طاعة أبي.. أو طلب العلم؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علاج الشح والبخل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          واعظ الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-10-2020, 03:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,149
الدولة : Egypt
افتراضي طاعة أبي.. أو طلب العلم؟

طاعة أبي.. أو طلب العلم؟
أجاب عنها : إبراهيم الأزرق

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فضيلة الشيخ أشكرك على جهودك الطيبة سؤالي هو: عندي والد صعب المعاملة، وأنا أدرس حاليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة، يظن الوالد أنني أحصل على مال كثير ولا أساعده، مع أنني والحمد لله بنيت له بيتا وأبذل قصارى جهدي في خدمته، لذا طلب مني أن أرجع إلى بلدي وأترك الدراسة لكي أساعد إخواني الصغار في دراستهم، فما رأيكم يا شيخ إذا قلت له أنا لا أرجع وإنما أتكفل بدراستهم وأنا في المدينة لأن دراستي أيضا مهمة؟؟ ألا يعد ذلك عقوقا؟؟ وما نصيحتكم لي وشكرا.



الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فشكر الله لك حرصك على بر أبيك، ولا شك أن ذلك واجب عليك، فبر الوالدين والقيام بحقوقهما من الواجبات العظام وقد قل من يقوم به على وجهه في هذا الزمان والله المستعان.
وفي المقابل فإن طلب العلم من أجل القربات، وحاجة الأمة اليوم إلى العلماء الراسخين عظيمة، لا تعدلها حاجة إلى سائر متخصصي العلوم الأخرى في اعتقادي، وطلب العلم عند طوائف من أهل العلم يتعين على من شرع فيه وكان من أهل الفهم والقصد الحسن كالجهاد يتعين بالشروع فيه، وهذا إذا قدر أن ما تتعلمه نفلٌ، لك عنه غناء ولا إخال ذلك بل فيما تتعلمه ما هو واجب عليك أن تتعلمه.
فأنت أمام موازنة بين فريضتين، طاعتك لأبيك وبرك به، ومضيك في طلب العلم.
والواجب أولاً أن تحاول الجمع، فتؤدي كل ما تعيّن عليك، فترضي أباك، وتواصل طلب العلم ويكون ذلك بأحد طريقين:
الأول: أن يكون طلبك للعلم بمدينتك أو قريتك في بلدك متيسرا، فعليك أن تطيع أباك وترجع.
الثاني: أن يكون إرضاؤك لأبيك ممكناً، مع بقائك واستمرارك في الطلب، فعليك أن ترضيه وتستمر في دراستك.
أما إذا لم يكن طلب العلم في بلدتك متيسراً، كأن كانت المناهج السائدة منحرفة، أو أهل العلم قليلون، فيتعين عليك الثاني وهو دأبك على إرضاء أبيك، وبذل الجهد في ذلك مع استمرارك في طلب العلم بالجامعة.
ولا عليك إن اجتهد في إرضائه ثم أبى، المهم أن لا تألو أنت جهداً في ذلك، فقديماً بين أهل العلم كالإمام النووي -في المجموع- وغيره جواز السفر بغير رضا الوالد لطلب العلم على تفصيل ومن أهل العلم من أطلق ولو كان العلم فرضا كفائياً أو سنة متأكدة، وبنحو هذا أفتى العلماء حديثاً، لكن لا يعني ذلك أن تترك أباك وشأنه يغضب إن شاء أو يرضى إن رضي! لا بل الواجب أن تبذل جهدك في التلطف معه، واستعطافه، وخفض الجناح له لعله يرضى، ومما يعينك على ذلك:
- صلته بما يشتهي منك قدر طاقتك.
- ملاطفته والعناية بشأنه والاتصال به.
- العناية بإخوتك وإعانتهم على دراستهم، وقد ذكرت أن ذلك يسعك وأنت بعيد، وهذا وإن كان غير واجب عليك إلا أنهم من أحق الناس بإحسانك، ولا سيما مع وصية أبيك لك بهم.
- بيان أهمية العلم للوالد –حفظه الله- وما يرجى من تحصيلك له من الخير له في حياته وبعد مماته إن هو أعانك عليه، وحبذا أن تستعين بمن يحقق هذه الغاية بهدوء من الأهل أو الأقارب أو المعارف في بلدك الذين هم محل قبول عند الوالد وفقه الله.
- إطلاعه على حقيقة وضعك المالي، واستعن في ذلك بأهل ثقته ممن يقدمون هذه البلاد لحج أو عمرة، ولو تمكنت من إحضاره لعمرة براً به وحتى يرى حالك فهو حسن.
- الدعاء وسؤال الله أن يرشده ويهديه، ويلين قلبه لك.
وأخيراً وصيتي لك أن تضع نصب عينيك دائماً أن الذي جوز لك البقاء هو طلب العلم، فلا تفرط فيه وجد واجتهد وثابر ليكون لك عذراً، ولتبلغ فيه مبلغاً تنفع به أمتك.
ولايسعنا في الختام إلاّ الدعاء لك بالتوفيق ولوالدك الموقر بالتسديد، دمت به باراً وعنك هو راضيا.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.62 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.95 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]