طاعة الله ورسوله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 65 - عددالزوار : 52078 )           »          الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45860 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64233 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155276 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-10-2020, 01:12 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,565
الدولة : Egypt
افتراضي طاعة الله ورسوله

طاعة الله ورسوله


د. أمين الدميري





صلى الله عليه وسلم


قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ ﴾ [1].
والطاعة: الانقياد والموافقة[2]؛ فطاعة الله تعالى الانقياد لأوامره، والموافقة لشرعه، لأنه الأحق بذلك وحده؛ فلا رب غيره ولا معبود بحق سواه، وقد سبق الأمر بالطاعة في أول السورة وبيان أنها من شروط الإيمان، أما هنا فالأمر بالطاعة مقرون بالنهي عن التولي بعد الإيمان والإجابة لنداء الله ورسوله، فإن طاعة الرسول طاعة لله عز وجل؛ قال تعالى ﴿ مَن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴾ [3]، ومن عبد الله على غير ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - وهو دين الإسلام- فلن يقبل منه وهو من أهل النار؛ قال تعالى: ﴿ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ ﴾ [4].

وقد حذر الله تعالى من مخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ﴿ لاَ تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [5]، وقال تعالى فيمن عبد الله على غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ * تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً ﴾ [6]، فهذا العامل أتعب نفسه في العبادة وأجهدها وعبادته لن تقبل وسيدخل النار؛ قال البخاري: قال ابن عباس (عاملة ناصبة) النصارى، وذكر عن الحافظ أبو بكر البرقاني أن عمر رضي الله عنه مر بدار راهب، فناداه يا راهب فأشرف، فجعل عمر ينظر إليه ويبكي.. فقيل له يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال ذكرت قول الله عز وجل (عاملة ناصبة. تصلى نارًا حامية) فذاك الذي أبكاني"[7].

والمرء لا يكون مسلمًا إلا إذا شهد ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله؛ وشهادة ألا إله إلا الله لا تنفع إلا بالعلم والعمل، قال تعالى: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [8]، وشهادة أن محمدًا رسول الله، تقتضي التسليم المطلق والتام لما جاء به أو أخبر عنه، وتصديقه وطاعته فيما أمر به أو نهى عنه دون حرج أو ضيق أو مناقشة أو جدال أو تعقيب، أو أخذ البعض وترك البعض، والاقتداء به وأن ذلك من مقتضيات الإيمان بالله تعالى.

وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة في الأمور الدينية، أما في الأمور الدنيوية، كوضع الخطط الحربية واتخاذ مواقع للقتال وغير ذلك، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه - كما حدث في غزوة بدر؛ لما أتاه الخبر عن قريش بمسيرهم كما جاء في السيرة النبوية: (فاستشار الناس، وأخبرهم عن قريش؛ فقام أبو بكر الصديق[9] فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو[10]؛ فقال يا رسول الله امض لما أمرك الله فنحن معك، ثم استشارهم في موقع نزول الجيش قبل المعركة والنزول عند ماء بدر..) [11] وكان ذلك من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم القدوة والأسوة ليرشد أمته إلى الاستفادة من خبرات المتخصصين والرجوع إليهم كل فيما يخصه حسب الحاجة والحال والظروف..


[1] سورة الأنفال (20).

[2] مختار الصحاح.

[3] سورة النساء (80).

[4] سورة آل عمران (85).

[5] سورة النور (63).

[6] سورة الغاشية (3-4).

[7] انظر فتح الباري، ج8، ص 599.

[8] سورة محمد (19).

[9] أبو بكر الصديق: هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي، أمه: أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ماتت مسلمة، سمى: عتيق، أول من أسلم، بويع يوم قبض الرسول صلى الله عليه وسلم 12 ربيع الأول 11هـ، مات كمداً على وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في 22 جمادي الآخرى 13 هـ وهو ابن ثلاث وستين ودفن إلى جنب الرسول صلى الله عليه وسلم .

[10] المقداد بن عمرو بن ثعلبه بن مالك؛ شهد بدراً وأحداً والمشاهد كلها؛ كان الفارس الوحيد يوم بدر شرب دهن الخروع فمات ودفن بالبقيع وصلى عليه عثمان سنة 33 هـ وهو ابن سبعين سنة.

[11] السيرة النبوية، لابن هشام، ج2، ص 192، بتصرف.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.39 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]