|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() من الأدب المقاوم:
لا عُذر في خِيانة !!! كعادته دائماً ، أوسد رأسه كفيه، تقوقع في أعماق نفسه، ثبت ناظريه في سقف الزنزانة السوداء ، جبهته العريضة تنضح بالعرق ، السواد يحاصره من كل جانب . " لقد مضى على اعتقالي خمسة وخمسون يوماً ، أنهوا تحقيقهم معي دون فائدة ، لماذا يصرون على عزلي وحيداً في هذه الزنزانة الملعونة ؟! رغم أنني لم أزر قبراً من قبل إلا أنني أكاد أجزم أن وحشة هذه الزنزانة لا تقل عن وحشة القبر في شيء !!! " . عاد الطنين إلى رأسه من جديد ، شدة التساؤلات تكاد تُفجر شرايين عقله … لحظات من الهدنة تمر بينه وبين نفسه ، تقطعها فجأة أصوات أقدام غليظة ، تقترب من باب زنزانته يرافقها صليل السلاسل الحديدية المزعجة، شيئاً فشيئاً يقترب الصوتان معاً ، يختلطان ، يُصبِحان صوتاً واحداً " ما أزعجك من صوت ، واللهِ إن نعيق الغِربان أحب إلى قلبي من هذا الضجيج المشؤوم ، إنه إشارة على أن جولة جديدة من التحقيق قد تبدأ " . تنفتح طاقة صغيرة تتوسط الثلث العلوي من باب الزنزانة ، ويطل عليه وجه النحس بشاربه الكث " آه ، أنت يا أبو عنتر ، ماذا تريد في هذه الساعة ؟ " - يالا … كوم … كوم . " استُر يا رب ، لقد مرَّ التحقيق حتى الآن بسلام ، لماذا يستدعونني من جديد ؟! هل اعتقلوا أحداً ؟؟ " كان أبو عنتر يدفع باب الزنزانة بكلتا يديه ، شيئاً فشيئاً .. تنقشع سحابة السواد من سمائها ، يُطِل أبوعنتر كعادته ، ذلك الكيس النتن في يديه ، والسلاسل تتراقص بيده الأخرى ، و " جهاد " يقترب من الباب ، انه يحفظ الدرس جيداً ، عليه أن يدير ذراعيه خلف ظهره ، السلاسل الحديدية تطوق ذراعيه الآن ، ينحني أبو عنتر يطوق قدميه بما تبقى معه من السلاسل " آه ، ما أشدها من سلاسل ملعونة ، لقد فتحت أخدوداً عميقاً في قدمي ، وبروزاً واضحاً في كلتا يدي … " لا يفتأ يلتقط أنفاسه ، يأتيه صوت أبوعنتر صاخباً : " ارفع رأسك كمان " إذن قد جاء دور الكيس النتن " يرفع رأسه فجأة ، ينزلق ذلك الكيس على رأسه حتى منتصف صدره ، لقد أصبح السواد مضاعفاً يحاصره من جديد ، الرائحة النتنة ذاتها تزكُم أنفه ، جبهته بدأت تنضح بالعرق ، حوقل جهاد مجدداً " أنت أيها الكيس مرة أخرى ، إنه الكيس ذاته الذي يرافقني منذ دخلت هذا المكان ، هاهو الثقب الصغير الذي قرضته بأسناني ، آه ، ما أشد حرارة هذا الصيف حين تكون مصحوبة بنتانة هذا الكيس !!!" يجره أبو عنتر من طرف الكيس ، يسوقه إلى غرف التحقيق ، إنهم يمرون الممرات ذاتها التي ألِفها منذ وصل هذا المكان ، يأتيه صوت أبوعنتر مجدداً " ياللا .. درج .. ارفع رجل .. واحد .. اتنين .. تلاته .. " إنها العبارة ذاتها التي سمعها عشرات المرات كلما كانوا يقتربون من الدرجات الثلاث التي تؤدي إلى قاعة المسلخ ، إذن قد اقتربنا كثيرا من ذلك المكان المشؤوم ، توقف أبو عنتر عن المسير لابد بأنه قد عثر على مقعد فارغ " يالا أُكعد " وجلس حيث شاءت له الأقدار أن يجلس ، الذراعان والقدمان مكبلتان إلي الكرسي " يا الله ، هذا الكرسي اللعين مرة أخرى ، في حياتي لم أشهد كرسياً