الهروب من الواقع! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119818 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-09-2020, 06:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي الهروب من الواقع!



الهروب من الواقع!




حسني المصري


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا ينكر أحدٌ أن واقع المسلمين في كل أصقاع المعمورة مؤلم، وفي كثيرٍ مِن الأماكن مأساوي بامتياز! والمصلحون في كل مكان وزمان يجتهدون ويحاولون بذل كل ممكن لتغيير هذا الواقع إلى ما يأملون وهم في طريقهم يميزون بين ما يمكنهم تحقيقه في طريق الإصلاح، وما كلفهم الله به من بذل طاقتهم وبين ما لا يمكنهم تحقيقه مما يأملون فيه.

ومنذ متى والمصلحون رضوا بالأمر الواقع وتوقفوا في طريق الإصلاح؟!

لم يحدث غير أنهم يقرأون الواقع قراءة واعية مستندها أدلة الشرع المطهر دون شططٍ أو توانٍ، ودون انزواء وانهزام، وهذا هو الفارق الدقيق بين المصلح بحق ومَن يزعم أنه مصلح دون سندٍ مِن عقل أو منطق أو عمل.

لم يكن يوسف -عليه السلام- وهو في السجن، حبيس الجدران ظلمًا يحلم بالحكم والملك، ولم يكن يعلم ما أعده الله له، لكنه بذل المستطاع في طريق الإصلاح وهو في مكانه، فدعا صاحبيه إلى التوحيد ونبذ الشرك، وطلب ممَن ظن أنه ناج أن يذكره عند الملك أخذًا بالأسباب متوكلًا على رب الأسباب.

غير أن كثيرًا مِن إخواننا الطيبين لا أقول المدروشين يرون طريق الإصلاح أحد سبيلين لا ثالث لهما: إما ضربة بفأس وليكن ما يكون؛ فإما التي يرجون أو هي الشهادة والخلود، أو ذمًّا ونقدًا وسبًّا للواقع بكل ما فيه حسنًا كان أو قبيحًا! يرافق هذا أيضًا ذم وشين لمَن يسيرون فيه مسيرة الإصلاح ولو ببطءٍ شديدٍ؛ بدعوى أن مساعيهم لن تجدي شيئًا وأعمالهم لن تصلح فسادًا، وأنهم بذلك يكرسون للباطل ويكثرون سواد الظلم ويسيرون في ركبه، وكأني بهؤلاء يطالبون كل مصلح رضي أن يخوض الطريق على جسر مِن الأشواك أن: "اجلس معنا، ودعك مِن هذا، وانفض يديك من الناس، وانتظر كما ننتظر أشراط الساعة أو خروج يأجوج ومأجوج او ظهور المهدي!".

وهم في رحلة هروبهم هذه مِن الواقع لا هُمْ أصلحوا، ولا هم يتركون مَن يصلح ليسلم منهم ومِن ألسنتهم، بل عدوا الهروب إصلاحًا، وأننا في آخر الزمان ننتظر أشراط الساعة! يظنون كلماتهم تلك التي يقرأها بعض نفر هي الإصلاح دون بذلٍ أو سعي أو عمل، وكأنهم لم يقرأوا للنبي الكريم -صلى الله عليه وسلم-: (إنْ قامَتِ السّاعَةُ وَفِي يَدِ أحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِن اسْتَطَاعَ أنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَها فلَيَغْرِسْها) (رواه أحمد، وصححه الألباني).


فيا أيها الطيبون.. إما أن تسلكوا مسلك الإصلاح قولًا وعملًا وواقعًا، وإما خلوا بين المصلحين وماهم فيه مِن طريقٍ طويلٍ؛ فلا تشغبوا عليهم.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]