متى أعيش الرحمة والمودة التي بين الزوجين؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1184 - عددالزوار : 133272 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-10-2020, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,887
الدولة : Egypt
افتراضي متى أعيش الرحمة والمودة التي بين الزوجين؟!

متى أعيش الرحمة والمودة التي بين الزوجين؟!


أ. يمنى زكريا


السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في أواخِر العشرينيَّات، وقد تأخَّر زواجي، ولم يطرقْ بابي أحدٌ، وأعتقد أنَّ السببَ في هذا - بالإضافة للقضاء والقدَر - هو شكلي، فمهما فعلتُ ومهما تذكَّرتُ نِعَم الله، فلا أستطيع تقبُّل شكلي ولا واقعي، دائمًا أتساءَل: لماذا أنا خاصة دون إخوتي؟ لماذا شكلي هكذا؟


أتساءَل: لماذا لم ينظرْ أيُّ شخصٍ لأخلاقي وتديُّني؟ لماذا لم يأتِ مَن يتغاضى عنْ شكْلِي؟


أحيانًا أرضى بقدَري، رغم حُزني، وأحيانًا أخرى لا أدري ماذا أفعل من شدة الضغط وعدم القُدرة على التحمُّل؟ أصبحتُ مُستخفة بكلِّ شيء يتعلَّق بالدِّين، لا أشعر بصلاتي، ولا بدعائي، ينتابني فتورٌ شديد، حاولتُ العودة إلى الله، ولكن الفتور يقتلني!


أريد أن أعيشَ الرحمةَ والمودة التي بين الزوجَيْن، أشتاق إلى أن أكون أمًّا، لكن الله لم يقدِّر هذين الأمرَين بعدُ، وصل بي الحرمانُ العاطفي إلى التوهُّم أن هناك مَن يريدني مِن زملائي في العمل، أو في الشارع، لا أنفك أنظر إلى رجلٍ غريب، حتى أبدأ بالتوهُّم أنه مُعجَب بي، ويريد الزواج مني، هذا بالإضافة لمرَض الرُّهاب الاجتماعي؛ نتيجةً لفقداني الثِّقة في نفسي.


أتمنى أن تُعِينُوني على اليقين والثقة بالله؛ فأنا فاقِدة للدُّنيا، ولا أريد أن أخسرَ الآخرة أيضًا!


الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة.
أرحب بكِ - أختي الكريمة - في شبكة الألوكة، وأشكركِ على ثقتكِ بنا، داعين الله لك أن يشرحَ صدركِ، ويرزقكِ ما فيه الخير.
وبعدُ:
فحبيبتي في الله، لا بد أن يكونَ عندك أملٌ كبيرٌ في الله، بأنه القادر على تفريج الكرب وكشْف الهَمِّ؛ ﴿إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا﴾ [الشرح: 6]، وأن يكون عندك صبرٌ، مهما طال الأمر؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].
أيضًا لا ينبغي أن تنظري إلى نفسكِ على أنك عانس، أو متأخِّرة في الزواج؛ فأنتِ ما زلتِ في ريعان شبابك، بل ابحثي عما ينفعكِ؛ كما قال - عليه الصلاة والسلام -: ((احرِص على ما ينفعك، واستعنْ بالله ولا تعجز))؛ فروِّحي عنْ نفسكِ بأن تشغليها بما يفيد؛ كالدِّراسة وطلَب العلم الدِّيني والدنيوي، وتبادُل الزيارات العائلية، والخروج مع الأصدقاء.
أخيَّتي، كوني مُعتدلةً في نظرتكِ لنفسكِ، وعامِليها برفقٍ وتقديرٍ، وتأمَّلي مَواهبكِ وقدراتكِ التي رُزِقتِ بها، وركِّزي على نقاطِ القوة لديكِ، والمهارات التي تبرعين فيها، ودائمًا ضعي الأهدافَ التي ستعطيكِ إحساسًا بالمسؤولية، والكثير من الثقة في نفسك عند تحقيقها، ومهما ساءت الظروفُ، فاعلمي أنه ما زال لديكِ الكثير لتشكري الله عليه.
عليك بالاستغفار؛ لأنه مِن أسباب جلب الرِّزق؛ ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 10 - 12].
وافزعي دائمًا إلى الله - عزَّ وجل - بالدُّعاء بأن ييسرَ لكِ أمركِ، وادعي بأمثال قوله - تعالى -:﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ [الأنبياء: 83]، وقوله: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: 87].
وبدعاء: ((لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم))، وغيرها منَ الأدعية.

واعلمي أنَّ الجمال نسبيٌّ، هكذا خَلَقَنا، وقد قيل: "لولا اختلافُ الأذواق لبارت السِّلَع"؛ فالناسُ يختلفون في أذواقِهم، فقد يرى أحدُهم الشيء جميلًا، ويراه الآخر غير ذلك.
واعلمي أنَّ الأرواح جنود مجنَّدة، ما تعارَف منها ائتلف، وما تنافَر منها اختلف؛ لذا ثقي بأنه سيأتيك الرجلُ المناسب في الوقت المناسب الذي يريده الله لكِ؛ فلا داعي للانزعاج إطلاقًا.

واعلمي أن السعادة لا تأتي بالزواج ولا بغيرِه، بل تأتي بطاعة الله وذِكْرِه وشُكْرِه.
والله قسَّم الأرزاقَ، فهذه قد وهبها جمالًا، ولكن سلَبها العافية، والأخرى وهبها العافية والمال، وأخذ منها الجمال؛ فالسعيدُ هو مَن يرضى بما قسمه الله له، ويجتهد في الشكر والعبادة، فالله يقول في كتابه: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: 7].
وأخيرًا، أسأل الله أن يرزُقكِ زوجًا صالحًا، يقدِّر أخلاقكِ وتديُّنكِ، ويملأ حياتكِ هناءً وسعادةً، وأن يوفِّقكِ لما يحبُّ ويرضى.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.95 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.65%)]