كهذا - ولا حتى ذلك الكرسي الذي كان يشاركني فيه أحد زملائي في إحدى مدارس الوكالة قبل عشر سنوات - إنه كرسي غريب ، كأن الحداد الذي نفخ كيره فيه كان مشوهاً ; وإلا لما كان الكرسي مشوهاً على هذه الصورة التي عليها الآن ، فبرغم حجمه المتناهي في الصغر بحيث لا يتسع لطفل صغير; إلا أن الجزء الأمامي من هذا الكرسي اللعين أقرب إلى الأرض من الجزء الخلفي !!! إنه كرسي ُصمم خصيصاً لاستحداث أمراض البواسير والغضروف للجالسين عليه . المشبوحون يملئون مقاعدهم على جانبي الممر ، هاهي الحناجر ذاتها تجأر إلي الله بالدعاء والتسبيح ، وحناجر أخرى أنهكها التعب ، تتأوه من نار القيد ، آه …هذا صوت أبو جعفر نعم إنه هو - ما أعظمك يا أبا جعفر - لا زلت صامداً حتى اللحظة ، صبّرك الله وأعانك ، كأنك تقول لي انتبه الصمود في التحقيق ليس ضرباً من المستحيل !! منذ جئت هذا المكان وأنا ألتقي بك في هذا الباص ، سبحان الله ، تعرُّف إلي أبوجعفر مجدداً ، إنه يحاول أن يهمس لي بشيء ما ، بالكاد ألتقط بعض الكلمات ، كأنه يهمس لي " احذر … إنك تدخل الآن مرحلة المساومة إياك أن تتنازل " . " يا لها من لحظات عصيبة ; تشعر فيها بأنك في كوكب آخر ، إنه كوكب التحقيق يُهيأ لك بأن أشعة الشمس لا تُشرق على هذا المكان ، الموسيقى المجنونة تملؤ فضاء المكان وأنت مجبر على سماعها حين يختارون مقعدك بجوار مكبرات الصوت ، صوت التسبيحات مصحوباً بالآهات ، أقدام حراس تدِب بعنف على الأرض ، أبواب المحققين تفتح وتُغلق بتصنع مكشوف ، ُصراخ مفتعل هنا وهناك، مقاعد مشوهة … و …… " . فجأة ، انتشلته من أفكاره تلك أيدي أحد الحراس الذي بدأ يفك سلاسله من المقعد ويدفعه أمامه باتجاه إحدى غرف التحقيق المشئومة ، يفتح باب الغرفة ، يدفعه داخلاً ، يقف جهاد مكبلاً والكيس يغطي الثلث العلوي من جسده ، الحارس ذاته يقف خلفه منتظراً تعليمات المحقق ، تمُر دقائق معدودة والصمت يلُف المكان كأن الأمر مقصود ، فجأة يرفع المحقق رأسه عن شاشة الحاسب التي تعلو مكتبه ، يدير بصره جهة الباب ، يتصنع الدهشة ، يندفع صارخاً في وجه الحارس : - (شو انت ما بتفهم ؟ ليش حاط الكيس على رأسه ومربط ايديه ، فكه بسرعة يلا وقعده على الكرسي !!! ) . دُهش جهاد من الموقف رغم ما أحس من تصنع ، إنها المرة الأولى منذ دخل التحقيق التي يفُكون فيها يديه بشكل كامل ، ثم إنها المرة الأولى أيضاً التي يبدي فيها هذا المحقق حجماً من التعاطف والتودد إليه ، يصحو من دهشته على صوت المحقق : - ( أنا بتأسفلك جهاد ، انت عارف الحارس ما بفهم في الناس كويس ) وتابع قائلاً: - شو تشرب ، شاي ، قهوة ، سجائر ، أي شي ؟ " ماذا يريد مني هذا الملعون ، لماذا هذا التودد الزائد عن حده ، كأس من الشاي إنه عرض مغر جداً في هذه الأوقات العصيبة ، ما المانع من أن أحتسي كأساً من الشاي في مكتب المحقق ؟! ، يتذكر صوت أبو جعفر إياك أن تتنازل !! آه ، أبو جعفر مرة أخرى ، لماذا أتذكر تحذيره لي الآن ، بالفعل يجب أن لا أتنازل ، مجرد أن أقبل شرب الشاي برفقته هذا يعطيه أملاً بأنني ربما أتنازل عن أشياء أخرى " - كلا لا أريد أن أشرب شيئاً . - لا مش ممكن ،لازم تشرب المثل بقول ( ما محبة إلا بعد عداوة ) انتو بتحكو هيك صح؟ " حتى أمثالنا الشعبية لم تسلم منكم ، تحفظونها لتحاربوننا بها وهل يعرف أمثالكم المحبة ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) " . - قلت لك لا أريد أن أشرب شيئاً ، ماذا تريدون مني ؟! . - زي ما بدك جهاد ، بس لازم تعرف إنه بدنا مصلحتك ، علشان هيك اليوم بدنا نفتح صفحة جديدة علشان المستقبل ، إحنا ممكن نبنيلك مستقبلك كويس جهاد . دارت الكلمات دورتها في رأس جهاد " إلى ماذا يرمي هذا الخبيث بهذه الكلمات ؟ لماذا هذا الاحترام غير المسبوق ؟؟ بالأمس كان يرميني بأقذع الشتائم ، اليوم يحدثني عن المستقبل ، لا يجب أن أكون عبقرياً لأفهم ما ترمي إليه نوايا هذا الخبيث ، صدقت والله يا أبا جعفر … " . - عن أي مستقبل تتحدث ؟! إنكم أهل الدمار والخراب ، أي مستقبل هذا وأنتم تسلِبون مستقبل شعب بأكمله ، بعد أن سلبتموه أرضه وتاريخه وماضيه ؟!!! . - جهاد إنت شو بتحكي ، ما تكون عاطفي زيادة عن اللزوم ، أفكارك هاي لازم تغيرها ، إحنا اليوم بنعيش واقع جديد وعلشان انتو تعيشوا لازم ترضوا بالواقع ، أنا بحكي لمصلحتك ومصلحتنا ، الإرهاب مش بس خطر علينا كمان هو خطر على مصالحكم ، علشان هيك لازم بالأول نحارب الإرهاب سوا . يدير جهاد بصره في مكتب التحقيق ، تقع عيناه على إحدى اللوحات التي تتوسط المكتب ، إنها تلك اللوحة المشهورة ، صورة ذلك الطفل الصغير ودمعتان داميتان تنسحبان على وجنتيه ، فار الدم في عروق جهاد " من الذي أبكى هذا الطفل ؟! من أهدر براءته ؟ من انتهك حرمة أرضه ؟ إن من يكون كابوساً مزعجاً في أحلام أطفالنا الصغار ، لا يمكن أن يكون حمامة للسلام !!! " . - اسمع جهاد ، انت بتصلي كل الصلوات ؟ . - الحمد لله رب العالمين . - كويس جهاد ، احكيلي كيف وضع البيت الاقتصادي أكيد صعب ؟ " هذا الخبيث يناور مرة أخرى ، إنه يحاول أن يحاصرني على كل الجبهات ، يجب أن أقطع عليه الطريق ، صحيح أن وضعنا الاقتصادي سيئ، لكن يجب أن لا أُقِر أمامه بذلك ، إنه بحاجة لأية ثغرة كي ينفذ في الجدار ، يجب أن لا أتنازل أمامه أبداً " . - الحمد لله ، إننا نعيش بأفضل حال . - انت بتجامل نفسك جهاد ، أبوك إنسان بسيط ويشتغل يوم وبقعد عشرة وعنده كوم لحم كيف بقدر يطعميهم وانت بتعذبه بمصاريف جامعتك ، ما فكرت تساعد أبوك وتساعد أسرتك وتساعد نفسك ؟! . " هذا الملعون لا يكُف عن المناورة وأنا أيضاً يجب أن لا أكف عن التصدي له ، إنه يحاول أن يستدر عاطفتي تجاه أبي وأسرتي " . - إننا لسنا أفضل من غيرنا ; أبي يكافح كالآخرين وهو يؤدي واجبه الأخلاقي تجاه أسرته ولا يتجمل علينا . - طيب جهاد ، احكيلي انت بتكره اليهود ؟! - إنني لا أكره اليهود كيهود ، إنني أكرههم كمحتلين سلبونا كل شيء حتى أبسط حقوقنا في العيش بسلام . - مش مشكلة جهاد ، الكلام ببلاش بس كمان المستقبل مش ببلاش ؟! - ماذا تقصد ؟ - يعني انت بتدرس بالجامعة وإحنا مستعدين نساعدك تكمل دراستك وتنجح وتكون إنسان صاحب مركز ومنصب كبير بالبلد. - ولماذ سوف تساعدونني ؟! - انت شاب طيب وممكن تخدمنا خدمات عظيمة . - كيف يمكن أن أخدمكم ؟! - يعني انت في الجامعة ، لو عرفت أي شي بضر بمصالحنا أعطينا خبر بس ؟! - وماذا لو رفضت عرضك ؟! - انت شاب ذكي ومش ممكن ترفض ، لأنه ممكن تلبس قضية كبيرة وتقضي بقية عمرك بالسجن وتخسر مستقبلك ودراستك ، صدقني انت مستقبلك معنا. - يعني تريدني كلباً من كلابكم الضالة ؟؟ يتمالك المحقق أعصابه بصعوبة: - لا يا جهاد ، ما تفهمنيش غلط ، احنا بدنا مصلحتك هذه خدمات وانت راح تاخد عليها مقابل وإلا حيكون السجن مكانك للأبد ، أنا بس بدي أساعدك ، ثم ما تنسى انه وقعنا معكم ورق كتير يعني بينا اتفاقيات تعاون مشترك. " هكذا إذن ، إنني في الاختبار الصعب الآن ; إنه يساومني بين مستقبلي وبين خيانتي لشعبي وقضيتي ، إنه يطرق على الوتر الحساس ، جامعتي ، لقد تبقى لي فصل واحد وأتخرج ومعدلي يؤهلني لأكون معيداً بالجامعة ، ومن ثم سأكمل الدراسات العليا ، لطالما حلمت بأن أكون أستاذاً في الجامعة وصوتي يهدر في مدرجاتها ؟ هل يمكن أن أتنازل عن ذلك الحلم فعلاً ؟! ووالدي ، إنه ينتحر يومياً على معبر بيت حانون ليؤمّن لي رسوم الجامعة ، إنه ينتظر تخرجي كي أخفف عنه شيئاً من حمله ، هل سأُمضي ما تبقى من العمر خلف القضبان ؟؟؟ . ما ألعنك أيها الشيطان ، إنك تشارك هؤلاء المحققين مخططهم ، يا الله ، امنحني فيضاً من نورك ، إنها لحظات الفتنة ، لكن لماذا أفكر كثيراً ، إنها معادلة بسيطة لا تحتاج إلى ذكاء من نوع خاص ، سأحسبها حساب مصالح كما يحاول هذا الشيطان ، ماذا لو قبلت التعاون معهم ؟! التاريخ خير مدرسة إنهم يتعاملون مع عملائهم وفق قاعدة الليمونة اعصرها حتى النهاية ثم اقذف بها تحت قدميك ، وأنا لن أكون أحسن حالاً من أولئك الذين قدموا لهم خدمات جليلة ، ثم ماذا سأستفيد من شهادتي الجامعية حين أكون قد خسرت شهادة الشرف أمام نفسي ؟؟ كيف سألقن الناس مبادئ الانتماء والأخلاق وأنا أنسلخ عن مبادئي وأخلاقي ؟! ووالدي ، هل من البر به أن أمنحه شهادة مزيفة مختومة بالعار والخيانة ؟؟ ماذا سيجني أبي من سقوطي سوى العار إلى الأبد ؟ هل سيحتمل أن يرميه الناس بالكلمات سيقولون له: "ابنك عميل" ، وأنا ماذا سأجني حين أكون قد خسرت الدنيا والآخرة ؟ ، لا عذر في خيانة ، والدتي ستكون أوفر حظاً أن يكون ابنها أسيرا في عين الناس من أن يكون خائناً ، لا عذر في خيانة ، أخواتي سيمتنع الخُطاب عنهن ، لا عذر في خيانة ، الناس ، والجيران ، ماذا سيقولون ، لا عذر في خيانة ، لا بد أن أحسم أمري ، منطق الشرع والعقل يرفض ما تنفثه هذه الأفعى التي أمامي ، لماذا لم يؤمّنوا المستقبل والحياة للمئات من كلابهم من قبل ؟ ، لا عذر في خيانة ، آلام السجن أرحم ألف مرة من آلام الخيانة ; لن تمر علي لحظة في السجن دون أن أكون مأجوراً عليها عند الله ، ويحي ، هل سأكون أحسن حالاً من نبي الله يوسف عليه السلام لما أوشك على الفتنة ( قال ربي السجن أحب إلي مما يدعونني إليه … ) واللهِ إن مرارة السجن أشهى إلى قلبي من مرارة الخيانة ، والمستقبل تكفل الله به و ... " - شو حبيبي … المسألة ما بدها تفكير هاي فرصة العمر خلص اتفقنا . يلتقط جهاد أنفاسه ، يحاصر محققه بناظريه ، يشعر كأن قوةً إلهية تتنزل على قلبه : - اسمع أيها المحقق ، الأفعى مهما تبدل ثوبها خلال العام إلا أنها تظل أفعى ، وأنتم مهما تجملتم ستبقون في نظر العقلاء كما أنتم ، ابتساماتكم المزيفة هي كابتسامة الذئب لا تخدع سوى السذج ، إنني أُفضل الموت ألف مرة في سجنكم ، عن أن أكون كلباً من كلابكم الضالة ، إن كل إغراءاتكم لا تساوي ثمناً لدمعة والدي حين يطأطئ رأسه خجلاً عند ذكر اسمي ، إن كل كنوز الأرض لا تساوي لحظة واحدة من السعادة يعيشها الإنسان مع نفسه بشرف وعزة وكرامة … إن … " . كعادته أوسد رأسه كفيه ، حوقل في أعماق نفسه ، سواد الزنزانة يحاصره من كل جانب ، فيض من النور الإلهي يتسلل إلى قلبه ، يسبح لله حمداً ، يزهو منتصراً أمام نفسه ، لقد قهر خصمه ، شيئاً فشيئاً تتداعى عليه الذكريات ، تسافر به إلى مكتبة المسجد ، يستذكر أنشودته التي لطالما أطربت سمعه، ها هي كلماتها تتقافز على شفتيه وفرحة النصر تنعش قلبه وتطرب وجدانه : " أنا لـن أبيـع كرامتي حريتـي أنا لن أخــون أنا لـن تكـون قضيتي وهويتـي رهن الظنـون فالأرض تعرف قصتي والقدس تعرف من أكـون " تأليف/ عبق القدس |
#2
|
||||
|
||||
![]() يعطيك العافيه
موضوع رائع |
#3
|
||||
|
||||
![]() مشكور اخي
جزاك الله خيرا
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() " أنا لـن أبيـع كرامتي حريتـي أنا لن أخــون أنا لـن تكـون قضيتي وهويتـي رهن الظنـون فالأرض تعرف قصتي والقدس تعرف من أكـون " السلام عليكم بوركتى أختاااااه على هذه الحقيقه التى يعاني منها شباب فلسطين في سجون الأحتلال .. بارك الله فيكي ...ودمتي بخير .. |
#5
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
بارك الله فيك اخي دمت بود
__________________
![]() |
#6
|
|||
|
|||
![]() شكراً لكل من شرفني بالمرور، والشكر موصول لمن تكرم بالتعليق، مع كل الحب لأخي مشرف الملتقى الترفيهي، وألفت عنايته إلى أنني أخ ولست أخت مع عظيم تقديري واحترامي للأخوات.
|
#7
|
||||
|
||||
![]() موضوع رائع
جزاك الله خير اخى ولارك الله فيك
__________________
![]() هيا بنا نتوب جميعااا اذكار المسلم ![]() .. انتظري يا عقارب الساعة لا تمري بسرعة اصمدي ودعينى اودع ذكرياتي الجميلة واحمل بيدى تلك الحقيبة ![]() |
#8
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي في الله عبق القدس الله يعطيك العافيه على فعل الخير بوركت على هذا الطرح الطيب .. رعاك الله فحيــاك الله وبيــاك بانتظار ابداعاتك القادمه جزاك الله خيرا وبارك الله فيك ودمت بعز الله والى الجنان ان شاء الله
__________________
بَدَأت الشّمْعَه تَنْطَفِـئ ,, وسَيَبقَى أثَرُهـا لِمن سَيَتَذكّرُهـا / ,,/ الْحَمـْـدُ لِلَّه الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا يَلِيقُ بِـ/جَـلالِ وَجْهِـهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِـه
|
#9
|
|||
|
|||
![]() شكرا على هذه القصه ارجو المزيد بس لى تعليق ان تكون قصيره حبه
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |