من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يكون متطلعا إلى لقاء ربه وملتمسا للشهادة في سبي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المؤثرات الصوتية في الأناشـــــــــــيد الدينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          من فطّر صائما كان له مثل أجره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صيام الواتسيين...! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ادعية مأثورة فى رمضان. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شعبان... شهر ترفع فيه الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من منا وضع خطة لرمضان ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث قدسي مكذوب يصف حال الجنين في رحم أمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تفسير قوله -تعالى-: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من غلبه النوم واستيقظ بعد الشروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          باختصار .. عاشوا بسلام ورحلوا في سلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2020, 03:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,316
الدولة : Egypt
افتراضي من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يكون متطلعا إلى لقاء ربه وملتمسا للشهادة في سبي

من آثار المحبة الإلهية ومظاهرها .. أن يكون متطلعا إلى لقاء ربه وملتمسا للشهادة في سبيله تعالى


محمد محمود صقر









التطلع إلى لقاءِ ربه:

فعن عبادة بن الصامت وعائشة - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءَه، ومن كرِه لقاء الله كره الله لقاءه"، قالت عائشة - أو بعضُ أزواجه -: إنا لنكره الموت، قال: "ليس ذاك؛ ولكن المؤمن إذا حضَره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيءٌ أحبَّ إليه مما أمامه فأحبّ لقاء الله وأحبَّ الله لقاءَه، وإن الكافرَ إذا حضر بشِّر بعذاب الله وعقوبته فليس شيءٌ أكرهَ إليه مما أمامَه فكرِه لقاءَ الله وكره الله لقاءه"[1].



وقد أفضْنا في المراد بلقاءِ الله تعالى في البابَين الثاني والثالِث، وقلْنا إن هذا الحديث يُعمَل به حال حياة الإنسان ورخائه، لا عند موته فحسْب؛ ففيه بذلك معنيان متداخلان.. الأوَّل: البُشرى للمؤمن عند الموت التي تجعله متَطَلِّعا إلى جوار ربه، والثاني: أن هذه البشرى لها سوابقُ تجلبُها من الإيمان والعمل الصالح.



طلبُ الشهادة:

أما عن طلب الشهادة، فعَن سهلِ بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جدِّه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من سأل الله الشهادة بصِدق بلّغه الله منازلَ الشهداء وإن مات على فراشه"[2]، وعن أنسٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من طلب الشهادة صادقًا أعطيها ولو لم تُصِبْه"[3].



قال الإمام النووي:

معنى الرواية الأولى مفسَّر من الرواية الثانية، ومعناهما جميعًا أنَّه إذا سأل الشهادةَ بصِدق أُعْطِي من ثواب الشهداء وإن كان على فراشه، وفيه استحباب سؤال الشهادة واستحباب نيّة الخير[4].



لكن ينبغي العلم أن سؤال الشهادة لا يكون بالاضطجاع على الأرائك والتسجي بالبرود، وإنما لابد من برهانٍ عمليٍّ عليه حتى لا نضرب الوحي ببعضِه.. قال تعالى: ﴿ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [محمد: 21]؛ أي أنه لا يجدر بطالب الشَّهادة القعود عن مظانِّها، التي هي ميادين القتال، والأجدر به أن تكون حاله كحال سيف الله خالد بن الوليد -رضى الله عنه-، فعن أبي الزناد أن خالدَ بن الوليد لما احتضر بكى، وقال: لقيت كذا وكذا زحفا، وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء[5].





[1] [متفقٌ عليه] وقد سبق تخريجه.




[2] أخرجه مسلم في الإمارة (ح1909)، وأبو داود في سجود القرآن (ح1520)، والترمذي في فضائل الجهاد (ح1653)، والنسائي في الجهاد (ح3162)، وابن ماجه في الجهاد (ح2797).




[3] أخرجه مسلم في الإمارة (ح1908).





[4] انظر: "شرح النووي على مسلم" (ج13 ص55).




[5] أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (16/273)، وهو في "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (1/409) بهامش "الإصابة في تمييز الصحابة"، وفي "سير أعلام النبلاء" (1/382). وفيهما العير بدل البعير.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]