجدي

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:
فما حكم ما نراه في بلاد المسلمين اليوم من اختلاط بين الرجال والنساء في الشركات والمؤسسات بين الموظفين، وفي المستشفيات الخاصة والعامة بين الأطباء والممرضات، وفي بعض الكليات الدراسية وغيرها؟
نقول: قد جاْءت الشريعة بصون المجتمع، وحفظه من الفتن والشرور والرذائل، والعمل على تزكية المسلمين والمسلمات من الرجال والنساء، واستكمال الفضائل عندهم، بما شرع من الأخلاق الكريمة، والأحكام الشرعية، والضوابط والتوجيهات الربانية.
ذلك أن انجذاب الرجل إلى المرأة والعكس من القوة بحيث إذا لم يوضع هذا الحاجز خيف عليهما من الوقوع في المحرم، وهذا أمر لا ينكره إلا مكابر معاند في المحرم، لكن لما كان من الضرورة أن تخرج المرأة في حاجاتها؛ كان لها الإذن في ذلك فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذن لكن أن تخرجن لحاجتكن)) رواه البخاري، لكن بشرط الحجاب الذي يحقق لها الستر والصون، ولن يكون ذلك إلا بأمرين:
أولاً: أن يكون الحجاب في نفسه يحقق الستر، وذلك بأن يكون ساتراً لكل البدن، وأن يكون واسعاً: لا يبدي شيئاً من المفاتن، وأن يكون صفيقاً: لا يشف عما وراءه، ولا مطيباً.
ثانياً: أن تبتعد قدر الإمكان عن طريق الرجال ومخالطتهم، والحديث معهم، فلا تتعرض لهم؛ إلا بقدر الحاجة إن احتاجت كبيع وشراء، ونحو ذلك من المعاملات، والغرض من ذلك معلوم: هو صون المرأة، وتزكية الرجل، وحفظ المجتمع من انتشار الرذيلة.
لأن الحجاب كما قلنا مقصوده ستر محاسن المرأة عن الرجل، فلا يقع نظره على ما يفتنه منها، وأتم ذلك وأحسنه حجاب البيت، وهو قرارها في بيتها كما قال - تعالى -: (وقرن في بيوتكن)، فإذا كان هذا هو معنى الحجاب فإن من يعترض على دعاة التبرج والسفور، ولا يعترض على دعاة اختلاطها بالذكور؛ إنما يأخذ من معنى الحجاب ظاهره وهو اللباس دون أن يتأمل المعنى الحقيقي للحجاب وهو : منع افتتان الرجل بالمرأة والعكس بالنظر والكلام والاقتراب، وصيانة المرأة من عدوان الرجل عليها.
وكل من يفهم هذا المعنى من الحجاب فلا يمكن أن يرضى للفتاة أن تشارك الفتى مقاعد الدراسة، ولا يمكن أن يرضى للمرأة أن تشارك الرجل في مقاعد العمل، فالحجاب في معناه العميق هو: الفصل بين الجنسين فصلاً تاماً، فلا يلتقيان إلا لعرض طارئ لا بد منه لا أن تيسر السبل، وتفتح الطرق؛ لأجل وقوع هذا الالتقاء.
وكل إنسان يعلم حقيقة نفسه، فالرجل يعلم ويدرك ما يحصل له عند نظره إلى المرأة؟ وكيف إن غريزته تتحرك تلقائياً دون إرادة منه؟ وهذا أمر لا يجادل فيه إنسان عاقل، ولهذا أمرت النصوص بالبعد عن النساء، وبهذا جاءت نصوص الشريعة، فمن ذلك:
1- قول تعالى: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن) فمنع الله - تعالى - السؤال لهن إلا من وراء حجاب أي: يكون هناك حائل بين المرأة والرجل، وهذا هو منع للاختلاط.
2- وقال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) فأمر بغض البصر، وغض البصر محال عند الاختلاط، فدل هذا على تحريم الاختلاط.
3- قوله - عليه الصلاة والسلام -: ((المرأة عورة، فإذا خرجت استشرفها الشيطان)) رواه الترمذي عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، وكونها عورة أي: لا يجوز النظر إلى زينتها أو شيء من جسدها، أو تأمل محاسنها، والاختلاط معناه النظر إلى كل ذلك لأن معناه طول المجالسة، وكثرة التحدث معها.
4- ومنها: أن صفوف النساء كانت على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في مؤخرة المسجد خلف صفوف الرجال، فالنساء كن يصلين على حدة مع بعضهن، ولم يكن يشاركهن الرجال في الصف، أو يختلطن بهم، والرجال مع بعضهم لا تجد رجلاً داخلاً في صفوف النساء، أو العكس، ولو كان الاختلاط مباحاً لكانت صفوف الصلاة أولى وأحسن مكان لذلك لأن المساجد أشرف البقاع، حيث إن كل مصل إنما يأتي ليناجي ربه، وليطلب منه الرحمة والمغفرة والرضوان لا لأمر دنيوي.
لنا أن نتسائل: لم جرى الفصل بين الجنسين بهذه الطريقة، حتى في هذا المكان المقدس الطاهر؟!
5- ومنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا انصرف من صلاته صبر الصحابة، وأمرهم بالبقاء في أماكنهم حتى يخرج النساء من المسجد، فينصرف النساء أولاً، ثم الرجال ثانياً، وحتى لا يقع الاختلاط عند باب المسجد، وفي الطريق، ثم إنه - صلى الله عليه وسلم - جعل للنساء باباً خاصاً فقال: ((لو جعلنا هذا الباب للنساء)) فبقي هذا الباب بهذا الاسم إلى يومنا هذا في مسجده النبوي الشريف، فتأمل!
