|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي يضربني ويريد الزواج علي أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة وحامل، وزوجها يُهددها بالزواج الثاني بحجة أنها تُضايقه، وهي ترفُض الزواج، وتُهَدِّده بأنه إن تزوَّج فسوف تجهض الحمل. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجةٌ مِن شخصٍ كانتْ لي علاقةٌ سابقة معه، كان كثيرًا ما يتشاجَر معي حتى لو كان مخطئًا، ولا بد مِن أن أعتذر له حتى لو لم أفعل شيئًا. عندما عُقِد عَقْدُ الزواج كان عصبيًّا جدًّا، يُهددني بالطلاق وبالزواج عليَّ بحجة أنني أضايقه، وأنني مَن أردتُ الزواج منه، وأنني لا أفهمه، كنتُ أبكي وأحاول أنْ أكسبَ رضاه! بعد الزواج بشهرين كان يضربني؛ بحجة أنني لا أسمع كلامه، مع أنه كانتْ له مساوئ كثيرةٌ، وكنتُ أتغاضى عنها؛ مثل: العادة السرية، وإذا كلمتُه يُكذبني، ويطردني خارج المكان الذي نتكلَّم فيه. كان مُقَصِّرًا في الصلاة، فحاولتُ أن أكلِّمه في الصلاة وأنصحه، لكنه رفَض الحديث، وقال: لا أُحِبُّ أن يُجْبِرَني أحد على الصلاة! هددني أكثر مِن مرة بالطلاق، وقال: اذهبي لأهلِك لا أُريدك، أنتِ مَن يُريدني ولستُ أنا! رجوتُه كثيرًا ألا يُطَلِّقني، وأدْخَلْتُ أهلي في الموضوع حتى لا يُطَلِّقَني، هدَّدني بالزواج بثانيةٍ، فأخبرتُه: إنك إن أردتَ الزواج الثاني فتزوج، لكن طلقني، فلا أرضى أن تكونَ لي شريكة! فوجئتُ منذ أيام بأنه مُشترك على موقع مِن مواقع الزواج، ويبحث عن فتاة للزواج منها، ولا أستطيع مُواجهته، ولا أرضى أبدًا بزوجة ثانية. الآن أنا حامل، وأريد أن أجهضَ حملي، وأخبرتُه بأنه إن تزوَّج فلا بد أن يطلقني، فقال: سأطلقك! هددتُه بإجهاض الحمل، فقال: أجهضيه! أنا مستاءة جدًّا من هذه الحياة، وأخاف منه جدًّا، ومُتعبةٌ نفسيًّا، وليس لديَّ أولاد إلا هذا الحمْل. أشيروا عليَّ: هل أرضى بما أنا وأعيش مستورة، أو أطلب الطلاق؟ الجواب بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فكلُّ مُعطيات هذه العلاقة منذ عقْدِ الزواج بل ومِن قبله تُنْبِئ عن فَشَلِها، ويبدو أنك قد أخفيتِ عنا الكثير مِن الحقائق والظروف المرتبطة بزواجكما؛ لأني أجد مِن الغرابة أن يُهَدِّدكِ زوجك بالزواج عليك قبل أن يتزوَّجك، فإذا كانتْ رغبته منذ البداية أن يتزوجَ أخرى غيرك، فلِمَ تزوَّجك إذًا؟ لقد عددتِ لنا مساوئ زوجك، فهلا ذكرتِ مزيةً واحدةً ارتضيتِها فيه تستر عيوبَه العديدة؟! ثم مَن أخبرك أن السترَ مرادفٌ للرضا بالهوان، واحتمال الأذى النفسي والعاطفي والجسدي؟! حين ذكرت فاطمة بنت قيس - رضي الله عنها - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خطبة معاوية وأبي جهم لها، كالمستشيرة له فيهما، أو في العدول عنهما إلى غيرهما؛ قال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم: ((أما أبو جهمٍ فلا يضع عصاه عن عاتقه))؛ رواه مسلم؛ أي: ضرَّاب للنساء، وفي الحديث إشارةٌ إلى رد الخاطب الذي اشتهر عنه الضرْب وإساءة المعاملة للنساء شريكات الحياة! وفي علم النفس يُشير احتمال الهوان إلى تدنِّي مستوى احترام الذات، واحترام الذات ليس سوى انعكاسٍ للإحساس بالقيمة الشخصية والاستحقاق؛ لذلك ترتضي الزوجةُ التي ينخفض لديها مستوى احترام الذات بالعيش مع رجلٍ يهينها صباح مساء، وتضع ألف حجة لكي لا تنفصلَ عنه؛ لأن ذاتها لا ترى أنها تستحقُّ أكثر من هذه المعيشة وتلك المعامَلة! كلاكما - أنت وزوجك - بحاجةٍ إلى إرشادٍ زواجيٍّ ودينيٍّ، وليس في مقدور استشارة إلكترونية أن تبدلَ حياتك، أو تصلحَ لك زوجك، أو تغير مِن نفسك إن لم تُغَيِّري أنتِ مِن نفسك بنفسك! أذَكِّرك بأن المناكدة وعدم الإشباع الجنسي من أسباب الطلاق والزواج الثاني والخيانة الزوجية، والطلاق والزواج الثاني خيرٌ للأزواج وأصون للدين مِن الخيانة! ولن يلجأ رجلٌ متزوج إلى عادة الاستمناء إلا إذا لم يجد الإشباعَ الكاملَ مِن زوجته، والحلُّ يا عزيزتي ليس في إخبار زوجك بالتوقف عن ممارستها، بل بتصحيح طريقتك في إشباع زوجك عاطفيًّا وجنسيًّا. أما الجنينُ الذي في بطنك فرحْمةٌ أرسلها الباري إلى مُستقبل حياتك، فلا تقتلي الرحمةَ وتستبقي العذاب! واللهُ - سبحانه وتعالى - أعلمُ بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |