تخفيف مثيرات الشهوة في البيت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 403 - عددالزوار : 123918 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14531 - عددالزوار : 764224 )           »          انتقاء الأفكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشعوبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الرد على من يصف الصحابة بالنفاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الزاهدون في السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من فوائد صلاة الفجر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البِلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ومن يتصبر يصبره الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          العناية بالقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2020, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,218
الدولة : Egypt
افتراضي تخفيف مثيرات الشهوة في البيت

تخفيف مثيرات الشهوة في البيت
عبد اللطيف البريجاوي


(( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة ))، (إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته ) ابن حبان عن الحسن بن علي - رضي الله عنه -.
- يقول ابن القيم - رحمه الله -: إن أعداء الدين يحاربون المسلمين بسلاحين:
* سلاح الشهوات لإفساد سلوكهم.
* سلاح الشبهات لإفساد عقولهم.
وربما يكون استخدام سلاح أكثر من سلاح آخر في فترة محددة أقوى وأكبر، فقد كان سلاح الشبهات فيما مضى قوياً، فكانوا تارة يشككون بالقرآن، وتارة يشككون بأحكام الإسلام، ويستأجرون بعض الأشخاص ليبثوا بين أفراد المسلمين شبهات بوسائل عديدة، و لكن اليوم توجهوا إلى سلاح آخر هو سلاح الشهوات، وجندوا أغلب قوتهم من أجل ذلك، وساعدهم ميل النفس الإنسانية لهذه الشهوات.
- إن من أهم صفات المجتمع المسلم أنه مجتمع لا تطفو الشهوة على سطحه أبداً، وإنما هي شهوة موجهة ومرتبة، ومحاطة بهالة عظيمة من الآيات والنصوص والأوامر والنواهي، تسير في طريق مضبوطة لا تحيد عنها قيد أنملة، وإن حادت فإنها تقوم وتعاد إلى ما كانت عليه أول مرة، ومرة أخطأ الفضل بن العباس - رضي الله عنه - فجعل ينظر إلى امرأة وضيئة الوجه، فجعل النبي يصرف وجهه عنها، ويميله إلى الوجه الآخر.
- وإذا كنا نتكلم عن الأسرة المسلمة وهي جزء من المجتمع المسلم؛ فكذلك تكون الشهوة في البيت شهوة مضبوطة وموجهة ومهذبة ومرتبة، لا تكون شهوة عشوائية يسمح لها أن تنمو دون تهذيب، لذلك وجه الإسلام المسلمين على ضبط أمور الشهوة في بيوتهم - وهو أمر مهم جداً -؛ لأن له من الآثار السلبية الشيء الكثير، وأول هذه الضوابط:
- تعليم الأولاد الاستئذان إذا أرادوا الدخول على آبائهم في غرفهم الخاصة قال - تعالى -: (( يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحيت تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء )).
ولنسأل أنفسنا: لماذا لله - بجلاله - يتكلم في مثل هذه الأمور؟
- إنها الضوابط الإسلامية في مجال الأسرة حيث أن هذه الأوقات هي أوقات راحة، فيخشى أن يطلع الولد أو البنت على ما لا يرضى أن يطلع عليه، فيؤثر فيه ذلك أبلغ التأثير.
- التفريق بين الأولاد في المضاجع لحديث (وفرقوا بينهم في المضاجع)، لأن النمو الجنسي يبدأ في هذا العمر، فلا بد أن نوقف كل محفز له حتى ينمو بشكل صحيح.
- تعلم الأولاد النوم على شقهم الأيمن لا النوم على بطونهم، لأن ذلك أيضاً مثير.
- إن هذه الضوابط وغيرها في الإسلام هي للتخفيف من الشهوات في البيت المسلم، ذلك من أجل أن يعيش البيت المسلم سعيداً، ينمو نمواً سليماً، ويوجه توجيهاً سليماً.
- إن الغريب جداً جداً جداً أن لا يتنبه الآباء و الأمهات إلى هذا الموضوع ويتناسونه، بل يتجاهلونه ويخجلون منه.
- والغريب جداً أن الآباء يشجعون الشهوات عند أولادهم، وبإحصائية بسيطة وجد أن حوالي 90 - 93 % يسهرون مع أبنائهم على مسلسلات وأفلام وحفلات غنائية فيها مثيرات للشهوة، فما هو شعور الأب وهو يحفز ولده على الشهوة، وما هو شعور الأم وهي تحفز ابنتها على الشهوة، وهي بقربها؟
- إن هذه التربية الخاطئة لا تشكل إلا إنساناً مشوهاً، ولا تشكل إلا إنساناً مضطرباً، يريد أن ينعتق مما فيه من الضوابط، يضمر أشياء في نفسه يريد أن يظهرها في مكان ما، وفي وقت ما.
- ولقد منع أحد الآباء ابنه من مشاهدة برنامج معه فيه أحدى الصور الخليعة - مع الاحتفاظ للأب بحق المشاهدة -، فسأل الطفل عن ذلك، فكان جوابه: إن الأطفال لا يشاهدون مثل هذه الأمور لكن فقط للكبار.
فما هذه المعايير؟ هو محرم للكبار والصغار، ولاحظوا كيف بدأ الولد يفكر بما سيفعله وهو كبير، إنه متابعة الأفلام والمشاهدة المثيرة.
- لا بد لنا أن نخفف الشهوة في بيوتنا إلى الدرجة الدنيا إذا أردنا أن نستعيد توازن أسرنا، وفوائد ذلك تكمن في:
1- تخفيف الاضطراب النفسي.
2- الابتعاد عن الفواحش.
3- التماسك الأسري.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.01 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]