لا تحقرن من المعروف شيئا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم المؤثرات الصوتية في الأناشـــــــــــيد الدينية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من فطّر صائما كان له مثل أجره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صيام الواتسيين...! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ادعية مأثورة فى رمضان. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          شعبان... شهر ترفع فيه الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من منا وضع خطة لرمضان ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حديث قدسي مكذوب يصف حال الجنين في رحم أمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير قوله -تعالى-: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          من غلبه النوم واستيقظ بعد الشروق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          باختصار .. عاشوا بسلام ورحلوا في سلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-08-2020, 03:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,316
الدولة : Egypt
افتراضي لا تحقرن من المعروف شيئا

لا تحقرن من المعروف شيئا


د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان





أربعون كلمة دعوية

(بطريقة مختصرة عصرية)

الكلمة الثامنة عشرة

لا تحقرن من المعروف شيئًا



نقف وقفة بسيطة نستضيء فيها بنور آيتين من كتاب الله طالما سمعناها تتلى علينا، وطالما قرأناها، ولكن البعض منا لم يقف عندها ليتأمل، أو يتفكر ويتدبر. يقول سبحانه: ﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ ﴾[1].

وفي موطأ مالك[2]: أن مسكينًا استطعم[3] عائشة رضي الله عنها وبين يديها عنب فقالت لإنسان عندها: خذ حبة فأعطه إياها، فجعل ينظر إليها ويعجب فقالت -رضي الله عنها- الفقيهة العالمة: "كم ترى في هذه الحبة من مثقال ذرة؟".

والذرّة[4] ضربت في الآية مثلاً لكي يعقل الناس ذلك، فالله سبحانه وتعالى يحاسب الإنسان على القليل والكثير، إذن على المسلم أن يعلم علم اليقين أن العمل إذا كان لله مهما كان قليلاً فإن الله يقبله.

قال -صلي الله عليه وسلم-: "لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"[5].

وسأسرد بعض الأحاديث والتي فيها أعمال قليلة يجازي الرب سبحانه عليها بالكثير:
قال -صلي الله عليه وسلم-: "بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخّره، فشكر الله له، فغفر له"[6]. وهذا الفعل وإن كان قليلاً لكنه لا يضيع عند الله، وهو من محاسن الأعمال، ففي الحديث: أنه -صلي الله عليه وسلم- قال: عُرضت عليّ أعمال أمتي حَسَنُها وسيئُها، فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق" [7].

قال -صلي الله عليه وسلم-: "إن رجلاً لم يعمل خيرًا قط غير أنه إذا جاء عمّاله يأخذون الأموال من الناس ووجدوا معسرًا قال: تجاوزوا عنه علّ الله أن يتجاوز عنا، فتجاوز الله عنه"[8].

ويقول -صلي الله عليه وسلم-: "بينما كلب يُطيف بِرَكيّة[9] قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغيّ من بغايا بني إسرائيل فنزعت مُوقها [10]، فاستقت له به، فسقته إياه، فَغُفر لها به"[11].

فلا يحتقر المسلم أي معروف ولو كان يسيرًا، فتمشي في حاجة أخيك، تُنظر معسرًا، تُيسّر على إنسانٍ أمرًا من أمور حياته، أو تشفع له شفاعة لا تضر بها أحدً، تجده ـ مثلاً ـ متعطلاً في الطريق فتعينه وتساعده، أشياءً كثيرة من هذا القبيل لا حصر لها.

وأخيرًا: في المقابل لا تحتقر العمل السيء وإن كان قليلاً فإنّ عاقبته وخيمة، فعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم- قال: (عُذبت امرأة في هرّة سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار، لا هي أطعمتها ولا سقتها إذْ هي حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) [12].

[1] سورة الزلزلة ، الآيتان (7-8) .

[2] موطأ مالك برواية (أبي مصعب الزهري) 2/176 رقم 2106.

[3] طلب منها طعامًا.

[4]) قيل بأن الذرة: رأس نملة حمراء، وقيل: اليسير من التراب، وقيل: الخردلة. لكن الذرة ضربت مثلاً لما يُعقل. زاد المسير 2/52.

[5] مسلم 2626 .

[6] البخاري 652، مسلم 1914 .

[7] مسلم 553 .

[8] البخاري 2078، مسلم 1562 .

[9] أي: بئر.

[10] أي: خُفّها.

[11] البخاري 3467، مسلم 2244 .

[12] البخاري 3482، مسلم 22442 .


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.10 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]