حتى إذا استيئس الرسل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136293 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5534 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8172 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-08-2020, 03:08 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي حتى إذا استيئس الرسل

حتى إذا استيئس الرسل
محمد عبدالرحمن صادق






قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [يوسف: 110].

إنه ما من دعوة صادقة، ورسالة سامية، منذ أن بعث الله تعالى الرسل الكرام، وإلى يومنا هذا - إلَّا مرَّت بأوقات من الشدة والضيق والتضييق، ما لم يتحمله من أصحابها إلَّا مَن كان صحيح العقيدة، سليم العبادة، صادق الإيمان؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 9 - 11].

وفي أوقات الضيق والتضييق هذه، يستأنس أصحاب الدعوات بكتاب الله تعالى؛ لكي يجدوا بين طياته مخرجًا، وهو أهل لذلك وهم أهل لذلك، ولكن في بعض الأحيان يتم الاستشهاد ببعض الآيات على وجهٍ غير الوجه الصحيح لها.

والآية الكريمة التي بين أيدينا ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ ﴾ [يوسف: 110] ربما يستشهد بها بعضُ المستشهدين ويضعونها في غير موضعها، وخاصةً إذا حمي الوطيس واشتدت المواجهة بين الحق والباطل وكان للباطل دولة. والحقيقة أنَّ تفسير هذه الآية له وجوه عدة، آثرتُ أن أضع مُجملها في بداية الحديث كقاعدة يُبنى عليها؛ وذلك لتهيئة ذهن القارئ لاستقبال ما بعدها من تفاسير المفسرين - جزاهم الله جميعًا عنا خيرًا.

أولًا: مُجمل ما ورد في قوله تعالى ﴿ اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ ﴾ [يوسف: 110] حيث جاء تفسيرها على وجوه عدة:

1 - قوله تعالى: ﴿ اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ ﴾ [يوسف: 110]؛ أي: يئسوا من إيمان قومهم، وأيقنوا أنَّ قومهم كذَّبوهم.
2 - أو: خَشُوا تحوُّل مَن آمن من قومهم، ونكوصَهم بعد إيمانهم.

3 - أو: وظن قوم الرسل أن الرسل قد كَذَبوا - بفتح الكاف والذال مُخففًا - لما رأوا من تَفضُّل الله عز وجل في تأخير العذاب.
4 - أو: قَرُب أن يتسلل ذلك إلى نفوس الرسل دون ترجمته إلى أقوال أو أفعال.

5 - أو: أن الرسل كانت تخاف بُعْدَ تحقيق ما وعدهم الله به من النصر والتمكين، فهم يوقنون بأن وعد الله تعالى كائن لا محالة، ولكن الخوف كان مِن أن يطول عليهم الابتلاء.

6 - أو: ظن الرسل أن الله تعالى أَخلف ما وعدهم إياه بالانتصار على الباطل وبالتمكين؛ وذلك لتطاول الزمن، أو لانتفاش الباطل وأهله. فهم ربما حدَّثوا أنفسهم بشيء من ذلك دون ترجمته إلى أقوال أو أفعال، وهذه أضعف التأويلات؛ لأن الرسل منزَّهون عن مثل هذه الأشياء.


ثانيًا: قال القرطبي رحمه الله: "... وهذه الآية فيها تنزيه الأنبياء وعصمتهم عما لا يليق بهم، وهذا الباب عظيم، وخطره جسيم، ينبغي الوقوف عليه؛ لئلا يَزِلَّ الإنسان فيكون في سواء الجحيم. المعنى: وما أرسلنا قبلك يا محمد إلا رجالًا، ثم لم نعاقب أممهم بالعذاب ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ ﴾ [يوسف: 110]؛ أي: يئسوا من إيمان قومهم، ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ﴾ [يوسف: 110] بالتشديد؛ أي: أيقنوا أن قومهم كذَّبوهم.

وقيل المعنى: حسبوا أنَّ مَن آمن بهم من قومهم كذبوهم، لا أن القوم كَذَّبوا، ولكن الأنبياء ظنوا وحسبوا أنهم يكذبونهم؛ أي: خافوا أن يدخل قلوبَ أتباعهم شكٌّ، فيكون ﴿ وَظَنُّوا ﴾ [يوسف: 110] على بابه في هذا التأويل.

