|
ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() شخصيات نسائية للقدوة الحسنة (1) طلحة محمد المسير معالم في شخصية المرأة المسلمة (14) مريم بنت عِمران: هي العابدة الزاهدة المُبارَكة، سليلة بيتٍ صالِح تقيٍّ؛ فهي مِن نسْل نبيِّ الله داود - عليه السلام - وبنتٌ لأبوَين مؤمنين، حتى إن أمَّها نذرَت أن تجعلها عابدةً في بيت المَقدِس وهي لا تزال حملاً في بطنها، واعتنى بتربيتها نبيٌّ كريم، هو زكريا - عليه السلام - لذلك نرى هذا الوصف الجليل في قوله - تعالى -: ﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ * يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ [آل عمران: 42، 43]. ووهَب الله لها عيسى ابن مريم مِن غير أبٍ له؛ آيةً منه - جل وعلا - وجعَل مِن أدلة براءتها آية أخرى؛ أن هذا الطفل يُكلِّم الناس بلسان مُبين بعد ولادته مُباشَرةً. وهكذا شكرَت مريمُ نعمةَ الله عليها بالهداية؛ فاجتهَدت في عبادته - سبحانه وتعالى - وكانت مَضرِب المثل في الطاعة والعبادة والصبر على ما نالها مِن بهتان الكافرين الحاقدين. وصدَق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القائل: ((كَمُل مِن الرجال كثير، ولم يَكمُل مِن النساء غير مريم بنت عمران، وآسيَة امرأة فرعون))؛ متَّفق عليه. فأين مَن تَقتدي بمريم - عليها السلام - وتَعرِف نعمة الهداية؟ امرأة فرعون: هي آسيَة بنت مزاحِم، امرأة الجبار العَنيد فرعون، هذه المرأة الصالِحة التقيَّة النقية حازت مِن الدنيا أنفسَ زخارفها، ومع ذلك بقي نداء الفطرة مُتأصِّلاً في أعماقها، لم يَطمِسْه كذب فرعون ولا بُهتانُه ولا ظلمه؛ فهي عندما رأت موسى - عليه السلام - طفلاً رضيعًا يُريد جنود فرعون قتْلَه؛ لأنه مِن بني إسرائيل، أبتْ فِطرتُها ذلك العدوان، بل وأبَت إلا أن تَعتني به وتصطفيه لنفسها؛ قال - تعالى -: ﴿ وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ [القصص: 9]. ولما صدَع موسى بالحق ودعا إلى الله - جل وعلا - آمنَتْ معه، وكفَرت بفرعون زوجِها، واختارت القتل والعذاب في الدنيا على مُلكِ فرعون وزخارف الدنيا، وكانت أسمى أمانيها القرب مِن الله - جل وعلا - قال - تعالى -: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [التحريم: 11]. فأين مَن تَقتدي بآسيَة؟ فلا تغترَّ بزخارف الدنيا، ولا تَبيع دينَها بعرَض مِن الدنيا قلَّ أم كَثُر، وكل عرَض الدنيا قليل. شخصيات أُخرى: ومَن أرادت القُدوة، فلتَنظُر كذلك لسيرة سارة وهاجر زوجتَي إبراهيم الخليل - صلى الله عليه وسلم - وخديجة بنت خويلد، وعائشة بنت أبي بكر، وسائر أمهات المؤمنين، وزينب وفاطمة وسائر بنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصفية، وسمية، وأم عمارة، وسائر الصحابيات - رضي الله عنهنَّ أجمعين.
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() شخصيات نسائية للقدوة السيئة (2) طلحة محمد المسير معالم في شخصية المرأة المسلمة (15) امرأة نوح وامرأة لوط: هما زوجتا نبيَّيْنِ كريمَين، هما نوحٌ ولوط - عليهما السلام - شاهَدا الآياتِ البيِّنات، وعَلِما صِدقَ النبيَّين الكريمَين، ورُزقا صحبة الأخيار المتَّقين، ومع ذلك غلبَتْ عليهما شِقوَتُهما، وغرَّتْهما قوةُ قومِهما، وفتنهما إمهالُ الله لهما، فاختارتا الكفر على الإيمان، والضلالةَ على الهدى. ♦ وامرأة نوح لم تَنتفِع بألف سنة إلا خمسين عامًا مِن دعوة نبيِّ الله نوح - عليه السلام - وآثرَت الشِّركَ والوثنيَّة، بل وربَّتْ ولدَها على ذلك، حتى إن ولدها بعد أن رأى الهلاك يَعمُّ قومَه أصرَّ على الكفر والعِناد، قائلاً: ﴿ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ ﴾ [هود: 43]، فكان مِن المُغرَقين الهالِكين. ♦ أما امرأة لوط، فرأت الطُّهْر الذي يدعو إليه نبي الله لوطٌ - عليه السلام - وعَلِمت الفُحش الذي اشتهر به قومُها، ومع ذلك قدَّمت دين الفُحش على دين الطهارة، وأبَت إلا أن تكون مع قومها المُجرمين، فحاق بها ما حاق بقَومها، وهلكَت كما هلكوا؛ قال - تعالى -: ﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ ﴾ [الأعراف: 83]. وقد ضرَب الله المثل بهاتَين المرأتين الكافرتَين، فقال - جل وعلا -: ﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ﴾ [التحريم: 10]. ♦ فلتحذَر مَن أتاها الهدى أن تُقدِّم عليه الضلالة، ومَن رأت العِفَّة أن تُفضِّل عليها الفاحِشة، فلن يُغني ذلك عن الظالِمين مِن الله شيئًا. حمَّالة الحطَب: هي أروى بنت حرب، أخت أبي سفيان بن حرب، وزوجة أبي لهب عم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان بيتها بجوار بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وولداها عتبة وعتيبة هما زوجا رقية وأم كلثوم بنتَي الرسول - صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنهما. فهي تَلتقي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - في القَرابة والمُصاهَرة والرحم والجوار، ومع كل ذلك كانت تَتمادى في إيذاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بلا مُراعاة لرَحِم ولا حُرمة، ولا مراعاة لكونها امرأة لا يَليق بها أن تتعرَّض لرجل بالإيذاء. آذت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ببذاءتها وسوء كلامها، وآذتْه بوضِعها للأذى في طريقه - صلى الله عليه وسلم - وأمرت أبناءها بطلاق بنتَي رسول الله - صلى الله عليه وسلم. ولهذا الكفر والطغيان؛ جعلها الله - جل وعلا - عبرةً للأجيال، فذكر في كتابه الكريم عاقِبةَ أمرها، وهوانها عند الله، فقال - جل وعلا -: ﴿ وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ ﴾ [المسد: 4، 5]. ♦فلتَحذر كلُّ امرأة أن تكون ممَّن يُعادي الحق، وممَّن يَفتري الكذب على الصالحين، وممَّن يسعَى في الأرض فسادًا. شخصيات أُخرى: منهنَّ المرأة اليهودية التي وضعَت السمَّ في الطعام للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح خيبر، وكذلك المرأة التي خرجَت عن حنان المرأة ورقَّة شعورها، فقال عنها النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((دخلَت امرأةٌ النار في هِرَّة، ربطَتْها فلا هي أطعمَتْها، ولا هي أرسلَتْها تأكُل مِن خَشاش الأرض حتى ماتَت))؛ متَّفق عليه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |