من أسباب حسن الخاتمة .. قصر الأمل والتفكر في حقارة الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061860 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330550 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-10-2020, 09:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي من أسباب حسن الخاتمة .. قصر الأمل والتفكر في حقارة الدنيا

من أسباب حسن الخاتمة .. قصر الأمل والتفكر في حقارة الدنيا
الشيخ ندا أبو أحمد




قِصر الأمل والتَّفكُّر في حقارة الدنيا:
قال تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20]، فالمؤمِن يَعلم يقينًا أن الدنيا لا تُساوي عند الله جَناح بَعوضة، وأنه سينسى كل شقاء بغمسة واحدة في جَنَّة الرحمن؛ ولذلك فهو لا يتعلَّق قلبه بأي شيء من حُطام الدنيا، بل يُمسي ويُصبح، وهو مشغول بالعمل لهذا الدِّين، ولا يَرى أمام عينِه إلا الجَنَّةَ والنَّار، فهو يعلم يقينًا أنه لا راحةَ إلا في جَنَّة العزيز الغفَّار.

فها هو ابن عمر- رضي الله عنهما -: "يقوم من الليل، فيتوضأ ويصلِّي، ثم يغفو إغفاء الطير، ثم يقوم فيتوضأ ويُصلِّي، ثم يغفو إغفاء الطير، ثم يقوم يُصلِّي يفعل ذلك مرارًا".

وكان عُمير بن هانئ: يُسبِّح كلَّ يوم مائةَ ألف تسبيحة".

وقال أبو بكر بن عيَّاش: "ختمتُ القرآنَ في هذه الزَّاوية ثمانيةَ عشرَ ألف خَتمة".

فهؤلاء هم القومُ، علموا أن الدُّنيا دار ممرٍّ وليست دار مستقر، فتزوَّدوا منها لآخرتهم، وتمثَّلوا قولَ النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال لرجُل وهو يَعظُه: ((اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هرَمِك، وصحَّتك قبل سَقمك، وغِناك قبل فَقرك، وفراغَك قبل شُغلك، وحياتك قبل مَوتك))؛ (أخرجه الحاكم).

تنبيه:
ينبغي على مَن حضر الميِّت أن يُذكِّره بهذا الأصل الأصيل، وهو حُسن الظن بربِّ العالمين.

يقول إبراهيم - رحمه الله -:
"كانوا يستحبُّون أن يلقِّنوا العبدَ محاسن عملِه عند مَوته؛ لكي يُحسن ظنَّه بربه"؛ ولذلك كان سُليمان التيميُّ يقول لابنه المُعتمر عند الموت: "يا بُنيَّ، حدِّثني بالرُّخَص؛ لعلي ألقى الله -تعالى- وأنا أُحسن الظنَّ به"؛ (حلية الأولياء: 3/31).

وكان ابن مِجْلَز - رحمه الله - يقول: "لا تحدث المريضَ إلا بما يُعجبه"؛ اهـ.

وهذا ما كان يَفعله السلفُ الكِرام:
فها هو ابن عباس - رضي الله عنهما -: "يدخل على عُمر بن الخطَّاب - رضي الله عنه - لمَّا طُعِن، فجعل يقول له: لقد صَحِبت رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فأحسنتَ صُحبتَه، ثم فارقتَه وهو عنك راضٍ، ثم صاحبت أبا بكر فأحسنت صُحبته، ثم فارقته وهو عنك راضٍ، ثم صحبتَهم - أي: المسلمين - فأحسنتَ صُحبتهم، ولئن فارقتَهم لتفارقنهم وهم عنك راضون"؛ (البخاري).

وأيضًا قال ابن عباس - رضي الله عنهما - لعائشة لما نزل بها الموتُ: "فأنتِ بخيرٍ إن شاء الله، زوجة رسولِ الله، ولم يَنكح بِكرًا غيرَك، ونزل عُذرُك من السماء"؛ (البخاري).


وفي "صحيح مسلم" عن عبدالرحمن بن شماسة المهري قال: "حضرنا عمرو بن العاص - رضي الله عنه - وهو في سياق الموت، فبكى طويلاً، وَحوَّل وَجهه إلى الجِدار، فجعل ابنه يَقول: يا أَبتاه، أما بشَّرك رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا؟ أما بشَّرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بكذا؟".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.00 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]