عفوا أنا أقوى مما تتصور - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200642 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2020, 04:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي عفوا أنا أقوى مما تتصور

عفوا أنا أقوى مما تتصور
أ. سميرة بيطام






عفوًا، أتواضع بها أمام خِطَابي لك حتى لو كنتُ أنا صاحبة الكلام والمواجهة.



عفوًا، كلمة أفتتح بها حواري معك!



عفوًا، هي تمهيد لطلبي؛ حتى أكون أكثر دقة في مطلبي؛ فالحوار أخذٌ وردٌّ بين قوتين متكافئتين في المقصد، لكني الآن في موقف مَن يَمنَحُك آخرَ فرصةٍ لمراجعة الذات الضعيفة والخائفة، ولكن ممَّ الخوفُ بدايةً؟!



فإن كان على وصفة اقتدار ستمنَحُها لي أنك متكبِّر، فلستُ بالمرة أرقب فيك أملاً ولو ضئيلاً، وإن كانت رنةَ ندم تريد منها تحرُّرًا، فليس في الندم مكسب للأقوياء بغير توبة نصوح، وإن كان تردُّدًا فيك لكثرة أخطائك، فهذا ما أستحسنه؛ لأنك بشر ومن طبيعة البشر الضعفُ والخطأ، ثم هذا الإحساس أشعرك بحقيقة نفسك أمام ذاتك التي طالما أتعبتَها كثيرًا ومن غير شفقة؛ لأنك كنت بالمختصر المفيد: متكبِّرًا وأحمقَ.



أزِحْ عن ظلمتي ستار التستر؛ فأنا الآن في وَضَحِ النهار، وأحتاج لنور الشمس حتى أزدادَ استيضاحًا لملامح وجهك، التي بدت لي مُعتمَةً في المظهر، فلم أتبيَّنْ منها إن كنتَ صادقَ النيات، أم ستلعب دور المراوغ الذكي، ولكن بفراسة التدقيق سأستَشِفُّ وجعَ الغدر منك! لكني لست أبالي؛ لأني تعودتُ المراس مع أمثالك، فوجدت اللامبالاة هي ضماني الوحيد حتى أُتم مهمتي معك في أنها فرصتك الأخيرة في الإقرار بالحقيقة، حقيقة أنك جربتَ أن تبدوَ أكثر ثقة وألفة، وأني لم أرها حقيقةً أخذتْ محلَّها من الإعراب من سلوكك المناقض لما كنت تكتبه في مهنتك ... فعلاً المظاهر خدَّاعة، وليس كل ما يَلمَعُ ذهبًا!



كم أحببت مواعيدَ الشجاعةِ واللقاء وجهًا لوجهٍ؛ لأن العيوبَ كلَّها ستَذوبُ ذوبانَ الجليد بعدَ أن طلبت إزاحةَ الستار ليصبح هذا المجسم في خبر الماء سائلاً ليس يضر في جموده ...، فهكذا هي مشاعرك القاسية ستذوب مهما حاولت التعصب في إبقائها على نفس درجة التصلب، فلستَ تقدِرُ؛ لأنك إنسان قبل كل شيء؛ ولأنك في خانة الضعف اللحظة، ولو أني ألحظ فيك توترًا ظاهرًا في حركات عينيك الفارَّتين من إسقاط الرؤيا على بواطن الخلل فيك بانعكاس ردة فعلي تجاه ماضيك المثقل بتهورك، ولكن أبقى أنا وأنت متواضعين لحين ننتهي من فصل الخطاب.



كنت قد طلبتُ موعدًا للتفاوض فترفَّعْتَ رفعةَ الأنانيِّين؛ مَن يحبون سماع أصواتهم وفقط، ومن يبجِّلون ذواتهم وانتهى، ثم أطرقت قلبك أن النبض منتظم، يوافق تفكير عقلك اللاواعي لحال صاحبه الغارق في الذنوب وليس يبالي!



وأخيرًا أرسلتُ في طلبي اقتراحًا آخرَ، أن تتفضَّل وتطلب ما يرضيك للتفاهم، لكن عذرًا لم أتلقَّ ردًّا، أو هكذا تردُّ على من يسعى لجرِّك إلى بر الأمان، سامحني سأغيِّر لقطة من وقع أصابعي على مكتبي؛ لأني أفكر أن أكون أكثر صرامة؛ لأتفاعل جيدًا مع موقف كهذا سيبدد وقتي هباءً منثورًا!



إن كنتَ تظن أن لك امتيازًا غير امتيازات البشر، فلستُ أراكَ أَولَى بها من غير تقوى الإيمان، ونضج العقل معيار للتفوق، وإن كنتَ تظنُّ أن نجاحك في أي المجالات فتح عليك بابَ التكبر، فإني ألـمَحُ قامتَك ولست أراها، فالفرق بين أن ألمح وأرى هي خطفةٌ سريعة، ليست تهمُّني على الإطلاق، وإلا لكنت اخترتُ أن أراها جيدًا؛ لأني في تجاوب مع إدارة ظهري لك حينما لا تكون كريـمًا معي في موقف الصراحة، هذا الذي سعيت لأجله كثيرًا، لتأتي في قمة سخافةٍ منك، فتدفعني لأن أطويَ أوراق الملف المرتبة في رأسي!




أو ربما أبعثِرُها لو كانت حقيقة على ظهر مكتبي لحين تفيءُ إلى ضميرك الذي أراه نائمًا هو الآخر، وإلى إشعار غير معلوم التاريخ.



إن فئة الناس أمثالك ليست تستحق الفرص العديدة؛ لأنك تزداد تعنُّتًا وعنادًا ليس يجديك نفعًا، فكان من الأجدر لي في لقطة انتظام وصرامة أن أحمِلَ كياني وعقلي الـمُثْقَلَ بهموم أمَّتي، وأوراق قضيتي معك، وأعيد القلم إلى وضعه المريح لأُنهِيَ كلَّ محاولة؛ لأني باختصار أنا أقوى مما تتصور.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]