من دلالة قوله تعالى:{يَتَخَٰفَ تُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (*) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تشجير متن الدليل في علم التفسير (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          نسخة الصغاني (النسخة البغدادية) لصحيح البخاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مواسم الخيرات ماذا أحدثت فينا من أثر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          (سورة الماعون) من مشروع (لرأيته خاشعا "القرآن فهم وعمل") (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أولياء الرحمن وأولياء الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير قوله تعالى: ﴿وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في ...﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الطهارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          قبسات من علوم القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 550 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القادر، القدير، المقتدر) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 119 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2020, 08:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,456
الدولة : Egypt
افتراضي من دلالة قوله تعالى:{يَتَخَٰفَ تُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (*)

من دلالة قوله تعالى:{يَتَخَٰفَ تُونَ بَيْنَهُمْ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (*) نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا} [طه:١٠٣-١٠٤]


محمد أبوبكر المصلح



استهل ابن عاشور رحمه الله تفسيره لهاتين الآيتين ببيان معنى التخافت: “الكلام الخفي من خوف ونحوه”، وبين أن “تخافتهم [أي المجرمين] لأجل ما يملأ صدورهم من هول ذلك اليوم”، وهو الموصوف في الآية السابقة: {يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ ۚ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا}.

ثم بين أن جملة (إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا)‫ “‬مبينة لجملة (يَتَخَٰفَتُونَ) ، وهم قد علموا أنهم كانوا أمواتاً ورفاتاً فأحياهم الله، فاستيقنوا ضلالهم؛ إذ كانوا ينكرون الحشر. ولعلهم أرادوا الاعتذار لخطئهم في إنكار الإحياء بعد انقراض أجزاء البدن مبالغة في المكابرة، فزعموا أنهم ما لبثوا في القبور إلا عشر ليال، فلم يصيروا رفاتاً، وذلك لما بقي في نفوسهم من استحالة الإحياء بعد تفرق الأوصال، فزعموا أن إحياءهم ما كان إلا برد الأرواح إلى الأجساد، فالمراد باللبث: المكث في القبور، كقوله تعالى {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (*) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ} في سورة المؤمنين، وقوله:‫ ‬{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ} في سورة الروم”.

وبين أن (إذ) في {إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا} “ظرف، أي يتخافتون في وقت يقول فيه أمثلهم طريقة”. وأما معنى (الأمثل) فالأرجح عنده “الأفضل… أي صاحب الطريقة المثلى؛ لأن النسبة في الحقيقة للتمييز” .
و”الطريقة: الحالة والسنة والرأي. والمراد هنا الرأي…”.

ثم علق على توجيه المفسرين لوصف قائل هذا القول بأنه أمثلهم طريقة، فقال: “ولم يأت المفسرون في معنى وصف القائل: (‫إن لبثتم إلا يوما) ‬بأنه أمثل طريقة بوجه تطمئن له النفس”.

والذي يراه ابن عاشور في هذا الوصف: “أنه يحتمل الحقيقة والمجاز؛ فإن سلكنا به مسلك الحمل على الحقيقة كان المعنى أنه أقربهم إلى اختلاق الاعتذار عن خطئهم في إنكارهم البعث بأنهم ظنوا البعث واقعاً بعد طول المكث في الأرض طولاً تتلاشى فيه أجزاء الأجسام، فلما وجدوا أجسادهم كاملة مثل ما كانوا في الدنيا قال بعضهم: (‫إن لبثتم إلا عشراً)‬. فكان ذلك القول عذراً؛ لأن عشر الليالي تتغير في مثلها الأجسام. فكان الذي قال (‫إن لبثتم إلا‬
‫يوما) ‬أقرب إلى رواج الاعتذار. فالمراد: أنه الأمثل من بينهم في المعاذير، وليس المراد أنه مصيب.

وإن سلكنا به مسلك المجاز فهو تهكم بالقائل في سوء تقديره من لبثهم في القبور، فلما كان كلا التقديرين متوغلاً في الغلط، مؤذناً بجهل المقدرين واستبهام الأمر عليهم، دالاً على الجهل بعظيم قدرة الله تعالى الذي قضى الأزمان الطويلة والأمم العظيمة وأعادهم بعد القرون الغابرة – فكان الذي قدر زمن المكث في القبور بأقل قدر أوغل في الغلط، فعبر عنه بـ “أمثلهم طريقة” تهكماً به وبهم معاً، إذ استوى الجميع في الخطأ”.

وعن جملة ‫(‬نَّحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ)‫ قال: “‬معترضة بين فعل (يتخافتون) وظرفية (‫إذ يقول أمثلهم)‬، أي إنهم يقولون ذلك سراً، ونحن أعلم به، وإننا نخبر عن قولهم يومئذ خبر العليم الصادق”.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.85 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]