تدبر: (الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121119 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2020, 01:42 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر: (الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)

تدبر: (الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)
سعيد مصطفى دياب


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾.[1]
قرأ أحد الغربيين هاتين الآيتين ثم أعلن إسلامه، فلما سئل عن سبب إسلامه قال: هذا الكلام لا يقوله إلا الله، فإن النقص من شأن البشر.
قلت صدق والله.
فإنه لا يستطيع أحد من البشر أن يؤلف كتابًا، ثم يقول كلامي صوابٌ لا يحتمل الخطأ.

وقديمًا قال القاضي عبد الرحيم البيساني: (إني رأيتُ أنه لا يكتب أحدٌ كتابًا في يومهِ إلا قال في غَدِهِ: لوُ غُيِّرَ هذا لكان أحسن ولو زيد هذا لكان يُستحَسن ولو قُدَّم هذا لكان أفضل ولو تُرِك هذا لكان أجمل. وهذا أعظم العبر وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر).[2]
••••


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ ﴾.[3]
تحدى الله تعالى العرب وهم أساطين البلاغة، وأرباب الفصاحة، أن يأتوا بمثل القرآن مع أنه من الحروف التي يتكلمون بها، {الم}، {حم}، {عسق}، فعجزوا أن يأتوا بمثله، ثم تحداهم أن يأتوا بعشر سور من مثله، فعجزوا، ثم تحداهم، أن يأتوا بسورة من مثله، ولو كانت بقدر أصغر سوره، فعجزوا، فتحدى الأنس والجن فعجزوا، وأنى لهم أن يعارضوه وهو كلام الله العزيز الحكيم.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾.[4]
ومع ذلك يفرط كثير من المسلمين في تلاوته وتدبره وحفظه والعمل به.
••••


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾.[5]
هَذَا الْقُرْآنُ هُدًى وَشِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ الْمُتَّقِينَ، فَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ، وَمُرْشِدٌ إِلَى كُلِّ سَعَادَةٍ، وَشِفَاءٌ مِنْ مَرَضِ الْكُفْرِ وَالْجَهْلِ، وَرَحْمَةٌ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعَالَى لِمَنْ اعْتَصَمَ بِهِ.


وَأَمَّا مَنْ كَانَ غَارِقًا فِي بَحْرِ الْخِذْلَانِ، وَتَائِهًا فِي مَفَاوِزِ الْحِرْمَانِ، وَمَشْغُوفًا بِمُتَابَعَةِ الشَّيْطَانِ، كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ فِي آذَانِهِ وَقْرًا، وَكَانَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ عَمًى.

قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ﴾.[6]

فانظر من أي الصنفين أنت، ومع أي الفريقين تريد أن تكون.
••••


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ ﴾.[7]
ليس المقصود أن تصلي ولكن المقصود أن تقيم الصلاة، فكم من مصلي لا ينتفع بصلاته، ألم يقل النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ للمسئ صلاته: "ارْجِعْ فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ".[8]

ولأجل هذا لم يقل الله تعالى: صلوا، وَإنما قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ ﴾، في كل موضع ذكرت فيه الصَّلاةُ، كما قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾.[9]

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾.[10]

فاحرص على أن تصلي صلاة تليق بربك، تكتمل فيها أركانها، وشروطها، وواجباتها، تتم ركوعها، وسجودها، تُقبل فيها بقلبك على سيدك، تستحضر فيها قلبك وعقلك، وإلا فاتخذ لك ربًا يليق بصلاتك.

"إِنَّ الرَّجُلَ لِيُصَلِّي الصَّلَاةَ وَمَا يُكْتَبُ لَهُ مِنْهَا إِلَّا عُشْرُهَا، تُسْعُهَا، ثُمُنُهَا، سُبُعُهَا، سُدْسُهَا، خُمُسَهَا، رُبُعُهَا، ثُلُثُهَا، نِصْفُهَا".[11]
﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾.[12]


[1] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 1، 2.

[2] شرح الإحياء للزَّبيديّ ( 1 /3 ).

[3] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 1، 2

[4] سورة الْإِسْرَاءِ: الآية/ 88

[5] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 2

[6] سورة فصلت: الآية/ 44

[7] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 3

[8] رواه البخاري- كِتَابُ الأَذَانِ، بَابُ وُجُوبِ القِرَاءَةِ لِلْإِمَامِ وَالمَأْمُومِ فِي الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، فِي الحَضَرِ وَالسَّفَرِ، وَمَا يُجْهَرُ فِيهَا وَمَا يُخَافَتُ، حديث رقم: 757، ومسلم- كِتَابُ الصَّلَاةِ، باب اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ، حديث رقم: 397

[9] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 43

[10] سورة يونس: الآية/ 87

[11] رواه أحمد- حديث رقم: 18894، بسند صحيح

[12] سورة إِبْرَاهِيمَ: الآية/40




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.08%)]