إلى أين الرحيل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52066 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45845 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64230 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155273 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2020, 02:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي إلى أين الرحيل؟

إلى أين الرحيل؟











فاطمة عبدالمقصود






وها أنت أيها العصفور قد فررتَ من ديارك بعدما وطِئَتْها الذئاب فسكنَتْها وجعلتها خرابًا منذ ذلك الزمن البعيد، وكنت تخطط أن تعود إليها وقد علمت أي الأحجار أقوى لتُلْقِيها فوق الذئاب الضارية؛ كي تولِّي بعيدًا وتتولى أنت ورفاق الحُلم البناء، وتعيد الرفعة وبعضًا من الأمجاد، كنت تحلُمُ أنك ستعيد إليها إشراقةَ الصبح الذي فارَقها رويدًا رويدًا حتى صارت أقربَ للظُّلمة والسواد.. ولكنك حين أردتَ أن تعود وقد غلبك الحنين إلى تلك البقعة من الأرض وإلى تلك الشجرة التي كانت لك سكنًا لسنوات طوال، إذا بك ترى الذئابَ قد استقدمت تلك الأفاعي والحيّات لتنشر سمَّها في كل الأرجاء، وها هي العقارب قد طاب لها المقام فمضت تلدغُ كل مَن رأته في طريقها، تريد ألا ترى صبحًا، وألا تستنشق حبًّا، وأن يسُودَ قانون المكر والكيد الرهيب، فأنَّى لك المقام؟!





وقد خطر ببالك أن تبقى حيث ألقَتْ بك الرياح، ولتتحمل قليلاً من الغربة واللوعة، فإذا بالصقيع يحاصرُ طرقاتك، يلفُّك ليل من الأحزان، وتنتصب في طريقك الشباك تترى، تخشى إن راوغت واحدًا أن تقع في آخر، بل كأنك ترى خلف هذا الفضاء المتسع أقفاصًا حديدية تفتح ذراعيها لتنام بداخلها مهدود الحس مروَّع الفؤاد، وإنك لتحاول أن تبقى يقِظًا لتتقيَ ذلك إذا بصغارك يرتعشون وتتغيَّر ملامحهم الصغيرة كأنك ستفقدهم واحدًا بعد آخر.





ثم تفكِّر أن تجد ملاذًا أقربَ إلى ديارك الممزقة فتنظر إلى الطريق تتلمس أفضلها، فإذا الرِّيح شديدة تعوي وتصفر، والعواصف تضرب كل الأشجار على الطريق، فتخشى إن وصلت ألا يطول المقام، وأن يكون الملجأ مهددًا بعد آن.





فإلى أين، إلى أين الرحيل أيها الطائر المسكين؟!




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.68 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]