تدبر: (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136761 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5546 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-08-2020, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر: (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)

تدبر: (الرحمن الرحيم * مالك يوم الدين)
سعيد مصطفى دياب




(5)



قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾.[1]



الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ اسمان لله تعالى من أسمائه الحسنى يدلان على صفة عظيمة من صفات الله تعالى وهي صفة الرحمة، الأول يدل على الرحمة العامة بسائر الخلق، والثاني يدل على رحمة خاصة، والمؤمن له من هاتين الصفتين النصيب الأوفر، فهو داخل مع سائر الخلق بالاسم الأول، وله رحمة خاصة بالاسم الثاني.







والله عز وجل وسعت رحمته كل شيء؛ كما قال تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ﴾.[2]



فأشقى الناس كل الناس من ليس له في رحمة الرحمن الرحيم نصيب.



اللهم أدخلنا في رحمتك، واجعل لنا منها أوفر الحظ والنصيب.







(6)



قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾.[3]



فِي تَكْرَارِ صفةِ الرَّحْمَنِ، وصفةِ الرَّحِيمِ تَنْبِيهٌ عَلَى عِظَمِ قَدْرِ هَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ، لِيَعظُمَ أَمَلُ الْعَبْدِ فِي الْعَفْوِ إِذَا زَلَّ، وَيَقْوَى رَجَاؤُهُ في المغفرة إِذَا هَفَا.



وأن رَبَّ الْعَالَمِينَ وخالقَ الخلقِ أجمعين، أرحمُ بعبادِهِ من الوالدةِ بولدها.



ومن رحمته تعالى أنزالُ الكتب، وإرسالُ الرسل.







(7)



قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾.[4]



يَوْمَ الدِّينِ تتكشفُ الحقائقُ، يُسْلَبُ العبدُ من كل شيء، فلا مِلْكَ، ولا اختصاص، ولا ألقاب، يأتي ملوك الدنيا أصحاب القصور الشاهقة، والمراكب الفارهة، لا يملك أحدهم خرقة يواري بها سوأته، فضلا عمن دنه من الناس.







يومئذٍ يرى الناس عين اليقين تأويلَ قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾.[5]



وتصك مسامعهم: ﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾.[6]



وتخلع قلوبهم: «أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ؟».[7]



اللهم لا تفضحنا بين خلقك ولا يوم العرض عليك.







(8)



قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾.[8]



يوم لا يملك العبد شيئًا، يوم لا يملك ما يسد جوعته، يوم لا يملك ما يروي غلته، يوم لا يملك ما يواري سوأته، عندها فقط سيوقن بحاجته، وعندها فقط سيدرك مدى فقره، كان يقرأ قبلها: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾.[9]







ولكنه ما كان يظن أن يبلغ به الفقر إلى هذا الحد، كان يقول مالي، ونسي أو تناسى أن الله تعالى قال: ﴿ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾.[10]







ولما أغناه الله بعد فقره، ما أراد أن يعرف مع من كان هذا المال قبله، وكيف انتقل من يد كانت تحوزه، وربما كانت به ضنينة، وكيف سُلبته استلابًا.



نعم سُلبه سلبًا، وكان يقول قبل أن يسلبه: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾.[11]



ولم يدر المسكين كم من الناس قبله قال مقالته، ثم فارقه مكرهًا، فلم ينفعه علمه، ولم يسعفه فهمه، وذُكِّرَ فلم يتذكر، وعُلِّمَ فلم يتعلم، ونسيَ أن المال في يده وديعة، وأنه فيه مستخلف، ﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ﴾.[12]



وهو مع ذلك أشدُ فقرًا لله تعالى في أنفاسه التي تجري، ودمائه التي تتدفق، وأهدابه التي تطرف.







وهو أشدُ احتياجًا إلى الهدايةِ، ونورِ البصيرةِ، وثباتِ الإيمانِ، من حاجته إلى الهواء الذي يتنفسه، والضياء الذي يبصر به.



وكيف لا؟



وهو لله.



وإلى الله راجع. ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.[13]







(9)



قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.[14]



تقديم الضمير المنفصل: ﴿ إِيَّاكَ ﴾، على الفعل: ﴿ نَعْبُدُ ﴾، وَ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾، يدل على الإختصاص، ومعناه لا نعبد سواك، ولا نستعين بغيرك.



فليس لنا رب سواه نعبده، وليس لنا رب سواه نرجوه، وليس لنا رب سواه نتوكل عليه، وليس لنا رب سواه نسأله ونستغيث به.



وكيف نعبد غيره، أو نستعين بسواه، وهو الخالق وما سواه مخلوق، وهو الرب وما دونه مربوب.



وكيف نرجو غيره، أو نخشى سواه، ولا يملك النفع والضر غيره.







استشعر هذا المعنى أنك ليس لك غيره ينصرك ويعينك - والعالم بأسره يكيد لك ويمكر بك ويتربص بك لا لشيء إلا لأنك مؤمن موحد.



وردد في نفسك: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.



كما يقول المستضعفون من أهلك في أرض الرباط: (ما لنا غيرك يا الله).







(10)



قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾.[15]



لن تصل إلى الله تعالى، إلى رضوانه، وإلى جنته، إلا باستقامتك على أمره.



ولن تتوصل إلى الاستقامة على أمره، إلا بتوفيقه، لذا شرع لك هذا الدعاء العظيم: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾.



اللهم اهدنا صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ووفقنا لما تحبه وترضاه.







[1] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 3.




[2] سورة الْأَعْرَافِ: الآية/ 156.




[3] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 3.




[4] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 4.




[5] سورة فَاطِرَ: الآية/ 15.




[6] سورة غَافِرٍ: الآية/ 16.




[7] جزء من حديث رواه البخاري- كِتَابُ تَفْسِيرِ القُرْآنِ، بَابُ قَوْلِهِ: ﴿ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ﴾، حديث رقم: 4812، ومسلم- كتاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ، حديث رقم: 2787، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.




[8] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 4.





[9] سورة فَاطِرَ: الآية/ 15.




[10] سورة النور: الآية/ 33.




[11] سورة القصص: الآية/ 78.




[12] سُورَةُ الْحَدِيدِ: الآية/ 7.




[13] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 156.




[14] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 5.





[15] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 6.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 93.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 91.95 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.84%)]