
04-10-2020, 03:14 AM
|
 |
قلم ذهبي مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة :
|
|
« هل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة تكفيرية ؟ »
بسم الله الرحمن الرحيم
« هل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوة تكفيرية ؟ »
يقول السائل : ظهرت بعض المزاعم التي تقول إن التكفير في العالم اليوم هو نتاج دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ويزعمون أن بعض الكتب هي كتب تأصيل لمنهج التكفير ، ككتاب كشف الشبهات والدرر السنية . فما رد فضيلتكم على هؤلاء وبارك الله فيكم ؟
ج : دعوة الشيخ بريئة مما نسب إليها البعض من الغلو والأباطيل ؛ والتكفير ليس هو المنهج في دعوة الشيخ ، المنهج الدعوة إلى الخير ، أما باب التكفير ، فذاك باب دل الكتاب والسنة عليه ، الله تعالى يقول : (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا )) [ سورة النساء : 137 ] ، فالقرآن كفر من خالف الحق والهدى ، فالتكفير إنما هو بما دل الكتاب والسنة عليه أما أصل الدعوة فلم تقم إلا على توضيح الحق ، والرجوع إلى
الكتاب والسنة فلا يكفر المسلمون إلا من كفر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، أما كتاب كشف الشبهات ، فهو كتاب وضعه الشيخ لبيان شبه المشركين في زمانه وتنوعها بيان الحق في دحضها ، ليبين فيها شبه المشركين قديما وحديثا ثم يردها بالأدلة من الكتاب والسنة ، فمن تأمل كشف الشبهات التأمل الصحيح رأى العقيدة السليمة الواضحة فيه ، أما الدرر السنية ، فهي رسائل مشايخ نجد وأئمة الهدى كلها عدل ، وكلها خير وكلها توضح الحق ، وكل الدرر السنية وما فيها من رسائل لمن درسها صادقا خاليا من الهوى يرى فيها الحق الواضح ، أما من عميت بصيرته فقد يقرأ القرآن ولا يفهمه(( وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ )) [ سورة الأنفال : 23 ] .
(( من فتاوى سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبارالعلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء
- حفظه الله ورعاه - ))
وفقني الله وإياكم والمسلمين إلى ما يُحبه ويرضاه ، وجعلنا مباركين أينما كنا .
سلمان بن عبدالقادر أبو زيد
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.
|