تفسير آية: { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم...} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 824 - عددالزوار : 118231 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40026 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366561 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-11-2020, 07:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,200
الدولة : Egypt
افتراضي تفسير آية: { إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم...}

تفسير آية:












﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.... ﴾






الشيخ عبد القادر شيبة الحمد








قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [التوبة: 111، 112].







سببُ النزول: أخرج ابن جرير عن محمد بن كعب القرظي وغيره قالوا: قال عبدالله بن رواحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ليلة العقبة: اشترط لربك ولنفسك ما شئت، قال: ((أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم))، قالوا: فإذا فعلنا ذلك فما لنا؟ قال: ((الجنة))، قالوا: ربِح البيع لا نقيل ولا نستقيل؛ فنزلت: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ ﴾، وعلى هذا فهي مكية، علمًا بأنه ذكر فيها القتال، وهو لم يشرع إلا في المدينة، وأخرج ابن أبي حاتم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ما يفيد أنها نزلت بالمدينة.







والغَرَض الذي سِيقَتْ له: الترغيب في الجهاد وفِعل الخير.







ومناسبتها لما قبلها: أنه لما شرح أحوال المتخلفين عن الجهاد بيَّن فضل المجاهدين، ومعنى ﴿ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾؛ أي: إن الله عوَّض المؤمنين في مقابلة بذلهم أنفسهم وأموالهم بأنهم يدخلون الجنة ويختصون بها، والتعبير بقوله: ﴿ اشْتَرَى ﴾ مع أنه يملك أنفسهم وأموالهم لما في هذه الصورة مِن المعاوضة، وللتنبيه على مزيد كرمه ولطفه.







و(الباء) في قوله: ﴿ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾ داخلة على عِوَض المبيع، وإنما قال: ﴿ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ﴾ ولم يقل: بالجنة، إشارة إلى اختصاصهم بهذا الثمن، وأنه مؤجل.







وقوله: ﴿ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ استئناف بياني؛ كأن سائلًا قال: كيف باعوها؟ فقيل: يقاتلون في سبيل الله.



وإظهار اسم الجلالة لتربية المهابة.







وقد قرئ ﴿ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ﴾ بتقديم المبني للمجهول ولا إشكال فيه؛ لأن الواو لمطلق الجمع، مع أن فيه إشارة إلى أنه لا يشترط في كل قتيل أن يُقتل، بل من حصل منه القتل أو حصل عليه القتل، فإنه يحصل على هذا الثواب ويتم بيعه.







وقوله: ﴿ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ﴾:



وعدًا وحقًّا مصدران منصوبان بفعله المحذوف، والتقدير: وعدهم وعدًا، وحق ذلك الوعد حقًّا؛ أي: تحقق وثبت.



ويجوز أن يكون (حقًّا) صفة لـ(وعدًا).







وقوله: ﴿ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ﴾، متعلق بمحذوف صفة لـ (وعدًا) أي: وعدًا مذكورًا وكائنًا في التوراة والإنجيل والقرآن، وعلى هذا فيكون الوعد بالجنة لهذه الأمة مذكورًا في كتاب موسى وكتاب عيسى وكتاب محمد صلى الله عليه وسلم، التي أنزلت عليهم.







ويجوز أن يكون متعلقًا بـ(اشترى)، وعلى هذا فيكون أهل الكتب المذكورة قد أُمروا بالجهاد ووعدوا عليه الجنة.







وقوله: ﴿ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ﴾ استفهام بمعنى النفي؛ أي: لا أحد أوفى بعهده من الله، والجملة اعتراضية لتقرير مضمون ما قبلها من حقية الوعد.







والفاء في قوله: ﴿ فَاسْتَبْشِرُوا ﴾ لترتيب الاستبشار على الوعد المذكور.







ومعنى: ﴿ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ﴾؛ أي: سروا وافرحوا فرحًا يظهر أثره على بشرتكم بسبب هذه المبايعة.







والإشارة في قوله: ﴿ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ للحصول على الجنة في مقابلة أنفسٍ هو مالكها وأموال هو رازقها، والتعبير بـ(ذلك) التي للبعيد لتفخيم المشار إليه.







وقوله: ﴿ التَّائِبُونَ... ﴾ إلى آخر الآية، يجوز أن يكون خبرًا لمبتدأ محذوف تقديره: هم التائبون، وعلى هذا فالأوصافُ المذكورة مِن تمام ما قبلها، وأن شروط البيعة لا تتحقق إلا بهذه الصفات.







ويجوز أن تكون مستأنفة، والتائبون مبتدأ، خبره محذوف تقديره: لهم الجنة كذلك.







وقد ذكر في هذه الآية تسعة أوصاف؛ الستة الأولى تتعلق بالخالق، والسابع والثامن يتعلقان بالمخلوق، والتاسع يتعلق بهما.



والتائبون هم: الراجعون إلى مرضاة الله.



و(العابدون): الخاضعون للرب المحبون له.



و(الحامدون): الراضون بقضاء الله، الشاكرون لأنعمه.



و(السائحون): قيل: هم الصائمون، وقيل: المهاجرون.



و(الراكعون الساجدون): هم المصلُّون، والتعبير بذلك لبيان شرف هذين الوصفين.



و(الآمرون بالمعروف): الذين يطلبون فِعل الخير.



و(الناهون عن المنكر): الذين يطلبون الكفَّ عن الشر، وعطف هذا الوصف على ما قبله؛ قيل: لما بينهما من التضاد؛ إذ الأول طلب الفعل، والثاني طلب الترك.







وقيل: للدلالة على أنَّ المتعاطفين بمنزلة خصلة واحدة؛ كأنه قال: والجامعون بين هذين الوصفين، وقيل: هي واو الثمانية؛ لأن العرب كانوا إذا وصلوا في عدهم إلى الثمانية جاؤوا بالواو، وجعلوا مِن ذلك قوله: ﴿ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ﴾ [الكهف: 22] وقوله: ﴿ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ﴾ [التحريم: 5]، وقوله تعالى: ﴿ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ﴾؛ أي: القائمون بحفظ شرائعه.








وقوله: ﴿ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ تذييلٌ لزيادة مسرتهم، وإنما وضع الظاهر موضع الضمير للتنبيه على سبب سعادتهم وبيان الشرط الأساسي لقبول أعمالهم.







الأحكام:



1- جواز معاملة السيد لعبده.



2- جواز البيع بالثمن المؤجل.



3- أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم القرب.



4- أنه لا يُقبل عمل دون الإيمان.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 71.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 69.30 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.42%)]