وقرأ ابن عباس وابن مسعود وأبو عبدالرحمن السلمي وأبو جعفر بن القعقاع والحسن وقتادة وأبو رجاء العطاردي وعاصم وحمزة والكسائي ويحيى بن وثَّاب والأعمش وخلف: ﴿ كُذِبُوا ﴾ [يوسف: 110] بالتخفيف؛ أي: ظن القوم أن الرسل كَذَّبوهم فيما أخبروا به من العذاب، ولم يَصدُقوا.

وقيل: المعنى ظن الأمم أن الرسل قد كُذبوا فيما وُعدوا به من نصرهم، وفي رواية عن ابن عباس: "ظن الرسل أن الله أخلف ما وعدهم".

وقيل: لم تصح هذه الرواية؛ لأنه لا يُظن بالرسل هذا الظن، ومن ظن هذا الظن لا يستحق النصر، فكيف قال: ﴿ جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ﴾ [يوسف: 110]؟! قال القشيري أبو نصر: ولا يبعد - إن صحت الرواية - أن المراد: خَطَرَ بقلوب الرسل هذا من غير أن يتحقَّقوه في نفوسهم، وفي الخبر: ((إن الله تعالى تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها، ما لم ينطق به لسان أو تعمل به)).


ويجوز أن يُقال: قربوا من ذلك الظن، كقولك: بلغت المنزل؛ أي: قربت منه، وذكر الثعلبي والنحاس عن ابن عباس قال: "كانوا بشرًا فضعفوا من طول البلاء، ونسوا وظنوا أنهم أُخلِفوا، ثم تلا: ﴿ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 214].


وقال الترمذي الحكيم: وجهه عندنا أن الرسل كانت تخاف بُعد ما وعد الله النصر؛ لا من تهمة لوعد الله، ولكن لتهمة النفوس أن تكون قد أحدثت حدثًا ينقض ذلك الشرط والعهد الذي عهد إليهم، فكانت إذا طالت عليهم المدة، دخلهم الإياس والظنون من هذا الوجه.


وقال المهدوي عن ابن عباس: "ظنت الرسل أنهم قد أخلفوا على ما يلحق البشر"، واستشهد بقول إبراهيم عليه السلام: ﴿ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى ﴾ الآية [البقرة: 260]، والقراءة الأُولى أَولى.


وقرأ مجاهد وحميد: ﴿ قَدْ كُذِبُوا ﴾ [يوسف: 110] - بفتح الكاف والذال مخففًا - على معنى: وظن قوم الرسل أن الرسل قد كَذَبوا؛ لِما رأوا من تفضُّل الله عز وجل في تأخير العذاب.

ويجوز أن يكون المعنى: ولما أيقن الرسل أن قومهم قد كَذَبوا على الله بكفرهم، جاء الرسلَ نصرُنا.

وفي البخاري عن عروة عن عائشة قالت له وهو يسألها عن قول الله عز وجل: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ ﴾ [يوسف: 110] قال: "قلتُ: أكُذِبوا أم كُذِّبوا؟"، قالت عائشة: "كُذِّبوا"، قلتُ: "فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن؟"، قالت: "أجل، لعمري لقد استيقنوا بذلك"، فقلت لها: ﴿ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ﴾ [يوسف: 110]، قالت: "معاذ الله، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها"، قلتُ: "فما هذه الآية؟"، قالت: "هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم، فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر، حتى إذا استيئس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصرنا عند ذلك"[1]



ثالثًا: ورد في مختصر تفسير ابن كثير للصابوني - غفر الله له وأطال في عمره -:
قال ابن جرير، عن إبراهيم بن أبي حمزة الجزري قال: سأل فتى من قريش سعيد بن جبير، قال: "أخبرنا - أبا عبدالله - كيف هذا الحرف؛ فإني إذا أتيتُ عليه تمنيتُ أنْ لا أقرأ هذه السورة: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ﴾ [يوسف: 110]؟!"، قال: "نعم، حتى إذا استيئس الرسل من قومهم أن يصدقوهم، وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوا"، فقال الضحاك بن مزاحم: "ما رأيت كاليوم قط رجلًا يُدعى إلى علم فيتلكَّأ، لو رحلتُ إلى اليمن في هذه كان قليلًا"؛ أخرجه ابن جرير الطبري. ثم روى ابن جرير أيضًا من وجه آخر أن مسلم بن يسار سأل سعيد بن جبير عن ذلك، فأجابه بهذا الجواب، فقام إلى سعيد فأعتنقه، وقال: "فَرَّج الله عنك كما فرجت عني"، وأما ابن مسعود، فقال ابن جرير: عن تميم بن حزم، قال: سمعت عبدالله بن مسعود يقول في هذه الآية: ﴿ حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ ﴾ [يوسف: 110] "من إيمان قومهم أن يؤمنوا بهم، وظن قومهم حين أبطأ الأمر أنهم قد كُذِبوا - بالتخفيف"، فهاتان الروايتان عن كل من ابن مسعود وابن عباس، والله أعلم.


