تفادي الكوارث ومجابهتها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 859 - عددالزوار : 118714 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40171 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366946 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2020, 11:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,235
الدولة : Egypt
افتراضي تفادي الكوارث ومجابهتها

تفادي الكوارث ومجابهتها
محمد هادفي


إن طرح هذه المسألة كان من زاوية أهمية تأمُّلها والوقوف عندها؛ فهي مسألة تثير في ذهن الإنسان عدَّةَ تساؤلات وجب التفكير فيها، والنظر إليها بعمق.
حيث تعتبر كارثة الحرائق والفيضانات والزلازل والعواصف، وبصفة عامة كل الآفات بأنواعها، سواء أكانت برية أم بحرية أم جوية، التي تفوق أخطارها ومخلفاتها حدود الإمكانيات العادية المتوفرة لمجابهتها.
من ذلك أرى أن وقوع وحدوث الكوارث أمر متوقَّع محتمل في أي لحظة؛ بمعنى: أنها تتميز بعنصر المفاجأة والمباغتة، وما المخططات والبرامج التي يقوم بها الإنسان لمجابهتها وتفاديها وتجنُّب آثارها، من استعداد وتحضير، إلا دليل قاطع على ميزة التوقُّع والاحتمال التي تتميز بها الكوارث في حدوثها ووقوعها.
أمر يضع الإنسان بتذكُّره واستحضاره لها، سواء في حالة احتمال وقوعها، أو في حالة مجابهتها، أو في حالة معاينة ومشاهدة آثارها أمام حقيقة وحتمية عدم الراحة والطمأنينة والأمن، وما يستتبعها من خوف وقلق؛ بل هو دافع للإنسان لأن يتفكَّر في هذه الوضعية ويتأمَّلها، ويتساءل حولها بطرحها في ذهنه، ومواجهتها، وعدم إغفالها أو تجاوزها أو تغطيتها؛ سعيًا إلى التخلُّص من حالة الخوف وعدم الراحة وعدم الطمأنينة والأمن تلك.
من ذلك أرى أن سبيل تحقيق ذلك لا يكون إلا بنظر الإنسان إلى تلك الوضعية، والسعي إلى التساؤل والبحث عن السبل الحجية والمنطقية المقنعة، التي تؤمِّن للإنسان حالة الراحة والطمأنينة والأمن، وذلك بالسعي إلى إيجاد أجوبة منطقية لذلك، وعمل على فَهم وإدراك حقيقة الوجود، وحقيقة مصير الإنسان، وحقيقة وطبيعة هذه الحياة التي يحياها.
إذًا؛ الكوارث ميزة احتمال وقوعها وحدوثها بغتة أو مفاجأة، دافع للإنسان إلى التساؤل والتذكر والتفكُّر في السبل الحقيقية المقنعة الفاعلة التي تؤمِّن له الأمن والطمأنينة، وتخرجه من دائرة الخوف والقلق والحيرة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.08 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.65%)]