|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المشكلات بين أبي وأمي تعكر صفو حياتنا أ. رفيقة فيصل دخان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تشكو مِن المشكلات التي بين والديها، ويتهم الوالدان الأبناء بأنهم سبب المشكلات، وتسأل الفتاة: كيف تحل هذه المشكلات لأنها أثَّرت على إخوتها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مشكلتي أنَّ أمي وأبي يتناقشان طوال الوقت، ولا يهتمان بمشاعرنا نحن الأبناء، ويتهموننا بأننا السبب في هذه المناقشات والمشكلات التي بينهما. حاولنا كثيرًا أن نحلَّ هذه المشكلات، لكننا لم ننجحْ، وفقدنا الأملَ في أن نعيشَ مثل باقي الناس، حتى أخواتي المُتزوِّجات تعِبْنَ كثيرًا، وأصابتْني عُقدةٌ نفسيَّة، ولا أريد الارتباط أو الزواج، وأحاول تجنُّب الرجال قدْر الإمكان. أفيدوني في هذه المشكلة، وجزاكم الله خيرًا. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الحياةُ الزوجيةُ تُبنى على أُسُسٍ قويةٍ مِن المودَّة والرحمة والتفاهُم والحبِّ بين الزوجَيْنِ، ولكن قد تأتي بعضُ المشكلات التي تُؤَدِّي لمشاجَرات بين الزوجين، وذلك عندما يغيب التفاهُم ويسود اختلاف وجهات النظر، وهنا تغيب اللحظاتُ السعيدة التي كانتْ تملأ جوَّ الأسرة بالمحبة والتفاهم، ويحل مكانها إما مشادات كلامية عابرة، أو مشاجرات زوجية طويلة يتم فيها تبادُل الاتهامات بالإهمال وعدم تحمُّل المسؤولية، وأحيانًا أخرى يعلو الصراخ دونما إدراك للعواقب، وأحيانًا يعلو نحيب الأم وهي تبكي أمام أطفالها. وأيًّا كان الأمر، فالأبُ والأمُّ مِن المفترض أنهما ناضجان بما يكفي ليُدِيرَا حياتهما كما يحلو لهما، ولكن المهم هنا هو أن يُراعيَ الأبوان ألا يتشاجَرا أمام الأطفال؛ فالشِّجارُ لا يحلُّ مشكلة، وهو تصرُّف الضعيف الجاهل، وكونُ هذا حصَل بين أبويك فهو لا يعني بأي حال من الأحوال أن ينتقلَ لك، بل على العكس يجب أن يكونَ درسًا عمليًّا لك للحفاظ على أسرتك في المستقبل وتجنُّب الشجار. ثم شجار والديك ونقاشهما لا يعني أنهما لا يحبان بعضهما بعضًا، بل يعني تعرُّض كليهما لضغوط ومشاكل لا يستطيعان بسببها التحكُّم في انفعالاتهما، والحلُّ بيدِك أنت وإخوتك جميعًا، بتسلُّم مهام مُتعدِّدة عن الوالدين، وتوفير الفُرَص لهما للراحة والاستجمام والهدوء، وعدم إحداث توتر لهما بأي شيءٍ مهما كان، وتركهما بعيدًا عن المشاكل اليومية، ومع الوقت ستخفُّ حدة التوتُّر والشجار بينهما. كما أن عليك أنت وإخوتك تحبيب كلٍّ منهما للآخر، بإظهار محاسن كلٍّ منهما أمام الآخر، والثناء عليهما مجتمعين ومنفردين، مع العمل على تقريب وجهات النظَر، وإتاحة الفرَص لهما ليكتشفَ كلٌّ منهما الآخر بصورةٍ إيجابية محببة، مع الدُّعاء لهما في سجودك وتوصية إخوتك بذلك. أسأل الله أن يُيَسِّرَ أمورَكم، ويُصلحَ أحوال أسرتك، وأن يُؤَلِّفَ بين قلوبكم جميعًا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |