|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() طليقي ما زال يحبني أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مطلقة بسبب غيرة زوجها وعصبيته، لديها ابن، وطليقُها يريدها أن تبقى مع الولد وألا تعمل، وإلا فإنه سيأخذه، وتسأل: ما الحل؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا فتاة في منتصف العشرين من عمري، أعمل مهندسة، تزوجتُ وكنتُ أحب زوجي كثيرًا، لكن المشكلة كانت في الغيرة الشديدة بيننا، فقد كان عصبيًّا بصورة مبالغ فيها، مع أنه يحبني جدًّا ويحب بيته، لكن عندما يغضب لا يسيطر على أعصابه، ومن الممكن أن يفعل أي شيء؛ كالضرب والكلام البذيء، ولا يحترم أحدًا! تعبتُ مِن غيرته، وحاولتُ كثيرًا أن أُخَفِّفها، لكني فشلتُ! أنجبتُ طفلاً، والحمد لله كنتُ محافظة على شهادتي وكليتي، لكنه طلب مني أن أترك الكلية، فلم أوافق، وكبرت المشكلة وذهبتُ لأهلي، ثم طلبتُ الطلاق. لم أطلب الطلاق كرهًا له، بل بسبب غيرته وتحكُّمه بي، ومع أنه كان يتوسَّل إلي أن أعودَ إليه، إلا أني طلبتُ الطلاق، وقد تم. بعد فترة عُدنا للحديث معًا لإيجاد حلٍّ لنعود، وعندما غضب مني مرة ذهب لأبي وقال له: ابنتُك تُكلمني وأنا لا أريدها! تزوج، لكني لم أكرهه، ولم أدعُ عليه، بل سامحته، ثم جاء بعد زواجه يراسلني ويبكي، ويقول: لا أستطيع العيش بدونك، ويا ليت ما حدث لم يحدث! لكن لا حلَّ الآن، ثم أخبرني بأنه سيطمئن على ابني من خلالي، وهذه هي وسيلة الاتصال الوحيدة! مِن غبائي وافقتُ، وقبلتُ أن يأخذ ابننا ليبيت عنده، والآن أشعر بأنني مرتبطة به، وأخاف إذا رفضتُ له طلبًا أن يغضبَ ويبلغ أبي! أعيش في خوفٍ فهو يرفض عملي، ويقول: اجلسي مع الولد واتركي العمل، أو إذا أردتِ أن تعملي فاتركي لي الولد. فما رأيكم: هل أخبر أهلي؟ أو أوافق على طلباته؟ لأني أخشى أن يخبر أبي! كذلك تقدم لي أكثر مِن شخص مناسب، وأخاف أن أخسرَ طفلي لو وافقتُ، وأخاف ألا أنسى زوجي الأول؟ الخوف يحاصرني من كل الجهات؛ من أبي، وعلى ابني، ومِن طليقي، وممن يتقدم لي!.. فماذا تقترحون كحلّ؟ الجواب بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فلقد كنتِ عزيزةَ النفس، قويةَ القلب، أصيلةَ الرأي حين قررتِ مَصيرك بنفسك، وفارقتِ زوجك، وأنا موقنة مِن أنك ستواصلين شجاعتك، وقوة قلبك في إنهاء تحير فكرك بشأن علاقتك به بعد الطلاق وفسخ النكاح. كوني حازمةً مع نفسك، وحددي طبيعة العلاقة التي تريدينها من طليقك: هل تريدينه زوجًا ووالدًا لابنك؟ أو والدًا لابنك فقط؟ فبينهما فرقٌ! ووفق هذه العلاقة ينبغي أن تتعاملي معه! أما أن تتعاملي معه كزوجٍ وأنت منفصلة عنه وهو متزوج بأخرى، فهذا لا يَصِحُّ عرفًا ولا شرعًا، وما دمتِ مستمرةً في الشعور بالخوف والقلق من أن يُؤذيك حتى بعد انفصالك عنه، فلا بد لك مِن مُعالجة هذه المشاعر السلبية أولاً قبل أن تمضي عزمك على العودة إليه مرة أخرى. فإن انتهى بك التفكير - بعد تقليب الرأي وموازنة الإيجابيات والسلبيات واستخارة الله - إلى رؤية حياتك المستقبلية وهي أكثر استقرارًا بالرجعة إلى بيت الزوجية، فاطلبي منه أن يستردك بعقدٍ جديد، شريطةَ أن يكونَ ذلك برغبةٍ منه هو الآخر، حتى يتحملَ مسؤولية رجوعك، ويتحمل أيضًا موقف والدك السلبي منه! أما إن رأيتِ الحياة بينكما مستحيلة الصمود في وجه العثرات، فلا بد من إعادة تأطير علاقتك به، ووضع سياسة حازمة للتعامل معه، وحفْظ الحدود التي أوجبَتْها عليكما وثيقةُ الطلاق، وليكن اجتماعكما - إذا اجتمعتما - اجتماع والدين، وليس زوجين! حرِّري قلبك مِن قيود الارتباط والتعلق؛ لأنه يؤذي قلبك، ويُعَرْقل سير حياتك، ويقف بينك وبين الأبواب المفتحة لمستقبلٍ أفضل وأجمل، وكوني على وعيٍ بمشاعر الألم والذنب والشوق التي قد تظهر على السطح مرة أخرى بعد التحرر وفك الارتباط، فوَعْيُك بذلك سيقويك من أن تنقادي إليها وتتواصلي مع شخص محرَّمٍ عليك! والله يوفقك، ويربط على قلبك، آمين والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |