الخوف من الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121339 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 03-10-2020, 01:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي الخوف من الله

الخوف من الله
نجلاء جبروني



تعريف الخوف: هو فزع القلب واضطرابه.

أنواع الخوف

1- الخوف من الله تعالى:

ويسمى (خوف العبادة)، وهو الخوف المقترِن بالمحبة والتعظيم والتذلل والخضوع، وهو الذي يحمل العبدَ على الطاعة والبعد عن المعصية.

حكمه: واجب في حق الله تعالى، وصرفه لغير الله تعالى شرك أكبر.

والخوف من الله قد يكون:









قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الخوف المحمود هو ما حجزك عن محارم الله"؛ اهـ، أما إذا زاد الخوف بحيث يؤدي إلى القنوط واليأس، فهو خوف مذموم؛ لذلك لا بد أن تتوازن عبادةُ الخوف مع عبادة الرجاء.



أنواع الخوف من الله


خوف المقام

خوف الوعيد

خوف مقام الرب سبحانه: وهو الخوف من مقامه تعالى على عباده بالاطلاع والقدرة والمحاسبة.
أو هو خوف المقام بين يديه يوم القيامة.
قال تعالى: ﴿ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ﴾ [الرحمن: 46].
ويكون بالتفكر في عظمة الله سبحانه وكبريائه، فيعلم شأن تحذيره حين يقول: ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ﴾ [آل عمران: 28]
وهذه أهمية معرفة أسماء الله وصفاته، فكلما علِم العبد ربه بأسمائه وصفاته قاده ذلك إلى إجلال الله وتعظيمه والخوف منه.

هو الخوف من عذاب الله وناره وعقابه، ووعيده الذي يتوعد به المخالفين لشرعه الخارجين عن طاعته، قال تعالى: ﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾ [الزمر: 16].
• ويكون بالتفكر في آيات الوعيد؛ مثل قوله تعالى: ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾ [السجدة: 13]، هذه الآية تورث الخوف.
﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴾ [مريم: 71].
• قيل لأحد السلف: لِمَ تبكي؟ قال: لأني أعلم يقينًا أنني سآتي على جهنم، ولكن ليس لدي يقين أنني سأنجو.
• إذا تفكر العبد في الموت وأنه لا مفر منه؛ ﴿ قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ﴾ [الجمعة: 8].
• إذا تفكر في يوم القيامة وأهواله، والصراط وزلته، وكيف سيكون حاله ومآله في هذا اليوم.
• إذا تفكر في أنه قد يُحال بينه وبين التوبة بموت مفاجئ.




2- الخوف من غير الله:

1- الخوف الطبيعي: هو خوف الإنسان مما يُؤذيه؛ مثل خوف الإنسان من السَّبُع أن يأكله، ومن النار أن تُحرقه.

حكمه: مباح إذا وجدت أسبابه.

وهذا الخوف ليس بعبادة، ووقوعه في القلب لا ينافي الإيمان.

قال تعالى عن موسى: ﴿ فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ ﴾ [القصص: 21].

ولكن يجب ألا يزيد عن الحد، وألا يستقر في القلب، بل يُذهبه العبد ويَدفعه عن قلبه بالتوكل على الله واللجوء إليه سبحانه؛ ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].

فالخوف الطبيعي لا يُلام عليه العبد، بشرط ألا يؤدي إلى ترك واجب أو فعل محرَّم، وإذا كان بلا سبب، أو سببه ضعيفًا؛ كمن يخاف من الظلام، أو كان سببًا وهميًّا - فهو مذموم.



2- الخوف المحرَّم: وهو الخوف الذي يحمل على ترك واجب أو فعل محرم.

هو الخوف من الخلق في حدٍّ من حدود الله، فيعصي الله خوفًا من الناس، أو يترك واجبًا من الواجبات خوفًا من الناس؛ كمن يترك الصلاة في المسجد خوفًا من أن يُفصَل من عمله.

حكمه: محرم.



3- خوف السر: هو خوف غيرِ الله فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ كمَن يخاف مِن ولي أو إنس أو جن، أن يصيبه بمرض أو مكروه أو أذى مما لا يقدر عليه إلا اللهُ.

وهذا كالخوف الواقع بين عبَّاد القبور المتعلقين بالأولياء؛ قال تعالى عن قوم هود: ﴿ إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ ﴾ [هود: 54].

حكمه: شرك أكبر.

دليل الخوف: قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]؛أي: إن الشيطان يخوفكم أولياءه، ويعظمهم في صدوركم؛ أي يجعل أولياءه مخوفين في قلوب الناس، ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ ﴾، وهذا دليل على أن الخوف من غير الله منهيٌّ عنه، وأن الخوف من الله مأمور به، وهو شرط في صحة الإيمان.



وجه الاستدلال من الآية على أن الخوف عبادة:

1) الأمر به، معنى ذلك أن الخوف من الله محبوبٌ له ومرضيٌّ عنده، إذًا فهو عبادة ولا يجوز صرفها لغير الله، ومَن صرفها لغير الله فقد أشرك به.

2) جعله شرطًا في حصول الإيمان، ففيه دليل على أن الله تعالى يُفرَد بهذا النوع، وهو خوف العبادة.



فضل عبودية الخوف:

1) أمر الله تعالى عباده بالخوف منه، وجعله شرطًا للإيمان؛ ﴿ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175].



2) وصف الله ملائكته بقولِه: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ﴾ [النحل: 50]، ووصف أنبياءه بقوله: ﴿ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ﴾ [الأحزاب: 39].



مدح الله الذين يخشونه، فقال عنهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57 - 61].



روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية، فقلت: أَهُم الذين يشربون الخمر ويزنون ويسرقون؟ فقال: ((لا يابنت الصدِّيق، ولكنهم الذين يصومون ويصلُّون ويتصدَّقون، وهم يخافون ألا تُقبل منهم، ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ ﴾ [المؤمنون: 61]))؛ صحيح الترمذي (3175).




ثمرات الخوف من الله عز وجل:

قال الحسن البصري: (عمِلوا لله الطاعات واجتهدوا فيها، وخافوا أن تُردَّ عليهم، إن المؤمن جمع إحسانًا وخشية، والمنافق جمع إساءة وأمنًا".

وكل أحد إذا خِفْته هربتَ منه إلا الله عز وجل، فإنك إن خفته هربت إليه، ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾ [الذاريات: 50].



ثمرات الخوف من الله عز وجل:

1- يبعث الخوفُ من الله على العمل الصالح والإخلاص فيه؛ ﴿ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 9، 10].



2- من ثمرة الخوف أنه يقمع الشهوات، ويكدر اللذات المحرَّمة، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة.



3- يجعل صاحبه في ظل العرش يوم القيامة؛ ((ورجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه)).



4- الأمان يوم القيامة؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل: وعزَّتي، لا أجمع على عبدي خوفينِ، ولا أجمع له أمنينِ؛ إذا أمِنَني في الدنيا أخفتُه يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا أمَّنتُه يوم القيامة))؛ رواه ابن المبارك في الزهد (157)، وحسنه الألباني في الصحيحة (742).



5- الخوف من أسباب المغفرة.

تأمل قصة الرجل الذي كان فيمَن قبلَنا، عندما حضرته الوفاة جمع بَنيه وقال لهم: إني لم أعمل خيرًا قط، فإذا متُّ فأحرقوني، ثم ذروني في يوم عاصفٍ، ففعلوا، فأعاده الله كما كان، ثم سأله: ما حملك على ذلك؟ قال: مخافتك يا رب، فتلقاه برحمته.

عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((أن رجلًا كان قبلكم رَغَسَهُ الله مالًا، فقال لبنيه لَمَّا حُضِر: أيُّ أبٍ كنت لكم؟ قالوا: خير أبٍ، قال: فإني لم أعمل خيرًا قط، فإذا مت فأحرقوني، ثم اسحقوني، ثم ذَرُّوني في يوم عاصف، ففعلوا، فجمعه الله عز وجل، فقال: ما حملك؟ قال: مخافتك، فتلقاه برحمته))؛ رواه البخاري 3219، ومسلم 4952، (رَغَسه الله مالًا: رزقه الله مالًا وفيرًا).





6- الخوف يؤدي إلى الجنة؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((مَن خاف أدلج، ومَن أدلج بلغ المنزل، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة)).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 124.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 122.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.38%)]