المال صعب الاكتساب، سهل الإنفاق!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          لاحظها على طفلك.. علامات خطيرة لاضطراب متعلق باستخدام السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          خطوات بسيطة يجب اتباعها لضمان تجربة إنترنت آمنة وتعليمية لطفلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Essentials الجديد من جوجل.. وأبرز مميزاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          واتساب يتيح ميزة نسخ الملاحظات الصوتية.. اعرف كيفية استخدامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تطبيق Google Keep يحصل على مميزات الذكاء الاصطناعى.. كيف تستفيد منها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          احم طفلك من الإنترنت.. توصيات رسمية خلى بالك منها وابنك ماسك الموبايل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          لو خايف على أطفالك من فيس بوك.. 5 مميزات لتطبيق ماسنجر كيدز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف تحدد وقت استخدام طفلك للإنترنت على فيس بوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-09-2020, 03:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,410
الدولة : Egypt
افتراضي المال صعب الاكتساب، سهل الإنفاق!!

المال صعب الاكتساب، سهل الإنفاق!!


د. زيد بن محمد الرماني





لاشك أن للمال دوراً خطيراً في حياة الأمم والشعوب فهو عصب الحياة والممسك بزمام المشاريع والأعمال، لذلك تغلغل حبُّه في أعماق البشر واحتل منهم مكان الصدارة.

وقد أشار القرآن إلى هذا الحب الجارف بقوله تعالى: ﴿ وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا ﴾ [الفجر: 20]. والله سبحانه قد جعل حب المال والرغبة في تملكه غريزة متأصلة في نفس الإنسان، بَيْدَ أن هذا الحب هو سبب كثير من الجرائم الاجتماعية والاقتصادية والمفاسد الأخلاقية.

وللأسف، فقد انطلق الإنسان يتفنن في وسائل جمع المال وتنميته وتكثيره ومن ثم صيانته وحمايته، كما تفنن في وسائل إنفاقه والتصرف فيه، الأمر الذي أدى به إلى رذيلتين اجتماعيتين: الأولى: شح وبُخْـل والثانية: إسراف وتبذير. فهذا الطرفان مذمومان شرعاً وعقلاً.

لذا، ورد التحذير من رذيلة الشح والبُخْل، كما في قوله عز وجل ﴿ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ ﴾ [آل عمران: 18].

ففي الآية وعيد شديد لمن يبخل ببذل المال في سبيل الله، فلا يتوهم البخيل بأن بخله خير له، بل هو شر له، لأنه سيحاسب على بخله وشحه يوم القيامة.

كما توعد سبحانه الذين يجمعون الأموال ويكنزونها ولا يؤدون حق الله فيها ولا ينفقون على أهليهم وعيالهم ويهضمون حقوق الناس، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ ﴾ [التوبة: 34-35].

وما هذا الوعيد الشديد، إلا لأنه يتولد عن ذلك تنمية الحقد واستفحال الضغائن بين أفراد العائلة الواحدة.

إن الشح يُعد من أكبر الآفات التي تضر بالمجتمع الإنساني. والثابت أن الشح متعب أيضاً للروح والنفس والقلب. وكلما كان المال أكثر كان الحرص أشد وأقسى. فعلى العاقل المتزن أن لا يجمع المال الكثير، فإذا جمعه فعليه أن ينفق منه في الوجوه الشرعية.

يقول الدكتور محمد أحمد دُرنيقة في كتابه: ((قبس قرآني على المجتمع)):
لقد تنبه كبار الفلاسفة والمفكرين إلى الأضرار الناجمة عن اللهث وراء المادة فدعوا الإنسان إلى تحصيل مقدار حاجاته الضرورية ثم التفرغ لتحصيل العلوم والمعارف.

ومن جهة أخرى، حذر القرآن الكريم من رذيلة الإسراف والتبذير والترف الزائد الذي يملأ قلوب المحرومين حقداً وضغينة على المترفين المتخمين.

وقرن القرآن بين المبذرين والشياطين، بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ ﴾ [الإسراء: 27].

والواقع أن إضاعة المال تؤدي إلى خراب الأمة ووقوعها على خط الفقر، فتضطر للاقتراض ثم لا تلبث أن تصبح لقمة سائغة للدائنين.

وقد نبّه علماء الأخلاق إلى أنواع من البشر يبذلون أموالهم طلباً للسمعة والرياء أو تقرباً إلى السلطان، فهؤلاء ليسوا بكرماء. كما أنهم لاحظوا أن أكثر الورثة يميلون إلى التبذير، لأنهم لم يجهدوا في سبيل الحصول على المال.

وذلك أن المال صعب الاكتساب، سهل الإنفاق والتفرقة، شبهه الحكماء بمن يرفع حملاً ثقيلاً إلى قمة جبل ثم يرسله، فإن الأمر في ترقيته وإصعاده صعب، لكن إرساله من هناك أمر سهل.

إن المنهج الذي ارتضاه الإسلام لهاتين الرذيلتين (الشح والإسراف) يكمن في فضيلة الاعتدال. قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67]، وقال سبحانه: ﴿ وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ... ﴾ [الإسراء: 29].

في هذه الآيات نهى عن البخل والإسراف المذمومين وحث على التوسط والاعتدال في إنفاق المال.

فالمسلم منهى عن الإسراف والشح. فالأول يضيع المال ويفسد الفرد والمجتمع، والثاني يقوم على حبس المال عن انتفاع صاحبه به، وانتفاع الجماعة أيضاً.

فهذان الأمران يحدثان اختلالاً في المحيط الاجتماعي ويؤديان إلى الأزمات الاقتصادية. ومن هنا كانت فضيلة الاعتدال التي حض عليها القرآن.

ومن المعلوم، أن المال سلاح ذو حدين، فهو مفيد إذا أحسن المرء استعماله وتصرف فيه بوعي. وما ينطبق على الفرد يندرج على الأمم والجماعات.

فإذا أحسنت الأمم التصرف بثرواتها وأموالها واستفادت منها في إقامة المشروعات وتعميم المنشآت وتقديم الخدمات، فإنها تقوى وتنهض وتتقدم وتحافظ على استقلالها وتصون سيادتها.

أما إذا أساء المرء التصرف بالثروات والأموال وبددها بلا روية، قاده ذلك إلى الفقر والمذلة.

وكذلك الجماعات والأمم والشعوب، متى ما أساءت التصرف بمقدراتها وثروتها، فإنها ستقع نتيجة لذلك تحت وطأة المستغلين، الذين لا يلبثون أن يطمسوا معالمها ويبتلعوا خيراتها، ويضيعوا حضارتها ويجعلوها تحت حكمهم وسيطرتهم.


وخلاصة القول: فإن المال ينبغي أن يكون في الجيوب لا في القلوب، وأن يكون وسيلة لفعل الخيرات والمبرات لا غاية يُسعى إليها، وأن يُكسب من حلال لا من حرام ولا من شبهة، وأن لا يكون في إنفاقه تقتير أو تبذير وأن يكون منه نصيب للفقراء والمحتاجين...

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.12 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]