تدبر قوله تعالى: فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130730 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-09-2020, 03:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,847
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر قوله تعالى: فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة

تدبر قوله تعالى: فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة
سعيد مصطفى دياب







قال عز وجل: ﴿ ... فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ * وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ... ﴾ [البقرة: 24- 25].

من أساليب القرآن الجمع بين الترغيب والترهيب، بين الإنذار والتبشير، بين الوعد والوعيد.
ترهيب يردع عن المخالفة، وترغيب يدفع إلى الطاعة.
وعيد يقض المضاجع، ويقلق النفوس، وَتَقْشَعِرُّ مِنْهُ الجُلُودُ، ووعد تهفو له النفوس، وتَلِينُ القُلُوبُ، وتشتاق إليه الأرواح.
﴿ اللَّهُ نزلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ﴾.[1]
♦♦♦


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾.[2]
أرسل الملك العظيم سبحانه خيرَ رسلِهِ، وأكرمَ أنبيائِهِ إليك يبشرك، بكرامته تعالى لك، وإحسانه إليك، وإنعامه عليك، بجَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ، فِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأنْفُسُ وَتَلَذُّ الأعْيُنُ، وَحُورٍ عِينٍ، كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ، وَأَنْتَ فِيهَا خَالِدٌ لا تزولُ عنها ولا عنك تزول.


قال ابن القيم: (فتأمل جلالة المبشر ومنزلته وصدقه وعظمة من أرسله إليك بهذه البشارة وقدر ما بشرك به وضمنه لك على أسهل شيء عليك وأيسره وجمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات وما فيها من الأنهار والثمار ونعيم النفس بالأزواج المطهرة ونعيم القلب وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش أبد الآباد وعدم انقطاعه).[3]
♦♦♦



قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ.... ﴾.[4]
ذكر العمل الصالح بعد الإيمان دليل صدق الإيمان، وأنه ليس مجرد ادعاء.
فكم ممن يدعي الإيمان، وليس له من الإيمان إلا مجرد دعوى ليس له عليها برهان.
قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ رحمه الله: زَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُمْ يُحِبُّونَ اللَّهَ فَابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِهَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ﴾.[5]
وَقَالَ أيضًا: لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّمَنِّي، وَلَكِنْ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ، وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ. إِنَّ قَوْمًا أَلْهَتْهُمْ أماني المغفرة حَتَّى خَرَجُوا مِنَ الدُّنْيَا وَلَا حَسَنَةَ لَهُمْ، وَقَالُوا: نُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ، وَكَذَبُوا لَوْ أَحْسَنُوا الظَّنَّ بِهِ لَأَحْسَنُوا الْعَمَلَ.
اللهم استعملنا في طاعتك، ووفقنا لمرضاتك.
♦♦♦


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾.[6]
مهما تخيلت الجنة فلن تتخيل ما فيها من النعيم.
لأن فيها مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ.
هل تخيلت كيف تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ؟
هل تخيلت نهرًا يجري في غير أخدود؟
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَعَلَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ أَنْهَارَ الْجَنَّةِ أُخْدُودٌ فِي الْأَرْضِ لَا وَاللهِ إِنَّهَا لَسَائِحَةٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ حَافَتَاهَا خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ وَطِينُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ" قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا الْأَذْفَرُ؟ قَالَ: "الَّذِي لَا خَلْطَ مَعَهُ".[7]
علق قلبك بها، وحدث نفسك عنها، واعمل من أجلها، واسأل ربك أن يمن عليك بها.
اللهم إنا نسألك رضاك والجنة.
♦♦♦


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهاً ﴾.[8]
مهما كان المرء في الدنيا غنيًا، ومهما كان موسرًا، يعتريه الملل، وتدركه السآمة، ويصيبه الضجر، يملُّ من طعامه ولو كان أشهى طعامٍ، ويمل من ثيابه ولو كانت أفخرَ ثيابٍ، ويمل من سيارته ولو كانت فارهةً، ويمل من وظيفته ولو كانت مرموقةً، ولا ينتهي الملل عند حدٍ، حتى يملَّ من حياته.


ألم تسمع قولَ زُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى؟
سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَياةِ ومَنْ يَعِشْ ♦♦♦ ثَمانِينَ حَوْلاً لَا أَبالَكَ يَسْأَمِ

أما الجنة فعطاءٌ دائمٌ، ولذةٌ لا تنقطع، ونعيمٌ متجددٌ، ومن نعيمها أصنافٌ من الطعام لا يحصيها العد ولا يأتي عليها الحصر.
قَالَ يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ: يُؤْتَى أَحَدُهُمْ بِالصَّحْفَةِ مِنَ الشَّيْءِ، فَيَأْكُلُ مِنْهَا ثُمَّ يُؤْتَى بِأُخْرَى فَيَقُولُ: هَذَا الَّذِي أُوتِينَا بِهِ مِنْ قَبْلُ. فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ: كُلْ، فَاللَّوْنُ وَاحِدٌ، وَالطَّعْمُ مُخْتَلِفٌ.
هل أدركت لماذا ﴿ لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا ﴾؟[9]


[1] سورة الزُّمَرِ: الآية/ 23.

[2] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَة/ 25.

[3] حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: 217).

[4] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَةَ/ 25.

[5] سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: الآية/ 31.

[6] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَة/ 25.

[7] رواه أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (6/ 205)، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة- أَنْهَارُ الْجَنَّةِ، حديث رقم: 69، وصححه الألباني.

[8] سُورَةُ الْبَقَرَةِ: الْآيَة/ 25.

[9] سورة الْكَهْفِ: الآية/ 108.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.93 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]