أنواع المنافقين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مواضع الدعاء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ذرية الشيطان.. وطريقة حصولها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل الإشهاد شرط لصحة الطلاق ؟ (الشيخ اﻷلباني) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          هل يجوز للجنب قراءة او مس المصحف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ( مَحَبَّةِ الْجَمَالِ )كلمات لابن تيمية رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل الدعاء في الوتر في رمضان قبل الوتر أم بعده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 58 - عددالزوار : 44008 )           »          الأموال الربوية بعد توبة صاحبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          التوبة من الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          زكاة رواتب الموظفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2020, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,599
الدولة : Egypt
افتراضي أنواع المنافقين

أنواع المنافقين
الشيخ أسامة بدوي






إن المنافقين في الغالب الأعمِّ بين طبقتين من طبقات الشعب:
الطبقة الأولى: طبقةُ السادة المُترَفين، الذين يَحقِدونَ على دعاة الإسلام، وحقائق الدين، ورجال الدعوة، ويخشَون منافستهم لهم في سلطانهم، وصرفَ الناس عنهم.
يتوهَّمون أن الإمارة وَقْفٌ عليهم، فهم لذلك يطلبونها ويقاتلون من أجلها، وفى سبيلها يعبدون الظهور، ويحاربون كل إنسان ظهر واشتهر. ولو كان هذا الإنسان لم يقصد ذلك، إنما جريرته هي حسن خلقه، وطيب سريرته، واستقامته.
إن أنانيَّة هؤلاءِ تملك عليهم كل سبيل، وتطغَى على كل دافع من دوافع الخير، فيجرِّدون حملات الجند والأعوان لحرب المؤمنين إن كانوا ضعافًا، ويرمونهم بالكفر والخروج والإرهاب.
وإن كان المؤمنون أقوياء آوَوْا إلى صفوفهم، لا ليكونوا مؤمنين، ولكن ليدبروا لهم في الخفاء، ويبيتوا لهم في الظلام.
وذلك ما فعله عبد الله بن أبيّ بن سلول ومَن ظاهَرَهُ، حينما رأى دين الله عز وجل قد انتصر، وعلِم ألا طاقة له بمقاومة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فتظاهر باعتناقِ الدين الجديد كي يتمكَّن من العمل من وراء ستار.. ولكن اللهَ عز وجل كشف سرَّهُ، وهتَكَ سِتْرَهُ، وأبان لرسوله صلى الله عليه وسلم سوءَ فعلِه، وأنزل فيه قرآنًا يُتلى على الناس إلى يوم الدين.

الطبقة الثانية: طبقة الأتباع الرِّعاع والدَّهْماء، وهم من عُرِفَ عنهم الكبرياء والصَّلَف، والقسوة والغِلْظة.
إن من يفعل مثلما فعل (نبتل) من سَرِقة الأخبار للمنافقين، لا يكون إلا ضعيف الشخصية، مأمورًا من سادته، أو مأجورًا لهم بالمال. يفعل ذلك لا يضيره أن تتنزل نفسيته الوضيعة إلى هذا المستوى... كل ذلك بغية إرضاء سادته، أو القبول عندهم، أو أن يحوز المال.
استهوتهم المنافع الشخصية والمادية، فأنستهم الحياةَ الإيمانيةَ، وهي حلاوة الروح وعذوبتها، فآثروا سعادة البدن، وفضَّلوا شقاء الروح، مع أن الشاعر يقول لأمثالهم:
يا خادِمَ الجِسم كَمْ تَشْقَى بخِدْمَتهِ
لِتطلُبَ الرَّبحَ فيما فيه خُسْرانُ

أقبِلْ على النَّفسِ فاستكمِلْ فضائلَها
فأنتَ بالنَّفسِ لا بالجِسمِ إنسانُ



ويقول غيره:

يا راَقِدَ اللَيلِ مَسْروراً بِأَوَّلِهِ
إِنَّ الحَوادِثَ قَدْ يَطرُقْنَ أَسْحارا

لا تَفْرَحَنَّ بِلَيلٍ طابَ أَوَّلُهُ
فَرُبَّ آخِرِ لَيْلٍ أَجَّجَ النَّارا


أرضَوْا شهواتهم البهيميَّة، وسيطرة سادتهم وكبرائهم، وهم في الحقيقة: الطبقة المسكينة التي يقع عليها المَغْرَمُ، وللسادة المُترَفين المَغْنَمُ... ومَرَدُّ الفِئتين إلى النار وبئس المصير - إذا لم تتداركهم رحمة الله. عز وجل، وعنايته بتوبةٍ نصوحٍ من النِّفاق.

الطبقة الثالثة: وهم مَن تستهويهم المنافع الشخصية، أو يستدرجهم الحقد الدفين إلى مهاوي الهلاك، ومواطن الفتنة والدمار، من المُعجبين والمتشبهين بالطبقتين، والمدافعين عنهم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]