|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عبودية المال محمود العشري المال فتنة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما أخرجه الترمذي وصحَّحه الألباني: ((لكل أمة فتنة، وفتنةُ أمتي المال)). ونحن في زمن الماديات، وصِراع الناس على الكماليات، وهموم الناس الدنيئة التي خرَّبت قلوبهم وعلاقتهم بربهم في زمن التعاسة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه البخاري: ((تَعَس عبدُ الدرهم والدينار)). في هذا الزمن الحَرِج يحتاج الإنسان إلى التخلص من رِبقة المادية الطاغية؛ وذلك ببذل المال، قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما رواه مسلم: ((الصدقة برهان))؛ أي دليل على حبِّ صاحبها لله - سبحانه وتعالى. فهيا - أخي طالب التربية - لتربِّ نفسك على الزهد في الدنيا، ألا يكون للدنيا أي قيمة في قلبك، فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة، فلا تفرح بإقبالها، ولا تحزن على إدبارها، ولتستوِ عندك الحالتان؛ لأنك عبدٌ للمعطي المانع، قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 23]. قيل للإمام أحمد بن حنبل: الرجل يملِك ألف دينار ويكون زاهدًا؟! قال: نعم، قيل: كيف؟! قال: إذا لم يفرح إذا زادت، ولم يَحزن إذا نقصتْ. أيها المُتفقِّه، قد آذن الركبُ بالرحيل، وقد بلغت جَهدي في نصحك، فهلا شمَّرت عن ساعد الجِد، عساك أبصرتَ السبيل، وقد بقي اليسير من العمل، كي نبلُغ فيك الأمل، فبالله لا تَركن؛ فأمتك مقهورة، والأيدي مقطوعة، والآمال عليك معقودة. أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يُعلِّمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما يعلمنا، وأن يزيدنا علمًا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |