دليل الأركان الستة للإيمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 879 - عددالزوار : 119484 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8865 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21980 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-10-2020, 10:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,286
الدولة : Egypt
افتراضي دليل الأركان الستة للإيمان






دليل الأركان الستة للإيمان










د. فهد بن بادي المرشدي




قال المصنف رحمه الله: (وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذِهِ الأَرْكَانِ السِّتَةِ؛ قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة: 177]، ودليل القدر؛ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49].







الشرح الإجمالي:



(والدليل على) أن (هذه الأركان الستة) أركانٌ للإيمان، لا يستقيم إيمان العبد إلا بها جميعها، وأنه متى انتفى واحد منها لم يكن المرء مؤمنًا: (قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ﴾، و(أنْ) وما دخلت عليه في تأويل مصدر اسمها مؤخر، والتقدير: ليس البرَّ توليةُ وجوهِكم جهة المشرق أو المغرب، ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ ﴾ الذي يُمدح أصحابُه: ﴿ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾، و(الكتاب): اسم جنس يعني: جنس الكتب، أي: كل الكتب، و(النبيين) يعني: الرسل، وهنا ذكر الخمسة هذه: آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين، فهذه الآية دليل على خمسة من أركان الإيمان؛ (ودليل) أن (القدر) ركن من أركان الإيمان لا يستقيم إيمان عبد إلا به: (قوله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾؛ أي: إن كل شيء خلقه الله فإنه مُقدَّرٌ في علمه، ومكتوب في اللوح المحفوظ، وسابق في مشيئة الله وإرادته سبحانه وتعالى[1].







الشرح التفصيلي:



لما ذكر المصنف - رحمه الله تعالى - فيما سبق أركان الإيمان الستة؛ ذكَرَ هنا دليلها من القرآن أولًا، ثم سيذكر الدليل من السنة، فقال: (والدليل على هذه الأركان الستة قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِوَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾، و(البرَّ): اسم جامع لكل عمل من أعمال الخير من العقائد والأعمال[2]، فالبر: جماع الخير، وهذه المذكورات هي جماع الخير، فالشاهد من الآية جعله المذكورات جماع الخير[3]، فهذه الآية دليل على خمسة من أركان الإيمان، وكثيرًا ما تأتي هذه الخمسة مقترنة؛ كقوله جل وعلا في آخر سورة البقرة: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ﴾ [البقرة: 285]، فذكر الأربعة، وكقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136]، ونحو ذلك من الآيات، وقد جاءت أيضًا في حديث جبريل المشهور كما سيأتي؛ أما القدر فأدلته في القرآن أدلة عامة، وأدلة مفصلة لكل مرتبة من مراتب القدر، فمن الأدلة العامة ما ذكره المصنف - رحمه الله تعالى - وهو قوله تعالى: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ﴾ [القمر: 49]، ووجه الاستدلال: قوله: ﴿ كُلَّ شَيْءٍ ﴾؛ أي: ليس ثم مخلوق من مخلوقات الله إلا وقد خُلِقَ بقدرٍ سابق من الله جل وعلا، لا يخرج شيء عن هذه الكلية؛ لأن ﴿ كُل ﴾ من ألفاظ الظهور في العموم؛ ومنه قوله تعالى: ﴿ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ﴾ [الفرقان: 2]، وكلُ دليل فيه ذكر مرتبة من مراتب القدر يصلح دليلًا على القدر؛ لأنه دليل لبعضه[4]، فالآيتان المذكورتان في كلام المصنف دالتان بمجموعهما على أركان الإيمان الستة.








[1] ينظر: حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (63)؛ وشرح الأصول الثلاثة، صالح بن فوزان الفوزان (221)؛ وحصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله بن صالح الفوزان (136)؛ والمحصول شرح ثلاثة الأصول، عبدالله الغنيمان (158).




[2] حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول، عبدالله بن صالح الفوزان (136).





[3] بلوغ المأمول بشرح الثلاثة الأصول، عصام بن أحمد مامي (288).




[4] شرح ثلاثة الأصول، صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ (166-167).









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.67 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]