تدبر: ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200707 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-09-2020, 02:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر: ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون

تدبر: ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون
سعيد مصطفى دياب








تأمل قوله تَعَالَى: ﴿ أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ[1]، مع ما ذكره اللَّهُ تَعَالَى من صِفَاتِهِنَّ الْجَمِيلَةَ لتعلمَ أَنَّهُنَّ طُهِّرْنَ مِنْ كُلِّ أَذًى كانَ فِي نِسَاءِ أَهْلِ الدُّنْيَا، الْحَيْضِ وَالنِّفَاسِ وَالْغَائِطِ وَالْبَوْلِ وغير ذَلِكَ مِنَ الْأَذَى، فإن لفظ: ﴿ مُطَهَّرَةٌ ﴾ أبلغ من طَاهِرَةٍ.


مُطَهَّرَاتُ الأَعْيُنِ، عَفِيفَاتٌ لَا يَنْظُرْنَ إِلَى غَيْرِ أَزْوَاجِهِنَّ: ﴿ وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ ﴾.[2]
مُطَهَّرَاتُ الأَبْدَانِ، صَفَاؤُهُنَّ صفاءُ الدَّرِّ الَّذِي فِي الْأَصْدَافِ، الَّذِي لَمْ تَمَسّه الْأَيْدِي: ﴿ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ﴾.[3]
مُطَهَّرَاتُ الأَخلاقِ، خَيْرَّاتُ الشَّمَائِلِ والصِّفَاتِ: ﴿ فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ﴾.[4]
مُطَهَّرَاتُ الودَادِ، رَاضِيَاتٌ لَا يَسْخَطَن، مُحِبَاتٌ لِأَزْوَاجِهِنَّ وَمُحَبَّبَاتٌ لَهُمْ: ﴿ عُرُبًا أَتْرَابًا ﴾.[5]
♦♦♦


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.[6]
تأمل الحكمة في تذييل الآية بذكر الخلود في الجنة، لتعلم أن أعظم ما يُنَغِّصُ على أهل النعيم نعيمهم ذكرُ الموت، فبذكره تتكدر الحياة.


كَمَا قَالَ الشاعر:
أَشَدُّ الْغَمِّ عِنْدِي فِي سُرُورٍ ♦♦♦ تَحَقَّقَ عَنْهُ صَاحِبُهُ انْتِقَالَا

ومهما نال المرء من اللَّذَّاتِ، ومهما تلذذ بالشهوات، يُنَغِّصُهَا عَلَيْهِ ذكر الموت، فلا ينتفع منها بشيءٍ.
ولأن بالموت تَنْقَطِعُ اللَّذَّاتِ فِي الدُّنْيَا.
فأتى ذكرُ الخلودِ احْتِرَاسًا مِنْ تَوَهُّمِ انْقِطَاعِ اللَّذَّاتِ فِي الجنةِ، كما تَنْقَطِعُ اللَّذَّاتُ فِي الدُّنْيَا.


[1] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَة/ 25.

[2] سورة الصافات: الآية/ 48.

[3] سورة الْوَاقِعَةِ: الآية/ 23.

[4] سورة الرَّحْمَنِ: الآية/ 70.

[5] سورة الْوَاقِعَةِ: الآية/ 37.

[6] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَة/ 25.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.51 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]