أبي.. أنا لست أنت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 511 - عددالزوار : 22836 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 73002 )           »          حكم الإيثار بالقربات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          إفراد شهر رجب بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          حب المال وجمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الزكاة والمجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          حسر الإنسان عن رأسه ليصيبه المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          قضاء أيام رمضان في الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مسألة في النذر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الغسل يجزئ عن الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-11-2020, 05:28 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,584
الدولة : Egypt
افتراضي أبي.. أنا لست أنت

أبي.. أنا لست أنت


عبدالله بن صالح المالكي



أبي الغالي!
السلامُ عليك ورحمة الله وبركاته.. وبعدُ
هذه يا أبي رسالةُ وفاء، وعنوان صفاء، وعقد لتجديد الصداقة، حروفُه بالصدق براقة، أقف فيها يا أبي وقفة المحب أمام محبه، ووقفة الطالب أمام أستاذه.
أملي من خلالها أن ألامس شَغاف قلبك الخفاق بالحب والعطف.

أبي الحبيب!

بعبارات الصدق والحب، وحروف الإكبار والإجلال، وبصوت الود والاحترام، أرسل لمقامك العالي، رسائلَ أرجو أن تقبلها، ولك أن تصححها وتقومها:

الرسالة الأولى:

قبلة ود واحترام، وشكر وتقدير، أرصّع بها جبينك، معبراً بها عن اعترافي بجميلك، وحسن صنيعك مع ابنك، ولن أجازي معروفك، إلا أنني أتضرع إلى الله سبحانه أن يجعلني كنزاً لك تقرُّ به عينك في حياتك، وتفرح به بعد مماتك.

الرسالة الثانية:

جَوَّلتُ يا أبي في مكتبتك الغناء فرأيت فيها كتاباً شدني عنوانه، وهو (أنا لست مجنوناً.. إنما أنا لست أنت)، وكنت أود أن لا أعلقَ على هذا العنوان فاللبيب بالإشارة يفهم، لكني أقول: صحيح أن ابنك من صلبك، ويفخر بذلك، لكنه لا يجب أن يكون نسخة منك!!

إنني أحبك يا أبي وأفخر بك لكن يجب أن تعلم -يا تاج الرأس- أن اهتماماتي غيرُ اهتماماتك، وتطلعاتي غيرُ تطلعاتك، إنني أريد أن أكون كما أريد أنا! شريطةَ أن يكون في إطار مرضاة الله، ثم مفخرتك ومفخرة الوطن.

قد تريدني يا أبي أن أكون طبيباً، لكني أريد أن أكون مهندساً معمارياً.. فهل يَضيرك ذلك؟

الرسالة الثالثة:

أرجو يا أبي أن لا يطغى حبك لي على خوفك علي، وأن لا يطغى خوفك علي على حبك لي. فَكّر وقَدّر مصلحةَ ما أطلُب، ورجائي يا أبي أن لا تُغفِل أهمية إقناعي. فهو طريقك إلى عقلي وقلبي.

خـتاماً:

أبي العزيز في مقداره، أرجو أن تكون هذه الكلمات قد أثقلت ميزان حبك لي، وأثبتت لك مقدار صدقي وحبّي.
واللهَ أسأل أن يزيدني منك قرباً، وأن يزيدك عني رضاً.

وأختم بما بدأته في رسالتي:

قبلات، وقبلات، مفعمة بالحب، يفوح من حرارتها الصدق والإخلاص.

والله يرعاك ويزيدك علماً وعملاً.



التوقيع: ابنك



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.64 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.89%)]