|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أتزوجه وأنا أحب غيره؟ أ. أمل العنزي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة خطبت لشابٍّ، لكنها لا تحبه، تعرفتْ أثناء الخطبة على شاب آخر، وتريد فسخ الخطبة لكن أمها ترفُض ذلك، وتصر على إكمال الخطبة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ مخطوبةٌ منذ عامٍ ونصف تقريبًا مِن شابٍّ أعرف أمه وأخته، وهما مُقَرَّبتان مني، طلبت الأم يدي لابنها، ففرحتُ كثيرًا، ووافقتُ على الأمر بعد مُوافَقة أهلي؛ فقد ظننتُ أن الابن سيكون مثلهما. بعد لِقائي به وافقتُ، لكني اكتشفتُ أنه إنسانٌ ثقيل الدم، ولا يهتمُّ بكلامي وكأنني بلا قلبٍ أمامه، يسخر كثيرًا مني، ويأخُذ رأي أخته في كل شيء، ولا اعتبار لرأيي! فكَّرتُ كثيرًا في فسْخ الخطبة، لكن أمي وقَفَتْ لي بالمِرْصاد، وقالتْ لي: إن فسختِ الخطبة سأتبرأ منك! أثناء الخطبة تعرفتُ على شابٍّ أحببتُه كثيرًا، وهو كذلك أحبَّني، ولم أستَطِعْ أن أُخفي عليه الحقيقة، واعترفتُ له بأني مخطوبة مِن شابٍّ لا أحبه، فتركني لأنه لا يريد أن يظلم خطيبي! عشتُ فترة خطبة سيئة جدًّا، لم أذقْ فيها طعمَ الفرَح، فاستخرتُ الله كثيرًا، ودعوتُ بأن ييسرَ أمري، ويُفَرِّج كربي، ولكن دائمًا ما أحس بضيقٍ في صدري عندما أسمع اسمه، أو عند الكلام معه، وأرى أنه ليس الشخص المناسب! بحثتُ كثيرًا عن أي شيء يريحني فيه فلم أجد، مع العلم بأنه لا يُدَخِّن ويصلي، وخريج جامعي. الآن أريد فسخ الخطبة، وحاولتُ إقناع أمي لكنها ترفُض، وتأمرني بالصبر لعلي أحبه، وقد أخبرتها أني لا أحبه، وأهله طيبون، لكن المشكلة ليستْ فيهم، فالمشكلة فيه هو، فلا بد أن أحملَ له أي مشاعر لأتزوجه، لكن للأسف ليس لي تجاهه أي مشاعر. فكَّرْتُ كثيرًا كيف سيكون حالي معه عندما أتعلق بشخصٍ آخر وأنا على ذمته، أو حتى في فترة خطوبتي! فما الحل؟ جزاكم الله خيرًا الجواب عزيزتي، أشكر لك ثقتك في شبكة الألوكة، وأتمنى أن تجدي المساعَدة في حل مشكلتك. أودُّ أن أُوَضِّح لك بعض الأمور في مشكلتك: أولاً: في البداية وافقتِ على الخطبة بإرادتك ورغبتك، دون تفكيرٍ أو تروٍّ أو معرفة لشخصية الخاطب، فقط لمجرد أنك تعرفين أمه وأخته وتحبينهما. ثانيًا: بعد أن تمت الخطبةُ، وتعرفت إليه لم يعجبك، رغم أن الاسباب التي ذكرتِها ليستْ مبررًا لرفضك له، فقط لأنه يُحب المزاح معك، وتصفينه بثقيل الدم، ربما تكون شخصيتك جادة؛ لهذا لا تتقبلين أسلوبه في المزاح، فماذا عساك أن تقولي لو كان عابسًا كئيبًا عصبيًّا؟! ثالثًا: رفض والدتك لفَسْخ الخطوبة مُبَرَّرٌ؛ لأن والدتك ترى ما لا ترينه، وتقدر الأمور أكثر منك، فالإنسان مهما كبر فهو بحاجةٍ إلى رأي ومشورة مَن هو أكبر منه سنًّا، وأكثر خبرة في الحياة. رابعًا: قد تكون مشاعرك تجاه الشاب الذي تعرفتِ عليه هي السبب الحقيقي في رغبتك في فسخ الخطوبة، ولكن لتعلمي أنه ليس كل ما نرغب به هو الأفضل لنا، بل قد يكون العكس يقول الله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216]، وهذا الخيرُ المجمل فَسَّرُه قوله تعالى في سورة النساء - في سياق الحديث عن مفارقة النساء -: ﴿ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19]. خامسًا: ما زال عمرُك صغيرًا، وتجربتك في الحياة قليلة، ولكن عليك أن تزني الأمور بميزان العقل لا العاطفة فقط، انظري إلى مميزات خطيبك، فقد ذكرتِ أنه لا يدخن ويصلي، وقد تخرج في الجامعة، وغيرها الكثير لو حاولت أن تنظري للأشياء الجيدة فيه، قارني تلك المميزات بالعيوب التي ذكرتِها، وهل تعد عيوبًا حقًّا؟ فكِّري جيدًا، وانظري للموضوع من جميع جوانبه، امنحيه وامنحي نفسك فرصةً لتري الجانب الأفضل فيه، وتحاوري معه وناقشيه وتفهَّمي شخصيته، وفكِّري في أنك لو بحثتِ عن إنسان يخلو من العيوب فلن تجديه. أسأل الله أن يَهْدِيَك لما فيه صلاحُ أمرك، وأن يُوَفِّقك لما يحبُّ ويرضى
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |