تربية الأنجال صناعة الأجيال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 137798 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42196 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5453 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01-10-2020, 03:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي تربية الأنجال صناعة الأجيال

تربية الأنجال صناعة الأجيال


ماجد محمد الوبيران







قال الله -تعالى-: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، أثنى اللهُ على نبيّه - عليه الصلاة والسلام - وامتدَحه بأخلاقه الراقية، وآدابه السامية، وهي الأخلاقُ التي تربَّى عليها منذ نشأته، ومن قَبلِ نُبوته، الأخلاق التي شهِد له بها قومُه حين رأوا فيه الصادق الأمين.

تلك الأخلاق هي ما دعانا إليها الدِّين، وجاءت البِعثة النبوية متممةً لها، وهي التي يجب أن يتربَّى عليها صغارُنا، ويلتزم بها كبارُنا، وأن يسعى الجميعُ دون استثناء لتعليمها لِمَن جهِلها، وترسيخها فيمن وعاها، ومعاقبة مَن خالَفها!

إن الناظرَ اليوم في سلوكيات كثيرٍ من أبنائنا الطلاب لَيلحَظُ ابتعاد كثير منهم عن هذه الأخلاقيات، بل وتجاوز البعض إلى تصرفات خاطئة، وأعمال خائبة.

وإن المرءَ ليتساءل:
كيف عرَف كثيرٌ من الأطفال تلك السلوكياتِ وهم لا يشاهدون أيًّا من ذويهم يفعَلُها؟!


ومَن صاحبُ ذلك التأثير الكبير عليهم، والذي استطاع أن يقنعَهم بها، فصاروا يقلِّدونه، ويحاكونه؟! بينما عجَز الخطباءُ والدعاة والوعاظ عن الوصولِ إلى التأثير فيهم، فضلاً عن إقناعهم!

كثيرٌ من طلاب المدارس الصغار اليوم يسيرُ رافعًا ثوبَه بيده إلى ما فوق ركبتيه، ويضع الشماغ على رأسِه بطريقة غريبة، أو يلبَس طاقية صغيرة جدًّا هي أشبهُ بالقَلَنْسوة!

كثير منهم اليوم يُهمِل نظافةَ جسده وملبَسه، ويحضُر إلى المدرسة بثوب مزخرف بألوان مغايرة للون الثوب، أو يرتدي ثوبًا وحذاءً رياضيًّا لا يليق بطالب العلم!

لا يدرك الطلابُ الصغار اليومَ أهمية الوقت، ولا يشعُرون بأية مسؤولية تجاه أنفسهم، أو معلميهم، أو مَدرستهم، أو حتى المجتمع الذي يعيشون فيه.

الكبار لهم تأثير عجيب على الصغار؛ فالطفلُ الصغير يتأثَّر بأخيه الكبير ربما أكثر من تأثُّره بوالده، وكل ما حدَث ويحدُث كان تحت نظر ولي الأمر الذي انشغل عن ابنه؛ فهو لا يسأل عنه، ولا يتفقَّد أحواله، ولا يجلِسُ إليه، ومع كل تخلِّيه عن مسؤوليته، فإنه لا يتردَّدُ في تنفيذ طلبات ابنه حتى ولو كانت في غيرِ مصلحته، ومنها تغييبه عن المدرسة، أو قيامه بأداء بعض المهام الحياتية عنه!


إن مِثل هذه السلوكيات وغيرها بحاجة إلى وقفةٍ صارمة من الجميع، وعلى وزارة التربية والتعليم الحمل الأكبر، عليها سَنُّ لوائحَ صارمة، وإجراءات حاسمة، من شأنها معالجةُ كثير من السلوك الخاطئ الذي قد يتطور ويتمادى في ظل غياب العقوبة الرادعة، فيصل إلى حدِّ الاستهتار بالأرواح وبالنظام.

وإن كان ما ذُكر قد شكَّل لوحة قاتمة لتلك السلوكيات والأخطاء، فإن ذلك لا يعني عدم وجود طلاب يتمتعون بحُسن الخُلق المتدفِّق من منهل التربية الحسنة، والمتابعة الجادة، تراهم فتبتهج، وتتعامَلُ معهم فتسعَد بوجود هؤلاء الناشئين الطيبين، والذين سيكونون - بإذن الله - شبابًا صالحين نافعين لدِينهم ووطنهم وأسرهم، قال الشاعر:
حرِّض بنيك على الآدابِ في الصِّغَر
كيما تقرَّ بهم عيناك في الكِبَر



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.26 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]