6- ومنها: أنه - صلى الله عليه وسلم - جعل للنساء يوماً يأتيهن فيه ليعلمهن أمور دينهن، وله مع الرجال أيام يتعلمون فيها، فلماذا لم يجمع النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجال والنساء ليتلقوا جميعاً عنه في مجلس واحد؟!!
7- ومنها: أنه لما رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - النساء يمشين في وسط الطريق قال لهن: ((ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافته)) رواه أبو داود أي: ليس للمرأة أن تسير وسط الطريق بل تدعه للرجال، وتمشي على حافة الطريق، وهذا منع للاختلاط حتى في الطرقات.
8- ومنها: قول النبي - عليه الصلاة والسلام -: ((ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء)) رواه البخاري، والاختلاط معناه: اجتماع المرأة والرجل في مكان واحد، وهذا مناف لمعنى الحديث: فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون في مكان واحد؟! أليس هذا مضادة لما جاءت به الشريعة؟!
فكل هذه الأدلة وغيرها لا تدل إلا على شيء واحد: هو أن الشريعة جاءت بالفصل التام بين الجنسين، وهو ما نسميه بالاصطلاح الحادث: منع الاختلاط، وهو لفظ وإن لم يأت بهذا الاسم - الذي أنكره هذا الرجل بجهله - إلا أن الشريعة دلت عليه وعلى معناه وأرادته بغير شك ولا ريب.
بل إن الأمم الغربية اليوم بدأت تعمل على الفصل بين الجنسين في كليات كثيرة بلغت المائة في الولايات المتحدة الأمريكية، وبلغت أعداداً كثيرة في أوروبا، عدا المدارس العامة؛ لما جنوه من البلاء والحمل السفاح، والمشاكل الكثيرة بسبب الاختلاط.
شبهات وردود:
ثم يأتي بعد هذا من بني جلدتنا، بل من ينسب نفسه للعلم!؛ من يدعو إلى الاختلاط، ويزين ذلك ويتساءل عن الحكم، ويطلب الدليل؟!
ونحن نقول له بكل صراحة ووضوح: إن الذي نهى عن الاختلاط هو الله جل شأنه القائل: (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)[الملك]، وهكذا رسوله الهادي الأمين - صلى الله عليه وسلم - بسنته القولية والعملية، قد يحتج بعضهم بما يحدث في الطواف؟! وفي الأسواق، وخروج النساء في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في المغازي للتمريض! ولا حجة في ذلك بوجه، إذ الأصل الذي يرجع إليه هو النص لا أحوال الناس، فأحوال الناس قد تعتريها أمور كثيرة إلا أننا نقول: إن الأصل في الطواف: طواف النساء من وراء الرجال، هكذا طاف نساء المسلمين في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيكون الأقرب إلى البيت هم الرجال، ثم يليهم النساء من ورائهم قال عطاء: "لم يكن يخالطن، كانت عائشة - رضي الله عنها - تطوف حَجْرة - أي معتزلة - من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: انطلقي عنكِ، وأبت، وكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال، ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن، وأخرج الرجال" رواه البخاري في الحج.
وقال - عليه الصلاة والسلام - لأم سلمة - رضي الله عنها -: ((طوفي من وراء الناس وأنت راكبة)) المصدر السابق.
فما يحدث اليوم في الطواف خلاف الأصل الشرعي، ومع كونه خلاف الأصل إلا أنه لا يقارن بما يدعو إليه دعاة الاختلاط، إذ يدعون إلى الاختلاط في التعليم والعمل الذي له صفة الدوام والاستمرار؟!، وأين الاختلاط المحدود في وقت الطواف وهو في وقت محدود، من الاختلاط الدائم والمفتوح في التعليم والعمل؟!
- أما الخروج للأسواق .. فالمرأة تخرج لقضاء حوائجها من بيع وشراء، مروراً بالرجال، ثم تمضي إلى بيتها، وليس هذا اختلاطاً إنما الاختلاط المقصود هو: أن يرتفع الحاجز بين المرأة والرجل، حتى تعود العلاقة بينهما كما تكون العلاقة بين الرجل والرجل، وكما بين المرأة والمرأة، فتكون زميلته، ويكون هو زميلها؛ في الدراسة أو العمل؟!
- أما التمريض في الحروب فلا ندري كيف يحتجون به؟!
فالاحتجاج به باطل من وجوه:
1- أن الصحابيات كن يخرجن مع محارمهن، وبحجابهن.
2- أن خروجهن كان سببه قلة الرجال، وكن في الغالب من كبيرات السن.
3- يمكن القول يباشرن التمريض للرجال الأجانب بل لمحارمهن، أو كن يهيئن الأدوية.

فلا حجة في هذا أبداً لمن احتج به على جواز الاختلاط، فليس فيه اختلاط أصلاً بالمعنى الذي يقصدونه، بل هي مشاركة، والمشاركة لا يلزم منها الاختلاط، وأين هذا مما يحدث في المستشفيات من اختلاط؟ وهل تصح المقارنة بين حالة الضرورة وحالة اللاضرورة؟!
ونعوذ بالله - تعالى - من لبس الباطل بلباس الحق، ونسأله - تعالى - أن يهدينا للرشد والصواب، وأن يكفينا شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه سميع مجيب


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.79 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]