بالفضل لا بالعدل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         How can we prepare for the arrival of Ramadaan? (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الأسباب المعينـــــــة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم بيع جوزة الطيب واستعمالها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تريد لبس الحجاب وأهلها يرفضون فهل تطيعهم ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ما هي سنن الصوم ؟ . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم للمسلمين الذين لم يروه ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حكم قول بحق جاه النبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ليلة النصف من شعبان ..... الواجب والممنوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فضل صيام شهر رمضان.خصائص وفضائل شهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          المقصود بالتثليث النصراني الذي أبطله القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2020, 03:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,610
الدولة : Egypt
افتراضي بالفضل لا بالعدل

بالفضل لا بالعدل


لبنى شرف






قال علي بن عبيدة الريحاني: المودة تعاطف القلوب، وائتلاف الأرواح، وحنين النفوس إلى مثابة السرائر، والاسترواح بالمستكنات في الغرائز، ووحشة الأشخاص عند تباين اللقاء، وظاهر السرور بكثرة التزوار، وعلى حسب مشاكلة الجواهر يكون اتفاقُ الخصال.









ما أجملَ أن تشيع هذه المودةُ بين الزوجين، وأن يشعرا وكأنهما رُوحان في جسد واحد، وأن يكون كل منهما مدعاة سرور الآخر، فيصطحبا بالمعروف، بالقول الطيب، والفعل الحسن، والهيئة الحسنة، فلا فظاظة، ولا غلظة، ولا قسوة، ولا عبوس في الوجه، فإن هذا أهدأ للنفس، وأهنأ للعيش، وبهذا تكون السكينة التي هي من نعم الله العظمى على الزوجين.




وما أروعَ أن يتعامل الزوجان بالفضل لا بالعدل، أن يتسابق كل منهما في إكرام الآخر وإعطائه ما له من حقوق بل ويزيد، ويغفر كل منهما للآخر الزلل والتقصير، يبتغيان بذلك الأجر والثواب من الله عز وجل، فهذا من السمو والرقي في الحياة الزوجية، فكوني لزوجك أمة يكن لك عبدًا، وكن لها عبدًا تكن لك أمة، وصاحب الفضل هو الذي يبدأ.




يقول تعالى في سورة البقرة (187): {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ}، فأنتِ لباس لزوجك، وهو لباس لك، واللباس يلبس ليستر به المرء نفسه، ويكون عادةً ملاصقًا للجسد، والمسلم ينبغي أن يكون هندامُه حسنًا وجميلاً، فالزوجة تسكن إلى زوجها، وتستره ولا تفضحه ولا تكشف السيئ من أخلاقه، بل تنصحه وتعينه على الخير والطاعة والدعوة إلى الله وبلوغ أرقى الدرجات العلمية، والزوج كذلك؛ يسكن إلى زوجته، ولا يكشف سترًا عن مساويها، بل ينصحها ويعينها على الطاعة والخير والدعوة إلى الله والرقي العلمي، فكل من الزوجين يسعى ليجعل الآخر يبدو بأجمل صورة وأرقى مكانة، فكل منهما عنوان للآخر.




فإذا تعامل الزوجان بالفضل، واتقى كل منهما اللهَ في صاحبه، فلن تتذمر النساءُ من قوامة الرجال عليهن، فهذا حق فرضه الله لهم عليهن، ولن يتسلط الرجال على النساء بموجب هذا الحق رغبةً في إذلالهن أو الإضرار بهن أو قهرهن، فهذا ليس من كرم الرجال، ولا من مروءة الأزواج، فما أكرمَ النساءَ إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم. روي عن ابن عباس –رضي الله عنهما– في قوله تعالى: {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة: 228]: الدرجة إشارة إلى حض الرجال على حسن العشرة والتوسع للنساء بالمال والخلق.




وحتى إذا صدر من الزوجة بعضُ التقصير في حق زوجها، فلا يحمله هذا على التقصير في واجب المعاشرة لها بالمعروف، من تضييق في نفقة، أو إيذاء بقول أو فعل، بل يرفق بها، ويحسن إليها، فهي كالأسيرة بين يديه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "استوصوا بالنساء خيرا"، وقال أيضا: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي". فاقرؤوا في كتب السيرة العطرة لتعرفوا مدى الرقي الخلقي الذي كان عليه النبي –عليه الصلاة والسلام– في تعامله مع زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن.




عن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه، قال: قلت يا رسول الله، ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح، ولا تهجر إلا في البيت". فالضرر المادي محظور، وكذلك المعنوي، كالسخرية منها، أو عدم الاهتمام بها، أو رفع الصوت عليها.. ونحو ذلك، لما فيه من أذى نفسي. فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرًا، وأعن -أيها الزوج- زوجتَك على طاعتك، فأنت جنتُها أو نارها، فهل ترضى أن يدخل مسلمٌ النارَ بسببك، بله أن يكون هذا المسلم هو زوجتك؟! فلأن يهدي الله بك رجلا خيرٌ لك من حُمْر النعم، أليس كذلك؟!!. يذكر عن الإمام الشافعي:





مَن نال مني أو علقت بذمته أبرأته لله راجي منته
كي لا أعوّق مؤمنا يوم الجزا أو لا أسوء محمدًا في أمته


فكن خير معين لزوجتك، وكوني خير معين لزوجك، وليكرم كل منكما الآخر في حياته، بل وبعد مماته، فقد أكرم النبي الكريم –صلى الله عليه وسلم– عجوزًا، وقال: "إنها كانت تغشانا في أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.55 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.84 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]