طليقي ما زال يحبني - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حلية المؤمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دعاء العبادة ودعاء المسألة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الشك في الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          حكم التشاؤم بشهر صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 116 - عددالزوار : 60093 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 57495 )           »          وأنا أبكي من الفرح ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 261 )           »          أمسك عليك لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          باختصار – حاجاتنا إلى النضج الدعوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2020, 04:02 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,685
الدولة : Egypt
افتراضي طليقي ما زال يحبني

طليقي ما زال يحبني



أ. عائشة الحكمي










السؤال


ملخص السؤال:
فتاة مطلقة بسبب غيرة زوجها وعصبيته، لديها ابن، وطليقُها يريدها أن تبقى مع الولد وألا تعمل، وإلا فإنه سيأخذه، وتسأل: ما الحل؟

تفاصيل السؤال:
أنا فتاة في منتصف العشرين من عمري، أعمل مهندسة، تزوجتُ وكنتُ أحب زوجي كثيرًا، لكن المشكلة كانت في الغيرة الشديدة بيننا، فقد كان عصبيًّا بصورة مبالغ فيها، مع أنه يحبني جدًّا ويحب بيته، لكن عندما يغضب لا يسيطر على أعصابه، ومن الممكن أن يفعل أي شيء؛ كالضرب والكلام البذيء، ولا يحترم أحدًا!


تعبتُ مِن غيرته، وحاولتُ كثيرًا أن أُخَفِّفها، لكني فشلتُ!


أنجبتُ طفلاً، والحمد لله كنتُ محافظة على شهادتي وكليتي، لكنه طلب مني أن أترك الكلية، فلم أوافق، وكبرت المشكلة وذهبتُ لأهلي، ثم طلبتُ الطلاق.


لم أطلب الطلاق كرهًا له، بل بسبب غيرته وتحكُّمه بي، ومع أنه كان يتوسَّل إلي أن أعودَ إليه، إلا أني طلبتُ الطلاق، وقد تم.


بعد فترة عُدنا للحديث معًا لإيجاد حلٍّ لنعود، وعندما غضب مني مرة ذهب لأبي وقال له: ابنتُك تُكلمني وأنا لا أريدها!


تزوج، لكني لم أكرهه، ولم أدعُ عليه، بل سامحته، ثم جاء بعد زواجه يراسلني ويبكي، ويقول: لا أستطيع العيش بدونك، ويا ليت ما حدث لم يحدث! لكن لا حلَّ الآن، ثم أخبرني بأنه سيطمئن على ابني من خلالي، وهذه هي وسيلة الاتصال الوحيدة!


مِن غبائي وافقتُ، وقبلتُ أن يأخذ ابننا ليبيت عنده، والآن أشعر بأنني مرتبطة به، وأخاف إذا رفضتُ له طلبًا أن يغضبَ ويبلغ أبي!


أعيش في خوفٍ فهو يرفض عملي، ويقول: اجلسي مع الولد واتركي العمل، أو إذا أردتِ أن تعملي فاتركي لي الولد.
فما رأيكم: هل أخبر أهلي؟ أو أوافق على طلباته؟ لأني أخشى أن يخبر أبي!


كذلك تقدم لي أكثر مِن شخص مناسب، وأخاف أن أخسرَ طفلي لو وافقتُ، وأخاف ألا أنسى زوجي الأول؟


الخوف يحاصرني من كل الجهات؛ من أبي، وعلى ابني، ومِن طليقي، وممن يتقدم لي!..

فماذا تقترحون كحلّ؟

الجواب



بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان


سلامٌ عليك، أما بعدُ:
فلقد كنتِ عزيزةَ النفس، قويةَ القلب، أصيلةَ الرأي حين قررتِ مَصيرك بنفسك، وفارقتِ زوجك، وأنا موقنة مِن أنك ستواصلين شجاعتك، وقوة قلبك في إنهاء تحير فكرك بشأن علاقتك به بعد الطلاق وفسخ النكاح.

كوني حازمةً مع نفسك، وحددي طبيعة العلاقة التي تريدينها من طليقك: هل تريدينه زوجًا ووالدًا لابنك؟ أو والدًا لابنك فقط؟ فبينهما فرقٌ! ووفق هذه العلاقة ينبغي أن تتعاملي معه!

أما أن تتعاملي معه كزوجٍ وأنت منفصلة عنه وهو متزوج بأخرى، فهذا لا يَصِحُّ عرفًا ولا شرعًا، وما دمتِ مستمرةً في الشعور بالخوف والقلق من أن يُؤذيك حتى بعد انفصالك عنه، فلا بد لك مِن مُعالجة هذه المشاعر السلبية أولاً قبل أن تمضي عزمك على العودة إليه مرة أخرى.

فإن انتهى بك التفكير - بعد تقليب الرأي وموازنة الإيجابيات والسلبيات واستخارة الله - إلى رؤية حياتك المستقبلية وهي أكثر استقرارًا بالرجعة إلى بيت الزوجية، فاطلبي منه أن يستردك بعقدٍ جديد، شريطةَ أن يكونَ ذلك برغبةٍ منه هو الآخر، حتى يتحملَ مسؤولية رجوعك، ويتحمل أيضًا موقف والدك السلبي منه!

أما إن رأيتِ الحياة بينكما مستحيلة الصمود في وجه العثرات، فلا بد من إعادة تأطير علاقتك به، ووضع سياسة حازمة للتعامل معه، وحفْظ الحدود التي أوجبَتْها عليكما وثيقةُ الطلاق، وليكن اجتماعكما - إذا اجتمعتما - اجتماع والدين، وليس زوجين!

حرِّري قلبك مِن قيود الارتباط والتعلق؛ لأنه يؤذي قلبك، ويُعَرْقل سير حياتك، ويقف بينك وبين الأبواب المفتحة لمستقبلٍ أفضل وأجمل، وكوني على وعيٍ بمشاعر الألم والذنب والشوق التي قد تظهر على السطح مرة أخرى بعد التحرر وفك الارتباط، فوَعْيُك بذلك سيقويك من أن تنقادي إليها وتتواصلي مع شخص محرَّمٍ عليك!

والله يوفقك، ويربط على قلبك، آمين


والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.23 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]