رابعًا: قال سيد قطب رحمه الله: "..... تلك سنة الله في الدعوات؛ لا بد من الشدائد، ولا بد من الكروب؛ حتى لا تبقى بقية من جهد ولا بقية من طاقة، ثم يجيء النصر بعد اليأس من كل أسبابه الظاهرة التي يتعلق بها الناس، يجيء النصر من عند الله، فينجو الذين يستحقون النجاة، ينجون من الهلاك الذي يأخذ المكذِّبين، وينجون من البطش والعسف الذي يسلطه عليهم المتجبرون، ويحل بأس الله بالمجرمين مُدمرًا ماحقًا لا يقفون له، ولا يصده عنهم ولي ولا نصير.


ذلك كي لا يكون النصر رخيصًا؛ فتكون الدعوات هزلًا؛ فلو كان النصر رخيصًا، لقام في كل يوم دَعِيٌّ بدعوة لا تكلفُه شيئًا أو تكلفُه القليل، ودعوات الحق لا يجوز أن تكون عبثًا ولا لعبًا؛ فإنما هي قواعد للحياة البشرية ومناهج، ينبغي صيانتها وحراستها من الأدعياء، والأدعياء لا يحتملون تكاليف الدعوة؛ لذلك يشفقون أن يدَّعوها، فإذا ادَّعوها عجزوا عن حملها وطرحوها، وتبيَّن الحق من الباطل على محكِّ الشدائد التي لا يصمد لها إلا الواثقون الصادقون الذين لا يتخلون عن دعوة الله ولو ظنوا أن النصر لا يجيئهم في هذه الحياة. إن الدعوة إلى الله ليست تجارة قصيرة الأجل، إما أن تربح ربحًا مُعينًا مُحددًا في هذه الأرض، وإما أن يتخلى عنها أصحابها إلى تجارة أخرى أقرب ربحًا وأيسر حصيلة! والذي ينهض بالدعوة إلى الله في المجتمعات الجاهلية - والمجتمعات الجاهلية هي التي تدين لغير الله بالطاعة والاتِّباع في أي زمان أو مكان - يجب أن يوطن نفسه على أنه لا يقوم برحلة مريحة، ولا يقوم بتجارة مادية قريبة الأجل؛ إنما ينبغي له أن يستيقن أنه يواجه طواغيت يملكون القوة والمال، ويملكون استخفاف الجماهير حتى ترى الأسود أبيض والأبيض أسود! ويملكون تأليب هذه الجماهير ذاتها على أصحاب الدعوة إلى الله، باستثارة شهواتها وتهديدها بأن أصحاب الدعوة إلى الله يريدون حرمانها من هذه الشهوات، ويجب أن يستيقنوا أن الدعوة إلى الله كثيرة التكاليف، وأن الانضمام إليها في وجه المقاومة الجاهلية كثير التكاليف أيضًا، وأنه - من ثَم - لا تنضم إليها - في أول الأمر - الجماهير المستضعَفة؛ إنما تنضم إليها الصفوة المختارة في الجيل كله، التي تُؤْثِر حقيقة هذا الدين على الراحة والسلامة، وعلى كل متاع هذه الحياة الدنيا، وأن عدد هذه الصفوة يكون دائمًا قليلًا جدًّا"[2]



وختامًا: أذكر بقوله تعالى: ﴿ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾ [الحديد: 22، 23]، كما أذكر بقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [يوسف: 87].

أدعو المولى عز وجل أن يكون هذا الطرح لهذه الآية الكريمة قد وضَّح المعنى لمن الْتبس عليه فهمها أو وضعها في غير موضعها، إنه سبحانه وتعالى وليُّ ذلك والقادر عليه، كما أدعوه سبحانه وتعالى أن يُفرج كرب المكروبين، وهم المهمومين، وأن يأذن لدينه أن يسُود، ولشريعته أن تعم الأرض وتقود.



[1] تفسير القرطبي (9 /275 - 276).
[2] في ظلال القرآن (4 /2036).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 81.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 79.73 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.11%)]