|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بغضب ربنا؟ موقع فراس برس عمري 19 عاماً، سأصبح طالباً جامعياً، كنت إلى حد الابتدائي أصلي، وكذا إلى حد الإعدادي، صلاتي بدأت تبقي خفيفة قليلاً، واسمح لي أصبحت جرئياً في الكلام، بدأت أتفرج على أفلام، ودخلت الثانوية، كنت مصيبة لا يوجد شيء لم أفعله، إلى حد ما وصلت إلى الثالث ثانوي، كنت شاد حيلي جداً، وأذاكر بأقصى مجهود، لكن كنت كذلك أغضب ربنا تقريباً يوميا، وربنا لن يوفقني في المجموع النهائي، وأعتقد أن هذا غضب ربنا علي. المشكلة ليس في هذا مطلقاً، بل المشكلة أني لا زلت مستمراً في غضب الله، حاولت أن أعمل أشياء كثيرة تقربني إليه لكن لم ينفع شيء لدرجة أني بقيت أقول لنفسي: خلاص هيا هتبقي حياتي كدا مش عارف أعمل إيه؟صديقنا العزيز: يقول الله - تبارك وتعالى -: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم). آخي الصغير!! لا تيأس من رحمة الله، فالله - سبحانه وتعالى - يحبك، نعم يحبك كثيرًا، ولا تستغرب من كلامي، فأنا أعي كل كلمة أقولها، فهناك من يعصي الله، ويظل غافلاً حتى يأتي أجله، ويموت على معصيته، ولكن أنت منَّ الله عليك بالنفس اللوامة التي تحاول أن تأخذك من غفلتك، ولكنها ضعيفة تحتاج للعون الشديد، فلن يجدي العتاب بدون عزيمة قوية. فتعال نخطو خطوات عملية توصلنا للهدف، فهدفنا هو التخلي عن المعصية، ووسائل هذا الهدف ثلاث، الندم، ثم التوبة، ثم العزم على عدم العودة، فأنت والحمد لله تشعر بالندم، وعندك صدق نية في التوبة، ولكن عزيمتك ضعيفة، ولابد لك من دعم للتمكن من عدم العودة للمعصية، فلابد أولاً أن تخلص التوبة لله فهو خير معين لك في تلك المحنة، وأن تدعوه ليل نهار أن يكره إليك المعصية، ويحبب إليك الإيمان، وتكون أول خطوة هي المحافظة على صلاتك، فلا يكمن أن تعصى الله، وأن تداوم على الوقوف أمامه، فبأي وجه ستقابله، ثم اطلب العون ممن حولك، وليكن والديك، فليس عيباً أن تعترف بخطأك؛ ولكن العيب أن تتمادى فيه وأنت تعلم أنه خطأ حتى يأخذك لطريق مسدود، صدقني لن تجد خيرًا من والديك وأخوتك بعد الله معيناً لك يتمنون لك الخير، ويأخذوك لبر الأمان. بقي صحبة السوء، فإذا كان هناك من يدعوك لفعل تلك المعاصي لا بد أن تقطع صلتك به نهائيًا فلن تبعد عن المعصية وأنت مع هذه الصحبة يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ، فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة، ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة)). وأخيرًا أسأل الله أن يهديك إلى الطريق المستقيم.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |