القرآن حجة لك أو عليك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138236 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42220 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5466 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-08-2020, 02:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي القرآن حجة لك أو عليك

القرآن حجة لك أو عليك
محمد جميل زينو




الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

((القرآن حجة لك أو عليك)) هذا الحديث الصحيح الذي رواه مسلم يقسم القرآن إلى قسمين:

1- القارئ الذي يقرأ القرآن، ويكون حجة له يوم القيامة هو الذي يعمل بأوامره، ويبتعد عن نواهيه فيحل حلاله، ويحرم حرامه، ويحكم به، ويتحاكم إليه، ويرضى بحكمه، ويتدبر معانيه عملاً بقوله - تعالى -: (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)(سورة ص29)، ويكثر من تلاوته، وحفظه، وسماعه من غيره، لا سيما من القراء المتقنين كالحصري، والمنشاوي؛ فيستفيد مع عائلته من تلاوته وتفسيره: فإذا قرأ أو سمع قوله - تعالى -: (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولاً)؛ بادر إلى الوفاء بالعهد والوعد مع ربه وإخوانه.

2- القارئ الذي يقرأ القرآن ويكون حجة عليه هو الذي لا يعمل بأوامره، ولا يبتعد عن نواهيه، ولا يحل حلاله، ولا يحرم حرامه، ولا يحكم به، ولا يتحاكم إليه، ولا يرضى بحكمه، ولا يهمه فهمه وتدبره وتطبيقه فإذا قرأ قوله - تعالى -: (ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) رأيت هذا القارئ يكذب على الناس في حديثه، ووعده، ومعاملاته، وعقوده، وفي الحديث: ((من قال لصبي: تعال هاك، ثم لم يعطه؛ فهي كذبة))(صحيح رواه أحمد)، وكان - صلى الله عليه وسلم - يمزح ولا يقول إلا حقاً (أي صدقا).

فعليك يا أخي المسلم أن تعمل بما تقرأ وتسمع حتى يكون القرآن حجة لك لا عليك.

كيف ننتفع بالقرآن الكريم؟

قال الله - تعالى -: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد)(سورة ق:37)، إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته، وألق سمعك، واحضر حضور من يخاطب به، فإنه خطاب منه - سبحانه - لك على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وذلك أن تمام التأثير لما كان موقوفاً على مؤثر مقتض، ومحل قابل، وشرط لحصول الأثر، وانتفاء المانع الذي يمنع منه: (إن في ذلك لذكرى) إشارة إلى ما تقدم من أول سورة ق إلى هاهنا، وهذا هو المؤثر، وقوله: (لمن كان له قلب) فهذا هو المحل القابل، والمراد به: القلب الحي الذي يعقل عن الله كما قال - تعالى -: (إن هو إلا ذكر وقرآن مبين. لينذر من كان حياً)(سورة يس:69-70) أي حي القلب، وقوله: (أو ألقى السمع) أي وجه سمعه، وأصغى حاسة سمعه إلى ما يقال له، وهذا هو شرط التأثر بالكلام.

وقوله: (وهو شهيد) أي شاهد القلب، حاضراً غير غائب.

قال ابن قتيبة: استمع لكتاب الله، وأنت شاهد القلب والفهم، ليس بغافل ولا ساه، وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثر وهو: سهو القلب وغيبته عن تعقل ما يقال له، والنظر فيه وتأمله، فإذا حصل المؤثر وهو القرآن، والمحل المقابل وهو القلب الحي، ووجد الشرط وهو الإصغاء، وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب، وانصرافه إلى شيء آخر؛ حصل الأثر وهو الانتفاع بالقرآن والتذكر. (انظر الفوائد لابن القيم ص3-5).

_________________

(مجلة المجاهد. العدد 24)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.88%)]