((أبي)) هل وصلتك الرسالة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 44008 )           »          الأموال الربوية بعد توبة صاحبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التوبة من الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          زكاة رواتب الموظفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2020, 04:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,599
الدولة : Egypt
افتراضي ((أبي)) هل وصلتك الرسالة؟

((أبي)) هل وصلتك الرسالة؟


محمد السبيعي

إِلَيْكَ أَبِي العَزِيزْ...
يَا أَغْلَى مَا أَمْلِكُ فِي هَذَا الوُجُود...
إِلَيْكَ وَالِدِي الحَنُون...
يَا نُورَ عَيْنِي... يَا بَهْجَةَ قَلْبِي...
تَرَدَّدْتُ فِي كِتَابَةِ هَذَا الكَلاَمِ... وَاحْتَرْتُ كَثِيرًا...
وَمَا ذَلِكَ إِلاَّ لِعَظِيمِ قَدْرِكَ عِنْدِي... وَكَبِيرِ احْتِرَامِي لَكَ...
وَلَكِنْ لاَبُدَّ مِنْهُ الآنَ قَبْلَ فَوَاتِ الآوَان.
((أَبِي))
أَعْلَمُ أَنَّكَ فَرِحْتَ كَثِيرًا حِينَ وَلَدَتْنِي أُمِّي، وَأَبْصَرَتْ عَيْنَاكَ عَيْنِي...
وَكِدْتَ تَطِيرُ مِنْ شِدَّةِ السُّرُور...
فَاشْتَرَيْتَ لِي لِبَاسًا وَحَلِيبًا وَأَغْرَاضًا كَثِيرَة...
ثُمَّ رَبَّيْتَنِي أَحْسَنَ تَرْبِيَةٍ وَعَوَّدْتَنِي عَلَى كَرِيمِ الأَخْلاَقِ... وَنَبِيلِ الصِّفَات...
فَجَزَاكَ رَبِّي عَنِّي خَيْرَ مَا جَزَى وَالِدًا عَنْ وَلَدِه...
وَرَفَعَ قَدْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَة...
وَأَسْكَنَكَ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَى مِنَ الجَنَّةِ.... آمِين.
وَلَكِنْ يَا أَبَتِ سُرْعَانَ مَا زَالَ ذَلِكَ كُلُّهُ فَلَمْ تَعُدْ كَمَا كُنْت!!
لَمْ تَعُدْ تَسْأَلُ عَنِّي فِي المَدْرَسَة!!
وَلاَ تَعْرِفُ مَنْ رِفَاقِي!!
وَلاَ تَدْرِي إِلَى أَيْنَ أَذْهَبُ وَمَتَى أَعُود!!
وَلَمْ تَعُدْ تُذَاكِرُ لِي وَتَقْرَأُ سِجِلِّي كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ سَابِقًا..
((أَبِي))
السَّائِقُ يَتَأَخَّرُ كَثِيرًا وَأَبْقَى وَحِيدًا عِنْدَ بَابِ المَدْرَسَةِ وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي!!
بَعْضُ الدُّرُوسِ لاَ أَفْهَمُهَا...
وَبَعْضُ الوَاجِبَاتِ لاَ أَقْدِرُ عَلَى حَلِّهَا...
فَأُعَاقَبُ عَلَيْهَا لأَنِّي لَمْ أَجِدْ مَنْ يُتَابِعُنِي وَيُعِينُنِي وَيَشْرَحُ لِي...
وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي..
((أَبِي))
يُعَاتِبُنِي المُعَلِّمُون:
لِمَاذَا لاَ تُذَاكِرُ وَتُرَاجِعُ فِي بَيْتِكُمْ؟
أَيْنَ أَبُوك؟!
وَلِمَاذَا لا يُتَابِعُكَ وَيُذَاكِرُ لَكَ وَيُوَقِّعُ عَلَى سِجِلِّك؟
فَأَشْعُرُ وَكَأَنَّهُمْ يُجَرِّعُونَنِي عَلْقَمًا مُرًّا!! وَشَوْكًا قَاسِيًا!!
وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي...
((أَبِي)) كَلِمَةٌ حُلْوَةٌ جَمِيلَة...
وَلَكِنَّهُ مَشْغُولٌ عَنِّي..
يُعَاتِبُنِي الوَكِيل:
لِمَاذَا هَذَا التَّأَخُّرُ الصَّبَاحِيّ؟
لِمَاذَا لا تَحْضُرُ الطَّابُورَ مَعَ زُمَلاَئِك؟
أَيْنَ أَبُوك؟
لاَ بُدَّ أَنْ يَحْضُرَ إِلَيْنَا...
خُذْ هَذِهِ الوَرَقَةَ أَعْطِهَا إِيَّاه...
وَأَنْتَ لاَ تَدْرِي..
((أَبِي)) كَلِمَةٌ حُلْوَةٌ جَمِيلَة...
وَلَكِنَّهُ مَشْغُولٌ عَنِّي..
رُبَّمَا لاَيَعْرِفُ بِأَيِّ صَفٍّ أَدْرُس!
بَلْ وَلاَ يَدْرِي بِأَيِّ مَرْحَلَة!!
وَرُبَّمَا لاَ يَذْكُرُ بِأَيِّ مَدْرَسَةٍ أَدْرُس!!
((أَبِي))
زَمِيلِي خَالِدٌ يَقُول:
"بِالأَمْسِ رَاجَعْتُ الكِتَابَ كَامِلاً مَعَ أَبِي... يَسْأَلُنِي وَأَسْأَلُه"
فَأَتَأَلَّمُ جِدًّا وَأُضْطَرُّ لأَنْ أَكْذِبَ فَأَقُولُ: وَأَنَا كَذَلِكَ رَاجَعْتُهُ مَعَ وَالِدِي صَفْحَةً صَفْحَة!!
كُلُّ هَذَا مِنْ أَجْلِ أَنْ لاَ يَخْدِشَ أَحَدُهُمْ صُورَتَك...
أَوْ يُهِينَ كَرَامَتَك...
أَوْ يَسْخَرَ بِكَ أَمَامِي...
نَعَمْ أَكْذِبُ لأَنِّي أُحِبُّك...
وَلأَنَّنِي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ ((أَبِي)) أَفْضَلَ أَب...
نَعَمْ يَا أَبِي... فَهَلْ تَعْلَمُ بِهَذَا كُلِّه؟!
أَيْنَ أَنْتَ عَنِّي؟ قَدْ بُحَّ صَوْتِي...

طِوَالَ هَذِهِ الأَيَّامِ وَالشُّهُورِ وَالأَعْوَام!!
((أَبِي))
أَنَا لا أُرِيدُ أَبًا يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي وَيُلْبِسُنِي فَقَطْ...
بَلْ أُرِيدُ أَبًا يُصَاحِبُنِي...
وَيُصَادِقُنِي...
وَيَحْمِلُ هَمِّي...
يَكُونُ أَبًا وَرَفِيقًا وَزَمِيلاً وَأُسْتَاذًا وَقُدْوَةً وَمُسْتَشَارًا.
((أَبِي))
ثِقْ تَمَامَ الثِّقَةِ أَنَّنِي لَوْ كُنْتُ أُرِيدُ الضَّيَاعَ وَالخَرَاب
وَالمُتْعَةَ وَالرَّاحَة
فَلَنْ أَتْعَبَ فِي البَحْثِ عَنْهَا...
لأَنِّي لَنْ أَجِدَ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا المُنَاخِ الَّذِي وَفَّرْتَهُ لِي أَنْتَ!!
فَرِفَاقُ السُّوءِ يُحِيطُونَ بِي مِنْ كُلِّ جِهَة...
وَالأَمْوالُ فِي جَيْبِي...
وَالسَّائِقُ تَحْتَ أَمْرِي...
وَفِي غُرْفَتِي كُلُّ مَا أُرِيدُ مِنْ وَسَائِلِ اللَّهْوِ وَأَدَوَاتِ الفَسَادْ...
وَبَابُهَا مُقْفَل...
فَلا رَقِيبَ وَلا حَسِيب..
وَلَكِنَّنِي أَخَافُ اللَّه...
وَأُحِبُّ أَنْ أَرْفَعَ رَأْسَكَ عَالِيًا...
أُحِبُّ أَنْ تَفْتَخِرَ بِي غَدًا
أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ ابْنًا بَارًّا وَعَبْدًا صَالِحًا..
((أَبِي))
لاَ أُرِيدُ أَنْ أَعْصِيَكَ أَوْ أَعُقَّك...
وَلَكِنَّكَ تَضْطَرُّنِي لِذَلِكَ أَحْيَانًا
وَتُجْبِرُنِي عَلَيْهِ بِسُوءِ مُعَامَلَتِكَ لِي... وَضَرْبِكَ إِيَّاي... وَرَفْعِ صَوْتِكِ عَلَيَّ..وَكَأَنِّي طِفْلٌ صَغِير! تُهْمِلُنِي ثُمَّ تُعَاقِبُنِي! تَغِيبُ عَنِّي... وَتُحَاسِبُنِي! تَقْسُو عَلَيَّ وَلاَ تَرْحَمُنِي!!((أَبِي)) هَلْ وَصَلَتْكَ الرِّسَالَة؟ أَدْرِكْنِي قَبْلَ أَنْ أَغْرَق...أَنْقِذْنِي قَبْلَ أَنْ أَهْلِك...خُذْ بِيَدِي قَبْلَ أَنْ يَأْخُذَ بِهَا غَيْرُك...وَالسَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُه...ابْنُكَ الَّذِي نَسِيتَهُ وَأَهْمَلْتَه



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.04 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]